حين قرأ فيليكس الرسالة ، اشتغلت صافرات الإنذار في رأسه .
إلى أين يريد سونغمين الذهاب و لماذا اختاره هو للذهاب معه ؟!
الأسترالي جهز نفسه بلمح البصر و ارتدى أيا ما وجده في طريقه غير آبه إن كانت متناسقة أم لا .
حمل هاتفه و اتصل بسونغمين الذي أجاب سريعا .
" متى ستصل ؟ "
" سأصل بعد خمس دقائق أو أقل ، انزل و انتظرني "
" حسنا ! "
ارتدى حذاءه و نزل إلى أمام المبنى بانتظار وصوله . هو لا يعلم لما هو متوتر هكذا .
ليس و كأن سونغمين يستدرجه كي يقتله أليس كذلك ؟!
انتظر لحظات حتى رآه قادما من بعيد بخطوات بطيئة ، و مرتديا كنزة صوفية ثخينة رغم أن الجو ليس بهذه البرودة .
هو قرر تخفيف عبئ صديقه و ذهب نحوه .
" صباح الخير سونغ "
حياه بابتسامة ، ليردها له بني الشعر بعد أن أخذ فترة ليلتقط أنفاسه .
" واو سونغمين ، هل ركضت إلى هنا ؟ " سأل حين رآى حاله ، و كأنه ركض سباق الألف متر .
" لا ، حتى أن السلحفاة كانت تستطيع أن تسبقني .
لما أصبح السير صعبا جدا ؟ "
تمتم يستند على فيليكس الذي ساعده على الوقوف كونه على شفير الإغماء .
" إلى أين سنذهب ؟! "
" إلى الطبيب ، لا أشعر اني بخير مؤخرا . و هذه المرة سنأخذ سيارة أجرة "
همس ليتجه مع صديقه إلى المستشفى .
الإنتظار لم يكن طويلا حتى حان موعد دخوله ، و قام بجر فيليكس معه لأنه كان خائفا أن يدخل بمفرده .
" تفضلا بالجلوس " انبر مشيرا على الكراسي المقابلة للمكتب ، ليعدل جلسته مستعدا كي يستمع إلى سونغمين .
" إذن ما هي مشكلتك ؟ "
سأل بهدوء ناظرا إليه ، و استغرقه الأمر وقتا كي يبدأ بالحديث .
" مؤخرا ، لا أشعر اني بخير .
أشعر بالصداع كثيرا و ألم في ظهري و معدتي . أصاب بالغثيان لكني لا أتقيأ .
أصبحت لا آكل كثيرا ، و دائما أشعر بالإرهاق و التعب "
الطبيب كان ينصت بتمعن لكلامه و يحاول ربط الأعراض مع أي مرض او حالة مطابقة .
" هل تعاني من مرض ما ؟ "
" أعاني من اضطراب نفسي . لكن كل شيئ بخير فأنا أتناول الدواء "
همهم الطبيب ليشير إليه كي يستلقي على السرير الموجود في زاوية الغرفة ليقوم بفحص اولي ، ثم أخذ عينات من الدم و البول و طلب منه أن يعود بعد يومين كي يأخذ النتائج .
" إلى أين نذهب الآن ؟ " سأل ليكس بعد أن غادرا المستشفى و بقيا واقفين أمام محطة الحافلات .
" إلى محلك ، لا أريد البقاء وحيدا في البيت . لكن لا غزل رخيص مع ذلك العامل . لقد مللت من كلامك المعسول " تمتم يقلب عينيه بملل بينما الأخير صار حبة طماطم .
" ما بال وجهك صار أحمر ؟! "
" لا شيئ "
" أعلم انك تحبه ليكسي ، و لا تفعل ذلك من باب المزاح .
اذهب و أخبره بمشاعرك ، و إن رفض تعال الي و أحضر جيسونغ كي نبكي معا "
" لماذا جيسونغ سيبكي معنا ؟ "
" أولا لأنه صديقنا ، ثانيا يبدو أن مينهو يواعد تشان لهذا قلبه مكسور "
" إذن لنقم حفل بكاء و ننتهي "
💜_____________________💜
Written [08.09.2021]
Published [09.09.2021]
و رجعنا 🙋
أنت تقرأ
I̶c̶e̶d̶ A̶m̶i̶r̶e̶c̶a̶n̶o̶ | Seungjin ✓
Fanfiction[Book 3] ᴄᴏɴᴛᴀɪɴᴇs : ᴍᴘʀᴇɢ ᴀɴɢsᴛ ғʟᴜғғ ᴀɴᴅ sᴏᴍᴇ ᴏᴛʜᴇʀ ᴛʜɪɴɢs ✩ᴇɴᴊᴏʏ✩
