الحلقه الثانيه عشر

254 13 1
                                    

اليتيمه:-الحلقه«12» حقيقيه
روايات أربع بنات
بقلم:ألاء شليبك

لايك قبل لتقري........

نهى.......كنتي تعطي حتى لدار الايتام.....علاش!؟
سماح......لانه عندي خوي غادي......
نهى....خوك😶.....
سماح ....اي خوي بس من بوي......كنت ما نصدق لما نمشي للخدمه نخطم نشوفه ونطمن عليه.....مهما كان خوي من بوي وانا عشت عيشه ما يعلم بيها كان ربي وجيت للميتم وما يعلم كان ربي شن شفت هنا.......ميتم الاولاد احرف من هنا.....الناس يلي فيه مش بش بشر.....الناس يلي فيه وحوش....الناس يلي فيه ما عندهمش رحمه ولا قلب.....كنت نمشي ولما يشوفني......
طفل ضايع رضيع......
ينتظر أمه امتى تجي بش يشبع.......
يشبع شني؟؟!....
يشبع حب.....حنان....حضن....كلام....
يقعد شاد يديه.....يقولي خليك جنبي.....يقعد في حضني ولما نبعد عليه.....يقولي لاا راجعيني....
كنت نمشي نعطيه في فلوس.....نشريله أكل ولبس.....ولما وصل للمديره بتاعهم شن درت في مديرتنا السابقه.....خافت....بدت اديرلي الف حساب لما تشوفني....كلمتي تمشي على الكل.....
مش إحترام....أو عطف....أو حب...
كان الخوف.....
الخوف يلي لازم كنت نَبِثَـهْ في قلوبهم بش نعيش......
الخوف يلي لازم نشوفه في عيونهم بش تستمر حياتي....
كنت نمشي لمدير المستشفى ونعطي فيه فلوس على خاطر بوي.......
نهى......بوك!!!
سماح .....اي بوي .......بوي يلي بعد لتزوج و عاش حياته.....بوي بعد ما لوحني ومعش يعرف من يوم المحكمه انا وين او شن صار فيا......بعد كم شهر من خدمتي في المستشفى......جي المدير وقالي تعالي معاي.....مشيت معاه وانا مستغربه....علاش ناداني من دون الكل؟........خشيت الحجره وقالي قعمزي.....قعمزت وبعيوني نسأل فيه .......خيرك؟؟
.......وعلاش جبتني هنا؟؟
قالي ......انتي سماح أحمد الترهوني.....قولتله ......اي انا......قالي ما عرفتينيش مني؟؟
قولتله.....لااا ما عرفتكش.....قالي انا نكون حسن صاحب بوك....
حسن من حسن؟؟؟رجعت بيا الذاكره سنوات للخلف.....وبديت نذكر في يلي حاولت ننساه......
قولتله....اي عرفتك.....قالي....ما توقعتش انتي تكوني بنت احمد نهائي خليتك طفله عند بوك......
هه بوي وينه بوووي؟؟
قالي....نبي نقولك بوك شن صاير معاه.....بوك مداير حادث هو وزوجته.....زوجته توفت....بينما بوك صارله شلل.....
شلل....قصدك بوي معش يتحرك.....قالي....اي بوك معش يتحرك....بوك توا في حاجه ليك.....في حاجه لحد يضمه.....يدير باله عليه.....
قولتله....وينه هو لما كنت نبي حد يضمني....
يطبطب عليا....
يقولي انا جنبك وسندك....
وينه هو لما احتجته....
نتكلم وخنقتني العبره.....
قالي......يلي صار هذا قبل ويلي قبل فات....وحني أولاد اليوم....مهما صار هذا بوك......شن ما يدير معاك في الاخير بوك......
انا الكلمه هذه ما حسيتش بمعناها إلا لما كنت عند عمي فتحي....اي هداكا بوي ......نضت ووقفت قولتله.....زي ما اليوم يلي كنت واقفه نشوفله بعيوني وهو قال ما يبنيش.....انا اليوم بنوقف ونقول ما نبيشي......وطلعت وسيبته.....
مشيت بخطوات مهزوزه.....خطوات ثقيله......علاش هكي حني...
وأصبحت كطير قصوا أجنحته....فلم يعد يستطع الطير في السماء...ولا في الارض مكان له💔
انطلقت طول للميتم.....سكرت على روحي باب الدار.....
لا أم نشكيلها....
ولا أخت نحكيلها.....
لا أخ يطبطبني.....
ولا أب يحضني....
وحدي.....بنفسي...
نضمد في جراحي.....نمسح في نزيفي....
فكرت فكرت.....سكرت رأسي انه ما نبيشي.....زي ما تخلى عليا بنتخلى عليه....
وجي ثاني يوم وطلع ضي ربي......
الشمس قويه حارقه.....طلعت ويديه في جيوبي نشوف لسماء فوق......نرجع نشوف لنفسي.....
أجنحتي كانو هما السبب في كسرها......
سلمت أمري لربي وقولت يارب.....انطلقت للمستشفى وانا مخنوقه مضايقه......اول ما وصلت مشيت لمكتب المدير......خشيت ومن غير ما نطق.....فلتش عيونه فيا مستغرب.....قولتله....نوض ارفعني لبوي......
استغرب في اسلوبي معاه....طلعت نزلت لوطه نستنا فيه......لحظات وجي.....وانطلقت انا وياه......كل ما نقربو خطوه للحوش يضيق صدري......يهرب نفسي.....لحظات ووصلنا للحوش يلي كان قريب على المستشفى......نزلت من سياره رفعت رأسي في الحوشي.....
انت يا بوي هنا عايش.....
انت يا بوي متهني.....
انت يا بوي تأكل وتشرب.....
نتفحص في الحوش بعيوني.....زاد وجعني قلبي.....شفت المدير حط المفتاح في الباب......هي خشي....
واقفه فم الباب نتفرج.....بلعت ريقي بخوف وخشيت......
كان مظلم ومغموم......
اثاثه بسيط بس نظيف.....
نتفرج على الالواح يلي معلقه.....كانت صورته قدامي....
قدمت خطوات ليها....حطيت يديه نتلمس فيها......دموعي نشفو ما نزلوش.....قلبي يعصر فيا......متغير يا بوي.....
انا عمري توا 20وانت قداش عمرك يا ترى؟؟.....انت تغير شكلي وانت قاعد نفس ما انت.....نفس النظره.....نفس التفنيصه......سمعت المدير يقول لبوي....قول اليوم من جي معاي......
سمعت صوته المبحوح......
دقات قلبي زادت.....عيوني دمعت....
شفت للمدير قالي تعالي......
قدمت خطوات لدار ورجلي نقيم فيها بسيف....
خيرك يا عقلي شن في......
ما نبيش نشوفه بوك....
يا عقلي هذا بوي.....
يا سماح هذا يلي خلاك....
بس هو خلاني انا ما نخليشي....
حوار بيني وبين عقلي......
وصلت باب الدار.....قلبي بيطلع من مكانه.....
وهنا خشيت وشفته.......
مقعمز على السرير.....مغطي رجليه.....شعره شيب....لحيته غزيره وفي شعرات سود......
دموعي على خدي لما شفته.....يشوفلي بعيونه وحاير.....
من هذه يا حسن.....
قاله....ما عرفتهاش.....
قاله بوي لا.....
قاله....أسألها....
ابتسم وشافلي....قعد مركز فيا.....الباين ما عرفنيش....لكن انا عرفته....
خديت نفس عميق بالك نقدر نرتاح من الضغط يلي انا فيه.....
قاله المدير ما تذكرش الوجه هذا وين شايفه.....
قاله بوي.....مش غريب عليا....
قاله المدير....قداش عندك صغار.....
قاله بوي ......صغار.....شافلي......
حسيت بدقات قلبك يا بوي في لحظتها......
حسيت بريقك يلي جف في لحظتها....
حسيت بالخوف يلي انتابك في لحظتها.....
دمعو عيونه......عندي بنت وحده.....بنتي سماح.....
اي يا بوي انا سماح.....انا بنتك يلي سيبتها.....
تذكر يا بوي يوم المحكمه لما شفتك وجت عيني في عينك قولت ما تبينيش.....هو نفسه اليوم يلي جت عيني في عينك بعد 10 سنين وبنقول نبيك......
فتح يديه.....وهو يحكي في خاطره.....
سمعاتك يا بوي....
سمعتك يا بوي لما قولت يا بنتي تعالي.....
سمعتك يا بوي لما قولت تعالي لحضن بوك يلي انحرمتي منه....
سمعتك يا بوي لما قولت تعالي نطبطب عليك .....
سمعتك يا بوي لما قولت تعالي نلعبلك في شعرك زي ما كنت ندير قبل......سمعتك يا بوي ......سمعت كل شي
وبدون اي مقدمات.....رفعتني رجليه لحضن بوي.....بدون ما ثتقل....
ارتميت في حضنه وانا نبكي.....حضني ويمسحلي في شعري....بنتي سامحيني.....بنتي انا اسف
بنتي حقك عليا.....بكيت وبكيت.....دموع عشره سنين حبستهم اليوم تم إفراج عليهم....
وكانو دموعي بمثابة عصفور في القفص محبوس.....
بعد 10 سنين تم اطلاق صراحه....
بعدت عليه ويديه على خدوده......نمسح فس دموعه ونضحك ونبكي مخلطه عليا.....
شافلي بعيونه الحمر وجع ضمني ليه ثاني......
اشبعي يا بنتي من حضن بوك.....
اشبعي حنان....وحب....
دفن نفسه في شعري يشم فيه......الله ياربي بنتي....
لحظان ومن لحظات اصبحت دقايق ومن دقايق اصبحت ساعات وانا في حضن بوي.....
الغل.....الحقد....الحسد....الكره....نسيته....
نسيت شن شوفت من غيره .....نسيت العذاب يلي تعذبته اول ما شوفت عيونه....
قلب الانثى يا ناس يبقى رحيما.....مهما قست عليه الدنيا....
نشوف بعيوني ومش مصدقه....وهو يشوفلي ومش مصدق....نشوف لرجليه....نمسح عليهم....معش تمشي يا بوي قصدك.....
نظرته موجوع.....ضايع .....حاير......مسكين.....
وساعات فاتو وانا معاه......وجي وقت التوديع...
قالي يا بنتي اقعدي معاي....خلاص تعالي نعيشو مع بعض....
لا يا بوي.....انا نبي نرجع للميتم.....مهما صار وسامحتك لانه نحبك لانك بوي....بس مستحيل نرجع نعيش معاك....حقك عليا بين الفتره والفتره نجي نطل عليك ونجيبلك شن ناقص .....لكن اسفه ما نقدرش نقعد معاك...
قالي.....عندك الحق يا بنتي....في كل تقوليها....انا يلي رميتك وشردتك بيديه.....معش دورت علي ك ولا شن اديري ولا وين عايشه ولا وشن تأكلي.....كنت أناني وهمي في نفسي....شاف لرجليه.....لكن عند ربي ما يضيع شي....اهو جازاني.....ونلت دمعته.....قربت عليه مسحتها....من بعد اليوم يا بوي معش نبي نشوف دمعه نازله.....من بعد اليوم حتتغير حياتك.....وانا كل شي صار قبل نسيته ولا كإنه عشته.....
قالي..... خوك.....
قولتله.....من خوي.....قالي .....خوك مصطفى....في دار الايتام....قولتله....في دار الايتام حتى هو......قالي....ما درت خادث وصارلي شلل....وامه ماتت....ما لقيت وين نحطه.....ما عندي ما نديرله.....قولت لحسن يحطه في دار الايتام يديرو بالهم عليه......
وانا لوحتني يا بوي....
قولتله....تمام توا ندير بالي عليه......ودعت بوي....وطلعت....وجعني مهما كان دار في الاخير بوي....مهما كان تصرف في الاخير بوي......قولت لعمي صالح ارفعني للميتم يلي فيه خوي.....رفعني ليه....وهو نفسه الميتم يلي فيه خوتك كانو.....خشيت وقعمزت جنب المديره....
استنيت استنيت وانا على نار.....عطلو.....
نضت نعيط....قولتلها.... وينه.....وينه خوووي.
قالتلي استني توا يجيبوه....وناضت بنفسه تجيب فيه....خوفا من انه نرتكب جريمه هنا.....
جت وخش معاها طفل.....خايف .....مرعوب....كان في عمر6سنين.....
قربت عليه وطبست بش وجهي يقابل وجهه.....
عويناته صغيرونه.......لونهم سود.....ورموشه ما شاء الله كثيفات.....فمه صغير.....خشمه واقف.....شعره ناعم وطويل....
حطيت يديه على خدوده.....يشوفلي بعيونه البريئه.....خوي....تعرفني مني انا؟؟
هز برأسه بمعنى لا.......
نزلت دمعه من عيني.....
قرب يدياته الصغيره ومسحهالي.....علاش تبكي.....
ضميته لصدري......تعالى يا وخيي.....لف بيديه الصغيره رقبتي....كإنه يعرفني انا مني.....
وخيي.....انا أمك واختك.....بوك وخوك....يلي تبيه انا فيه...
حسيت بيديه يمسح على شعري......
بعدت عليه نبوس فيه.....شديت يديه نبوس فيهم.....
يشوفلي ويرمش في عيونه بسرعه......
من بعد اليوم معش تخاف انا معاك.....باهي....
ابتسم ......وياويلي على ابتسامته.....
قالي....بتقعدي معاي.....
قولتله.....شن رأيك انت تمشي معاي.....قالتلي المديره ممنوع....قولتلها...صغير في العمر....قالتلي....لا مسجل هنا ما تقدريش اطلعيه.....نضت بنعيط عليها بنقلب عليها الدنيا....بش شدني حسن صاحب بوي......قال للمديره تمام....بس بين فتره وفتره بتجي بتطمن على خوها......قالتله....تجي في أي وقت تبي.....لكن هو ما يطلعش من هنا.....قاللها حسن.....تمام وشدني وطلع.....تلفتت نودع في وخيي بعيوني......
ومن يومها وانا نخدم فلوسي يمشو لخوي في الميتم....والجزء الثاني يا نمشي نعطيه لبوي في يديه يا يا نعطيه للمدير.....
وهذه هي قصتي.....
نهى.....الله يلي يشوف مصايب غيره تهزن عليه مصيبته......قالتلي سماح.....ما عمرك تحكمي على حد وانتي ما تعرفيش شن شايف شن عايش شن سامع......انا متأكده أول ما شفتيني قولتي عليا راجل وهذه خيره وعلاش هكي ودراه....انا متأكده .....بس لما عرفتي قصتي حتتغير نظرتك تجاهي وانا نبيها تتغير....مش عطفا عليا او ساخفه على حالي.....انا نبيك تعذريني لانه حسيتك الفتره الاخيره متغيره عليا......قولتلها.....اي صح انا تغيرت.....وانا توا نعذرك يلي عشتيه مش ساهل.....
ناضت وقفت وقالتلي.....الكلام يلي صار هنا ما نبيشي يطلع.....يموت في ارضه.....ومشت وسيبتني.

اليتيمهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن