حَفلةٌ وَ عِتابْ

6.2K 612 155
                                    

°°°


" هلَّا أنهيتي نوبة توترك المبالغ لنذهب
فزوجك بإنتظارك "

كانت هذه الدعجاء تحادث صديقتها
إنها ليلة زفافها وهي لا تكفُّ عن البكاء أحياناً
والتفكير في الهروب أحياناً أخرى

لوسيل ترى أن توترها ˝ المبالغ ˝ غير مبرر أبداً
الآن الجميع جاهز وقد اقترب موعد الحفلة

" أنا لا أبالغ أود الذهاب الآن حقاً والهروب "

" صدقيني بمجرد أن تريه سيزول توترك
لقد تأخرنا هيا بنا "

قالت غرابية الشعر وهي تتأكد من شكل صديقتها للمرة الأخيرة فستانها الأبيض بأكمام طويلة مطرز ومزين بحبات من الؤلؤ الدقيق

ترفع شعرها الأشقر بطريقة مرتبة
وتضع زينة متوسطة الكثافة على وجهها تبرز ملامحها الجميلة

نظرت إلى هندامها أيضاً ترتدي الثوب الخمري
الذي إشتراه لها الملك
انه يظهر رقبتها كاملة ويظهر كتفيها بأكمام طويلة

تفرد شعرها الطويل وتشبكه بمشبك من الخلف
تضع زينة خفيفة لكن مع أحمر شفاه يشابه لون فستانها

ولم تنسى بالتأكيد العقد الذي أهداها إياه الملك
مع وضع الكثير والكثير من عطر الياسمين
حتى أنها وضعت بعض البتلات في شعرها

قامت بجر صديقتها المتوترة معها حتى باب الغرفة
وهناك استقبلهما جان الصغير
الذي يرتدي بدلة بيضاء ويسرح شعره للخلف

" من هذا الشاب الوسيم الذي أراه أمامي "

نبست الدعجاء بتعجب مبالغ والصغير قهقه بخجل ثم أجابها بغرور لطيف لعينيها

" نعم أنا أصبحت وسيماً بشدة
لقد ساعدني الملك تاي تاي في تصفيف شعري "

قهقهت لوسيل بخفة
' انه حقاً لطيف معه لا يعامله كأنه ملِكه بل كأنه والده '

" هيا أيها الوسيم لنأخذ هذه الجميلة لوالدك "

هو فوراً أومأ وأمسك بيد سيسيل الشاردة
التي ما إن رأته حتى ابتسمت بخفة

" لوسيل هل حقاً الخالة سيسيل ستصبح مثلَ والدتي ؟؟
أبي قال لي هذا "

نبس الصغير ببراءة وهم يسيرون معاً يأخذونها حتى الحديقة الخلفية المزينة
فاليوم الجو كان جميلاً جداً لا يوجد حتى غيوم في السماء والقمر محاق يضيئ جزءً من المكان

الـدَعـجَـاءُ وَ مَـلِـكُ الـقَـصـرِ | K.THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن