دُموعٌ وَسَيفْ

6.8K 719 109
                                    

°°°


" لوسييييل "

كان هذا جان الصغير الذي صرخ باسمها وهو يقف عند بوابة المطبخ الملكي

لوحت له بخفة واشارت له بأنها قادمة

" من هذا اللطيف لوسيل ؟ "
قالت الشقراء بانتحاب وهي تنظر اليه وهو يتأمل المطبخ بهدوء

" لا اعلم ..
رأيته امس وسوف ابدأ بتعليمة القراءة كل يوم "
اردفت تحاول البقاء ثابتة بحديثها

" هيا ادخليه الى هنا حتى الاعبه قليلاً
إنه ظريف جداً "

ابتلعت لوسيل مافي جوفها بصعوبة ثم اردفت بثباتها المعتاد
" سترينه كثيراً سيسيل الطفل لن يطير
ايضاً يجب أن تبقى واحدة منا هنا اذا اراد الملك او أحد الامراء شيئاً سأذهب فقط لأحدد له وقتاً مناسباً "

" اوه نعم معكِ حق ..
فقط قبليه كثيراً بدلاً عني بينما اراه مرة اخرى "

قهقهت الاخرى وانصرفت بعدها
إلى الصغير الذي ما إن رآها تقترب حتى هرولَ اليها بسرعة وهو يرفع يديه
وهي قامت برفعه فوراً في حضنها وخرجت من المطبخ وهي تحمله

" كيف حال فارسي الشجاع اليوم ؟ "

قهقه الصغير بفخرٍ على اللقب ثم أجاب

" رائع جداً .. مثل هذا اليوم الجميل
لقد انهيت تدريبي قبل قليل مع والدي
لقد اخبرني ان أبقى في غرفتنا كالعادة
لكنني هربت .. "

قال نهاية كلامه وهو يضع اصبعه على شفتيه
كأنه يخبرها أن تصمت عن سره
ثم قهقه بطريقة شريرة
لم تظهر على محياه سوى ضحكة ملائكية

قهقهت معه بخفة ثم قالت
" لاكن لا يجب ان تفعل هذا بدون علم والدك
انه يعرفني الان لذا
سأطلب منه ان يدعك تدرس لدي
ما رأيك ايها القوي ؟ "

انهت كلامها وهي تجلس في الحديقة وهو لا يزال يجلس على فخذيها ووجهه مقابل لها

" حسناً اتمنى أن يوافق افضل من ان أبقى وحدي في الغرفة لقد مللت ..
وصديقي اصبح مشغولاً بدراسته لم يعد يأتي إلي "

استمعت لتذمر الصغير بين يديها وهو يعبث بعقدها وفمه مقوس للأسفل

قبلت خده وقالت
" طبعاً سوف يوافق "

ترددت في أن تسأله
لكنها في النهاية سألته بهدوء وحذر

" ماذا عن والدتك أيها الصغير ..
هل هي مشغولة أيضاً ؟ "

الـدَعـجَـاءُ وَ مَـلِـكُ الـقَـصـرِ | K.THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن