الفصل التاسع

545 86 136
                                    

مساء الخير أو صباح الخير

متأخرة لكن استمتعوا 

كذلك لا تنسوا التصويت فهو مهم في هذه المرحلة 

*


تشانيول

أصعب شيء قد يحصل لرجل حريص على أمواله و يعمل بجد و اجتهاد حتى يحافظ عليها هو أن تتسلط على حياته فتاة لا تقدر قيمة المال ولا حتى تعرف كيفية استخدمه ، ولا حتى القدر الذي يجب استخدامه لكي لا نكون من المبذرين

إنها غير مسؤولة و أنا لست قادرا على التكيف مع أسلوب حياتها

غادرنا المستشفى و الوقت كان قد تأخّر ، كانت تسير قبلي و الغضب ظاهر على ملامحها و حتى حركتها و مشيتها ، توقفت بينما أضع كفيّ بجيوب بنطالي ثم التفت أنظر للمستشفى ... تبا إنه مستشفى باهض للغاية و ذلك الشيء ميشال أصر أن يأتي هنا

لو ترك الأمر بيدي كنت أخذته لمستشفى حكومي و ميشا نامت ليلة في مركز الشرطة بدون صرف كل هذه النقود على شيء مثل ميشال ... و فوقها متحرش

" ألن تأتي ... هل تريد العودة و الاطمئنان عليه ؟ "

حينها التفت محدقا بها هي من وصلت بقرب سيارتها ، أخرجت كفي و دفعت نظراتي فوق قليلا ثم تقدمت لأقف أمامها مظهرا غضبي

" أتعلمين أكثر ما يقهرني في كل ما حدث ؟ "

" و هل تعلم ما يقهرني أنا في ما حدث ؟ "

ردت بتهكم ثم واصلت بينما ترفع كفها المضمومة

" لقد لمس مؤخرتك التي لم أتجرأ طوال حياتي على الاقتراب منها "

يا للهول لا أصدق ، رجل منحرف عن الفطرة الانسانية تحرش بي و خطيبتي تظهر لي أنه كان لها نوايا خفية حتى تتحرش بي ...

" هل كنت تملكين نوايا خفية للتحرش بي ؟ ... أنت تشوهين صورتي ، يفترض أنا من يتحرش بك و ليس العكس "

" أنت رجل لا يثيرك شيء سوى النقود ... لو فكرت بالتحرش أو مغازلة احداهن فلن تكون سوى ورقة نقدية من فئة المئة دولار "

شعرت بالغضب فعلا بسبب كلامها و تقدمت أكثر نحوها مجيبا بتحدي

" لا تتحديني ميشا "

لترد هي الأخرى باستهتار

" أرني ما أنت قادر على فعله "

حينها أمسكت نهدها الأيمن محدقا بعينيها و هي حدقت في ثم نزلت نظراتها نحو كفي لتبتسم و ترفع نظراتها لي من جديد

" أقصى ما يمكنك فعله ... أنظر لنفسك يا رجل "

قالتها و صفعت كفي عنها لتلتفت حتى تصعد للسيارة لكن كلامها و حتى تصرفاتها لا زالت تغضبني فسحبتها بقوة ثم دفعتها ليلتطم ظهرها  بالسيارة حتى أغمضت عينيها متألمة و أنا لم أمنحها وقتا لتستوعب ما أنا مقبل عليه ... هي من أرادتني أن أتحرش بها

البخيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن