الفصل السادس

526 88 185
                                    

مساء الخير أصدقائي الغاليين 

في الحقيقة فكرت في توقيف النشر لأنني لم أنتهي من الكتابة بعد و كذلك للتفاعل المتواضع للغاية 

كان مجرد تفكير استمتعوا بالفصل 

*


أديلينا

ربما حان الوقت حتى أخبركم عن قصتي

دائما ما أكون أنا أول طرف يقع بالحب

لقد تصادقنا أنا و ميشا في المدرسة الاعدادية و منذ ذلك الحين كبرت صداقتنا عاما بعد عام

ميشا كانت عائلتها غنية فوالديها كانا يعملان خارج البلاد و يرسلان النقود لها هي و شقيقها و جدتهما التي كانت تهتم بهما ، كانا يعيشان في ظروف جيدة جدا بينما أنا كنت فتاة من طبقة متوسطة ، والديّ يعملان و يجدان بل يكدحان 

لم أشعر بالنقص فميشا ليست ذلك النوع من الفتيات ، تحب أن تأكل و تلبس و تتسكع و لكن ليس لدرجة البذخ و التبذير ، أجل هي ليست مبذرة على عكس ما يتهمها خطيبها به ، السيد تشانيول

لذا كنت أشعر أننا متساويتان ، نتشارك في دفع فواتير الطعام و الألعاب و حتى الثياب بدون أن أشعر بالنقص

و لكن ما كان يشعرني بالنقص هو مظهري ، فقد كنت فتاة بنظارات و جسمي كان ممتلئا قليلا

لم أكن أهتم لهذا الأمر كما لم أكن أراه عائقا إلى أن قابلت شقيقها في يوم عندما كنت في زيارة لمنزلها

كان الفتى الوسيم الذي وقعت بحبه ، لكنه مرّ من أمامي و لم ينتبه حتى لوجودي بينما كان يتحدث على الهاتف ، يومها أذكر حتى ما الذي كان يقوله

" أخبريني ما الذي ترتدينه تحت بنطالك ؟ "

 احمرت وجنتاي و أنبت نفسي جدا لأنني بعدها كنت دائمة الزيارة لميشا و لأكون صادقة كان هدفي رؤيته ، ربما في ذلك اليوم لم أفهم الأمر بشكل صحيح و لكن في كل مرة كان يصدمني بمدى رعونته و فسوقه

كما أنه كان دائما يمر بجانبي ولا ينتبه لوجودي ، حتى عندما عرفتني عليه ميشا لوح لي و غادر غير مهتم لذا حاولت صرف انتباهي عنه و لكن لم أستطع لليوم إلا أنني وجدت طريقة حتى لا أكون في موضع الضعيفة

أنا الآن أسلط نحوه كرهي و انزعاجي ... لا أريد الانتقام ولا أي شيء لأنني حقا لن أرهن حياتي مع شخص مثله ، كلما رأى كلبة تحمل حقيبة تبعها بلهاث

حتى وقت عملي كسكريتيرة له هو كان يجعلني أحجز له في المطاعم و الفنادق ، المطاعم ربما يتناول العشاء معهن بحكم العمل ، لكن الفنادق ؟ ... الأمر بيّن و أنا لست مستعدة لخسارة قلبي له أكثر من هذا ، أفضل أن أتألم من بعيد على أن يصيبني الانهيار علي يديه

البخيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن