نَصرٌ وَخُسْرَانْ

4.8K 568 73
                                    

°°°

' أرجوكَ سامحني مَلِكي '

تمنت ثم لهثت بتعب تتنفس بثقل
بينما تستمع لقلبها يطرق عنيفاً في صدرها حتى وصلت دقاته إلى أذنيها
تسمع بعدها صوت طنين قوي

تفتح عينيها على وسعهما حينما رأت الرجل الذي كان يهجم نحوها يخّرُ أرضاً مدمياً
تنظر نحو الشخص الذي قتله كان طويلاً
بمنكبين عريضين ينظر نحوها بعيون متوسعة

لتنتبه إلى خوذتها التي سقطت !!
تبتلع مافي جوفها ببطء
تبادل الرجل أمامها النظرات المتفاجئة للحظة

" أ ..أنتِ فتاة ..؟!! "

تمتم الرجل بذهول
حينما رأى إنسدال شعرها الأسود الطويل
الجميع حولهم مشغولون بإقتحام القصر
حيث تم إطاحة جميع الجنود المتبقين أمام البوابة

تقوم الدعجاء بسرعة برفع شعرها تربطه بعشوائية بما تبقى من القماشة التي كانت تلف شعرها بها
تستقيم ثم تجيب البندقي الذي لا يزال في ذهول من وجود فتاة في الحرب

" نعم .. وأرجو أن لا تكشف أمري أمام الملك "

هي نطقت بإستعجال تحرك يدها تحاول تخفيف رجفتها
ثم تتناول السيف
هو تنهد وأومأ لها بينما يدخلان القصر معاً

تلاحظ أنه يرتدي زي مملكة أستريا
إلا أنه يربط معصمه بقماشٍ أزرق اللون
' إذاً هو أحد جنودنا المتخفيين '
هي فكرت بينما تسترق بعض اللمحات على ملامحه

أسرعت بخطاها تنسى بعض الخصلات التي نزلت على وجهها بعشوائية
فيما نسيت أن تغطي رأسها بالخوذة

لا تهتم حتى إن علم الجميع أنها فتاة إلا أنها خائفة من أن يكشفها ملكها الغرابي فحسب
تتنهد بعمق ثم تتمسك بالسيف أقوى
ترى إستعداد البندقي الذي بجانبها للهجوم كما تأخذ هي وضعية الدفاع كذلك

يقاتلان جنباً إلى جنب
يتوغلان في القصر أكثر يقتلون من يعترض طريقهم ويقيدون من يستسلم

حتى رأت من بعيد جندياً من القصر يحاول الهجوم على رئيس الحرس
بينما كان الشاحب شارداً في إحدى غرف القصر

طعنت من كانت تبارزه بقوة في فخذه
ليصرخ الشاب ويتلوى أرضاً بألم
تركض بسرعة نحو صديقها
تطعن ذلك الجندي بسرعة في ذراعه الممسكة بالسيف
ليصرخ بألمٍ حتى لفت إنتباه الشاحب

يستدير نحوه بعينين حادتين تكادانِ تطلقان شراراً
يسقط رأس ذلك الحارس
فيما تلطخ الدماء القليل من عنق وجانب وجه الشاحب
يعود ليستدير نحو ذلك الباب المفتوح على مصراعيه بذات النظرات

الـدَعـجَـاءُ وَ مَـلِـكُ الـقَـصـرِ | K.THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن