كِتابٌ وَطِفلْ

7.2K 605 123
                                    

°°°


بعد أن عرفت لوسيل بأن الامير
هو ذاته الشاب الغريب
لم تعد تقترب منه ابداً تحاول الا تعمل في اي مكان بالقرب منه

لأنها حسناً .. لم تتخطى تلك المواقف المحرجة بعد

عرفت من الخادمات اللواتي كن يعملن في القصر منذ زمن أن الامير الثاني لطالما كان لعوباً
وهذا ذكرها بنظراته التي جعلتها تقشعر

اما الامير الصغير فلم تره ابداً بعد ذلك اليوم يقال انه منغلق جداً على نفسه ولا يقابل اي شخص ونادراً ما يخرج من جناحه

و بالنسبة لـ ولي العهد الغامض الذي لا يعرف احدٌ منهم ما يفكر به
فهو هادئ وقليل الكلام اضافةً إلى هالته الباردة
ونظراته الحادة اللتي ترعب الجميع

كانت تسمع كل ذلك الكلام من الخادمات في المطبخ الملكي وتربط الشخصية التي يصفونها بشخصية الامير التي رأتها معها
كانت ترى انهن يبالغن فحسب

لا زالت تقرأ للملك كل ليلة
ولكن ليس لوقت طويل فقد يقاطعهم بعض الحرس بأن هناك امر ضروري على الملك التعامل معه
او الكثير من تلك الامور الخاصة بالحكم التي لا تفهمها طبعاً

بعد أن انهت اعمالها اخذت كتاباً عشوائياً و ذهبت للتجول في الحديقة كعادتها
كانت سعيدة بأن الامير مشغول جداً هذه الفترة ويستحيل أن تقابله

فهو يتجهز لإستلام العرش قريباً

" انتِ هناك ..
تعالي قليلاً "
سمعت صوتاً عميقاً وهادئاً يناديها من خلفها

" انا سموك ؟؟! "
قالت بهدوء بعد ان استدارت ورأت الأمير الأوسط
وهذا جعل جسدها يرتعش بخفية

' هل كل الامراء لديهم هذا الصوت العميق !! '

" نعم اقتربي "
كان يبدو هادئاً لم يكن يبتسم ابتسامته المائلة تلك ولم يكن يضع اي تعابير على وجهه

وهي انصاعت لأمره واقتربت منه وبهذا لاحظت انه طويل القامة
ولم يكن يرتدي ثياباً ثقيلة جداً كانت ثيابه بسيطة وجميلة تليق به

" نعم سموك
هل أساعدك بأي أمر ؟ "
قالت بهدوء وبرود

وهي تضع عينيها الداكنين مقابل تلك الفضية التي تلمع بشدة من ضوء الشمعة التي يحملها

اومأ وتنهد ثم اردف
" لمحتك تذهبين كل ليلة إلى جناح والدي الملك
وهو لم يسمح لأي من الخدم أن يدخله من قبل
اود ان اعرف مالذي يحصل
الآن ؟؟ "

الـدَعـجَـاءُ وَ مَـلِـكُ الـقَـصـرِ | K.THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن