الفصل السادس عشر

536 73 212
                                    


مساء الخير قرائي الغاليين و الكرماء

فصل جديد استمتعوا به 

*


ميشا

بسطت كفي و حدقت بالخاتم ذو الماسة الكبيرة و نفيت بعدم تصديق عندها شعرت به قريبا مني ، قبل وجنتي و لا أصدق بعد كل الذي عاناه خلال حفل الزفاف أنه يتقرب مني بالفعل ، لقد راقب كل شخص حمل صحن طعام و وضع به أكثر من المفترض أن يضع به ، حتى أنه كاد يستقيم و يقف ليوزع هو لهم الطعام حسب معرفته و لم يقتنع أن يجلس حتى واجهته بالحقيقة 

" هذا الطعام حتى لو بقي منه الكثير سوف يفسد و بالتالي سيرمى بدون أن يستفيد منه أحد و تكون نقودك قد رميت على الأرض فهل سترضى ؟ .." 

نفى و نبس بثقل كأن قلبه سيتوقف 

" على الأقل عندما يأكلونه سيكون ذا فائدة " 

" أحسنت حبيبي " 

التفت له بعد أن ابتسكت لتلك الذكرى القريبة  و هو عكر حاجبيه

" هل أنت راضية سيدة بارك الآن ؟ "

" بالتأكيد راضية "

قلتها ثم أمسكت بذراعه و وضعت رأسي على كتفه و هو تساءل من جديد

" متى سنصل ؟ "

" لم يتبقى سوى القليل من الوقت حبيبي "

شعرت بكفه تربت على رأسي و في تلك اللحظة شعرت أنني تمكنت من تحقيق الكثير معه ، بطبعه و بعد الذي خسره و في الهذه اللحظة كنت أتخيل أنه سوف ينتحب بدموع لكنه يتقرب مني و يعاملني بود كبير لم أتخيل أنه سوف يظهره لي في يوم حتى و أنا أعلم أنه لن يتمكن من العيش بدوني

وصلنا بعد وقت فنزلنا من الطائرة و أنهينا معملات المطار ثم حملنا حقائبنا و خرجنا و هناك وقفنا و تشانيول بذاته أوقف سيارة أجرى و حمل الحقائب ليضعهم في الصندوق ثم فتح الباب الخلفي و أشار لي

" هيا حبيبتي "

اقتربت منه و فاجأته عندما قبلت شفتيه أمام الجميع و عندما ابتعدت قليلا حدقت في عينيه

" أحبكَ "

ابتسم و ربت على شعري ثم همس قريبا مني

" تزدادين شقاوة يوم بعد يوم لكن اليوم سوف أجعلك ترين  الرجل الفاسق و المنحرف الأكثر من شقيقك "

قفزت بحماس و صعدت ليصعد هو بجانبي ثم أقفل الباب و أخبر السائق عن اسم الفندق و انطلقت بنا السيارة ، صحيح أنها رحلة داخل كوريا لكن ما يهمني أنه مد أخيرا كفه إلى جيبه و بدأ يصرف بدون حسابات ليس لها قيمة

البخيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن