نَدبَةْ

5.4K 538 173
                                    

°°°

" أنا أستطيع المساعدة "

نطقت الدعجاء وهي تقترب نحو أحد الرجال الذين كانوا يحاولون طهو شيء ما
حيث أنهم خيموا بأمر من الملك كون الطريق لا يزال طويلاً

" أتجيد الطهو ؟ "

سألها شاب أشقر بعيون زمردية واسعة كان يعد الحطب لإشعاله
بينما نظر نحوها وهو يرتب الأخشاب
هي ابتسمت داخلياً كونهم لا يعلمون انها من تطهو لهم كل يوم حينما كانت في القصر

" أوه أجل .. يمكنني طهو بعض الأشياء "

ذلك الشاب إستقام يقف مقابلاً لها ليظهر فارق الطول الكبير بينهما
حيث أنها بالكاد تقابل كتفه
هو قهقه بخفة حينما رأى ملامح التعجب على وجهها

" أتمنى أن يكون طعامك جيداً أيها الصغير
ليس مثل طعام أدريان حين اضطررنا للتخلص منه "

هو نطق بينما يربت على كتفها الضئيل مقارنة بكفه
حتى مع كونها ترتدي الدرع إلا أنها تبدو ضئيلة بقربه
هي كانت ستحمر بشدة لو لم يقاطعهم صوت شاب آخر يصرخ من مسافة قريبة فيما يقطع بعض الخضر
أسمر البشرة بعيون عسلية وشعر بندقي

" لينوس أيها الوغد لقد أخبرتني أنه أعجبك "

قهقه العديد منهم على رد المدعو أدريان
حينما أشار نحو الأشقر بالسكين التي بيده كتهديد
والأشقر ضحك بشدة يرفع يديه بإستسلام

" أعتذر صديقي لكنني كنت سأموت إن تناولته
إنه مقرف إن أردت الحقيقة .. "

الدعجاء قهقهت بعفوية على رد الأشقر وملامح الصدمة التي علت وجه الأسمر
حيث لم يتوقف عن الشتم بصوت عالٍ وهو يستمر بعمله

حينما إستدارت نحو الأشقر هو كان ينظر نحوها بهدوء وكأنه يتأمل ملامحها
لتجفل بخفة وتبتلع مافي جوفها بصعوبة
تحاول أن لا تبدو متوترة أمامه

" أنتَ تبدوا صغيراً .. وناعماً بشدة على دخول الحرب ..
ألا تظن ذلك؟ "

نطق الأشقر بهدوء فيما لم تقل حدة نظراته نحوها
يجعل عينيها ترتعشان للحظة لنبرته وكلماته
يبدو كأنه إكتشفها .. إلى أن أفزعهما صوت شخص مألوف قريب منها

" ليو مالذي تفعله .. ؟ "

كان شاحب البشرة هو من نطق ينظر نحوها
ثم حول أنظاره نحو الأشقر ليكمل دون إنتظار رد الدعجاء

" أوه وأنت لينوس ..
عليك الذهاب لمساعدة بعض الجنود في نصب الخيام إستعمل تلك العضلات في شيء مفيد .. "

الـدَعـجَـاءُ وَ مَـلِـكُ الـقَـصـرِ | K.THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن