تَفَاصيلٌ لَطِيفَةْ

7.6K 676 131
                                    

°°°


" لا لا لا .. مالذي فَعلتُه ؟؟ "

تمتمت لوسيل بهلع وهي تدور في غرفتها
بعد أن هربت من بين أحضان الملك الشاب بصعوبة

للتو حتى استوعبت انه سرق قبلتها الأولى
وهي مستسلمة له تماماً

وانه اعترف لها بإعجابه وهي التي تهاب الحب
وليس اي شخص انه الملك

انتحبت بصوت مرتفع بإحراج
" اللعنة عليّ .. مالذي سأفعله الآن "

" تفعلينه بخصوص ماذا ؟؟؟ "

تسائلت سيسيل اثناء دخولها لغرفتهما ولرؤيتها صديقتها تتخبط في ارجائها

والدعجاء توقفت للحظة لم تعد تعرف كيف ستتصرف
لم تعتد على اخبار أي شخص بتفاصيلها لكنها تحتاج لذلك الآن .. وبشِدّة

" تعالي سأخبركِ بكل شيء "

قالت وهي تسحبها معها صوب سريرها وتجلس عليه ثم تجلسها قربها

" سأخبركِ أنا بأمرٍ أولاً ربما يخفف عنكِ قليلاً "

نبست الشقراء بسعادة وعيناها تلمعان
إضافة لابتسامتها التي لا تكاد تفارق وجهها

ثم رفعت يدها لتظهر خاتماً في إصبعها البنصر امامها

" سوف نتزوج "

وقع فَكُ غرابية الشعر تقريباً
لقد سارت الأمور بسرعة حقاً وكل هذا من وراء ظهرها

" أيها الخونة لما لم تخبروني قبل ذلك "

قالت وهي تعقد يديها لصدرها تتظاهر بأنها عابسة
بينما الاخرى قهقهت فحسب وأردفت

" لقد تقدم لي اليوم عندما خرجنا في الموعد معاً
وأنتِ أول شخص يعلم بهذا بعد صديق طفولته الملك الجديد "

وعلى ذكر الملك ابتلعت لوسيل بصعوبة
لكنها قررت ألا تخبرها الان

لذا احتضنت صديقتها وامطرتها بعبارات التهنئة وانها تتمنى لهما حياة سعيدة معاً

°°°

في الوقت المحدد هي خرجت تنتظر مَلكها

في الحديقة امام سور الشرفة
انتظرت كثيراً وكثيراً لكنه لم يأتي وهي تحس بأن أطرافها تجمدت

لذا دخلت إلى القصر وهي تضع في ذهنها أنه قد نسي الأمر او ربما هو متعب
ممتنة انها لن تتضطر لردعه الآن او جرحه

الـدَعـجَـاءُ وَ مَـلِـكُ الـقَـصـرِ | K.THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن