💜12💜

881 51 8
                                    







فتح جيسونغ عينيه ببطئ ليشعر أخيرا بالأصابع التي تمسح على معدته بخفة ، و يتحسس الأنفاس الساخنة التي تلفح رقبته ، فأرسلت قشعريرة لكامل جسده . هو لم يكن مستيقظا تماما بعد و لم يدرك ما يجري لذلك استدار ببطئ ليرى شيئا لم يكن في الحسبان أبدا .

الوحيد و الأوحد لي مينهو ، يستلقي خلفه و يدفن وجهه في رقبته .
" استيقظت أخيرا " تمتم الأكبر بصوت عميق جاعلا إياه يستفيق أخيرا و يعي على نفسه . و في غمرة فزعه هو حاول دفعه بعيدا و النهوض من السرير لكنه كان سريعا في إمساكه ، و أحكم تطويقه بذراعيه . " إلى أين تهرب سونغي ؟! " همس بابتسامة صغيرة جاعلا منه يتوتر أكثر.

" أنـ-أنا ، ماذا أفعل هنا ؟! انت لما ؟ و أنا هنا- مالذي .. - " هو لم يستطع إيجاد كلمات للتعبير بها ، عقله كان مبعثرا تماما كحالته .
" همم ، إذن أنت لا تتذكر ليلتنا بالأمس ؟! يال الخسارة ظننتك استمتعت مثلي "

استغرق الأصغر وقتا حتى فهم مقصده ، لكنه حقا لا يتذكر ما حصل له .
" يبدو أنك لا تتذكر صغيري ، إذن أنا سأذكرك كيف أتيت إلى منزلي ثملا و حاولت تحطيم الباب . كيف كنت تناديني و تصرخ في وجهي . و كيف سحبتني و قمت بتقبيلي . كيف كانت يداك الجميلتان تتجولان على جسدي و كيف كنت تتشوق كي أمتعك . ألا تذكر ؟! " . جيسونغ شعر بالشلل هو يستمع إلى حديثه . هو لا يصدق أنه سمح لنفسه بفعل ذلك . متى أصبح شخصا مقرفا و مثيرا للشفقة هكذا ؟! .

و بينما هو شارد في عالمه الخاص من العار و الندم ، أداره مينهو ناحيته و نظر في عينيه مباشرة " أنا أيضا أحبك سونغي ، و أريدك . لا تشعر بالخزي أو العار ، انت فقط كنت مشوشا ، و قلبك مملوئ بالأحزان . أنا هنا و لن أتركك هل هذا واضح " أردف و كأنه كان يقرأ ما في عقله .

" أحبك هان جيسونغ ، كثيرا " همس أخيرا ليلتقط شفتيه في قبلة حلوة و طويلة ، كادت تنسيه من هو للمرة الثانية .

و بينما الأمور كانت تسير بشكل جيد مع جيسونغ و سونغمين ، حياة فيليكس العاطفية لم تكن رائعة لتلك الدرجة .

على عكس صديقيه فالأسترالي كان يعاني مع قلبه الجريح . لما كان عليه أن يكون غبيا و يعترف بمشاعره ؟! اللوم يقع عليه لأنه بدل أن يوقف جيسونغ عن الشرب هو شرب معه ، و سمح لنفسه أن يثمل لتلك الدرجة .

هو اتصل بتشانغبين و أفرغ كل ما في قلبه ، هو أخبره أنه معجب به ، و يتمنى لو يكون هناك شيئ بينهما ، لكن ما لم يتوقعه هو أن يغلق الخط في وجهه ، و الآن ، الساعة تجاوزت الحادية عشرة و لكنه لم يحضر إلى العمل بعد .

فيليكس كان يجلس في محله ، بينما يرفع لافتة ( خارج الخدمة لليوم ) ، يضع رأسه على الطاولة و يحاول منع نفسه من البكاء .

كان يفترض أن يأتي اليوم قسم من الحضانة التي تجاورهم كي يلعبوا قليلا و يصنعوا باقات من الورد لأهلهم و أصدقائهم ، لكن توجب عليه إلغاء الأمر لأن تشانغبين لم يأت . هو حزين لأنه اضطر أن يخذل الصغار كذلك .

" مالذي فعلته في حياتي لأستحق هذا ؟ " همس لنفسه يمسح الدموع التي انزلقت على خديه .

و ليس بعدها بوقت طويل هو سمع صوت الجرس المعلق على الباب فرفع رأسه ليرى من يزعج لحظات تعاسته فتجمد لجزئ من الثانية حين رآى تشانغبين يدخل و في يده الكثير من الأكياس .

" آسف على التأخر ليكس ، كان هناك زحمة سير ، الطريق كان مغلقا و نفذ شحن هاتفي لذا- ما بك هل كنت تبكي ؟! " قطع نفسه سائلا حين انتبه إلى حاله المزرية . وضع كل أشيائه على الطاولة بجانبه ليقترب منه .

" ماذا بك ؟! لما البكاء هل حصل شيئ سيئ معك ؟! " لكن فيليكس لم يجب و بقي يحدق به باستغراب . ألم يقفل الخط في وجهه ليلة أمس ؟
" أنت لست غاضبا مني ؟! أنت لا تكرهني ؟! "

" و لما قد أفعل أكون كذلك ؟! "

" أنت أقفلت الخط في وجهي " همس منفجرا بالبكاء مرة أخرى لتذكره الأمر . و تشانغبين كان سريعا في تدارك الموقف ، بعد أن حك مؤخرة رأسه بتوتر . " لم أقصد أن أقفل الخط ، شحن هاتفي نفد و الكهرباء مقطوعة في حينا من أجل الأشغال " لكن لم يبد أن فيليكس قد صدق كلامه لذلك قرر إعطاءه ما اشتراه له كهدية أعتذار .
" أنظر ماذا أحضرت لك ! كي أعتذر عما حصل أعلم أنك مستاء مني لذا اشتريت لك وجباتك المفضلة ، و انظر ! " هتف مخرجا دمية محشوة على شكل قط رمادي ظريف " أحضرت لك صديقا صغيرا " و من نظرات الأسترالي اليه هو علم أن خطته نجحت .

" أنت حقا لم تقصد ؟! "

" بالطبع فيليكس ، و الآن تناول بعض المثلجات كي تهدأ " قال معطيا إياه القط ثم بدأ بإخراج علب المثلجات بجميع الأذواق . حين اختار كل منهما ما يريد أكله للآن ، جلسا أمام بعضهما يأكلان في صمت حتى قرر الأكبر قطعه .
" بخصوص ما قلته بالأمس ليكس - "

" دعك منه هيونغ ! هو كان كلاما فقط ، كنت ثملا و . . . آسف "

" لا داعي للإعتذار أو ، أعلم أنك كنت ثملا ، و أعلم أنك لا تكذب حين تكون كذلك . سأخبرك الحقيقة و هي أني لا أبادلك المشاعر نفسها - "

" أعلم هيونغ ، أتفهمك "

" توقف عن مقاطعتي و دعني أنهي كلامي ، أريد أن أقول أني لا أبادلك نفس المشاعر الآن لكن أريد أن أعطيك فرصة ، أريد أن نكون معا . أنت شخص رائع و لما لا ، ربما أقع في حبك "

" أنت لا تقول هذا لأنك تشفق علي أليس كذلك ؟! "

" بالطبع لا ليكس ، و أنت أكثر من يعلم . سأكون سعيدا إذا استطعت قضاء بقية حياتي معك "






💜---------------💜

Published [31.12.2021]

Double update 🙃

I̶c̶e̶d̶ A̶m̶i̶r̶e̶c̶a̶n̶o̶ | Seungjin ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن