الفصل السابع

551 79 184
                                    


مساء الخير قرائي الغاليين و كل سنة و أنتم بخير و صحة و عافية 

عيدكم سعيد مبارك 

استمتعوا بالفصل 

*


بيكهيون

حادثة المصعد كانت مفتعلة ، بداية فقط و لكن ما حدث بعدها أقسم أنه كان بغير قصد و نحن علقنا حقا داخل المصعد

بدأت ايد تتنفس بقوة و أنا كنت أشعل ضوء هاتفي حتى أرى ملامحها التي كانت مرتعبة للغاية ، العرق يملأ وجهها و كفيها باردتين للغاية ، جعلتها تجلس و مددت لها ساقيها بينما هي لوحت على وجهها

" أرجوك افعل شيء اتصل بهم و أخبرهم أن يخرجوننا من هنا بسرعة "

" لقد اتصلت ايد إنهم يحاولون فلا تخافي ... أنا معكِ لن أترككِ "

قلتها ثم ربت على شعرها ثم جبينها و هي تنفست بقوة لتهمس

" لا أحتمل الوضع ... أشعر بالدوار و أنني معلقة بالهواية ، قلبي يخفق بقوة "

عندها وضعت كفي فوق قلبها و شعرت به يكاد يخرج من صدرها أنا لعنت نفسي

كل ما كنت أنوي فعله هو اخافتها قليلا حتى تلجأ لي ، تضمني و تسمح لي بالتقرب منها لربما تكون هي تلك الحادثة التي تقربنا من بعضنا فمعضم العلاقات تبدأ هكذا و تنتهي نهاية سعيدة ، لكن لا يبدو أن قصتي سوف تسير كذلك

إن علمت أن لي يد بهذا سوف تقتلني و ليس فقط ترمقني بنظرات قاتلة 

ازدادت وتيرة أنفاسها قوة  و أنا احتضنت وجنتيها بكفيّ و جعلتها تنظر نحوي

" ايد تماسكي ..... "

لكنها نفت و بكت ، ايد دائما ما رأيتها تلك الفتاة القوية و الهادئة ، الفتاة التي لا يمكن هزيمتها و لكن الآن أشعر بتأنيب كبير و أنا أراها منهارة ، و كل هذا بسببي و بسبب تهوري

" سوف نسقط و نموت "

" لا لن يحدث لنا شيء فقط تمسكي و أنا لن أتركك "

جلست بجانبها و ضممتها لي جانبيا لتضع رأسها على صدري و أمسكت بكفها الثانية في محاولة لتهدئتها ، لكنها هي من تمسكت بي ، لقد شدت على كفي حتى شعرت بأضافرها تغرس بكفي و نبست

" هيا أخرجونا من هنا ... "

و هكذا لم أجد ما أقوله ، في كل مرة أحاول فعل شيء للتقرب منها اما يبعدني عنها أميالا أو يؤذيها و هذه المرة شعرت فعلا بالذنب و أرجو ألا تكتشف الأمر

حركت كفي على ذراعها و مرّ الوقت، و كلما مرّ ازدادت حالتها سوء و صعوبة حتى بدأت تتنفس بصعوبة فعلا ثم شدت بكفها على قميصي عند صدري

البخيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن