في اليومين المواليين ، هيونجين عاش الجحيم .
هو لم يعلم ماذا يفعل بنفسه . لا يستطيع التواصل مع سونغمين ، ولا يستطيع تذكر ما حصل في تلك الليلة . هو لا يعلم متى شرب أو لماذا شرب في المقام الأول .هو يظن أن سونغمين مفقود ، أين قد يذهب حبيبه الحامل في مثل هذا الطقس البارد ؟! هو بات غير قادر على النوم ، أو البكاء .
كل ما يريده هو إيجاد سونغمين و معرفة أنه بخير ." هيونجين ، كل شيئا على الأقل قبل ان تخرج " نادى مينهو الذي كان يضع الإفطار على الطاولة حين رآه في غرفة المعيشة ، لكن ما قابله كان التجاهل التام ، ثم واصل هيونحين طريقه نحو باب الخروج . فبعد مغادرة سونغمين هو لا يريد البقاء وحيدا في منزلهم الموحش
هو هكذا يخرج من الصباح الباكر كي يبحث عن سونغمين ، ثم يعود خائبا بعد منتصف الليل ليرمي نفسه على السرير و يحدق بالسقف حتى طلوع فجر اليوم الجديد .
" هل تظنه بدأ يجن مجددا ؟! " همس مينهو يأخذ مكانا على الطاولة مقابلا انسان الذي رمقه بنظرات حادة .
" لا تنظر إلي هكذا ، لقد سألت فقط . أنظر إلى حاله التي آل إليها ، إن بقي هكذا فحتما هو يعود لرؤية الطبيب "تنهد الأسترالي بثقل ، هو يعلم أن كلام مينهو صحيح لكنه لا يريد لذلك أن يحصل . هو يتذكر ماذا حصل له قبل ست سنوات عندما غادر سونغمين أول مرة . فبعد استيقاظه من الغيبوبة هو أصبح كالمجنون يبحث عنه ليل نهار في مكان . و بعد أن فقد الأمل ، هو صار يحاول الإنتحار مرة أخرى ، لكن دون جدوى .
كانت أياما صعبة على الجميع ، و هاهو شبحها يعود كي يطفو على الواجهة .
هناك عاصفة يتعب ولا مجال لإيقافها ." أرجو ألا يحدث ذلك مجددا ، لا أظنه سيصمد هذه المرة " قال تشان أخيرا ليغادر إلى عمله دون حتى أن يلمس طعامه .
هذه المشكلة تؤثر عليهم جميعا .💜
بقي سونغمين يسير في غرفة المعيشة ذهابا و إيابا ، يعض على أصابعه من التوتر .
هو لم يشعر هكذا منذ زمن طويل . فبعد أن أخبره فيليكس عن حال هيونجين الذي ذهب ليستفسر منه عن أي خبر حول حبيبه .وجهه المشرق قد انطفأ و أصبح أكثر شحوبا من الأموات ، بياضه المخيف أبرز السواد الذي رافق جفونه المنتفخة قليلا ، و بريق عينيه قد زال و اضمحل .
هو متردد ، هل يجب عليه رؤيته ؟!
هل يجب أن يتحدث معه و يتنازل هذه المرة ؟!
لكنه خانه ، خان الثقة التي وضعها به و كسر قلبه ." كثرة التفكير لن تحل شيئا ، هذا يشعرني بالجوع فقط " تمتم لنفسه مع عبوس واضح ، و هو في طريقه إلى ثلاجة الأسترالي لعله يجد لنفسه فيها شيئا يؤكل .
و بالفعل هو وجد مثلجاته المفضلة موضوعة هناك على الرف تناديه كي يأكلها ، لكنه لم يأخذها . لم يتجرأ على مد يده كي يأخذها و هو يعلم أن هيونجين لا يأكل .
أغلق الثلاجة بهدوء لتنزلق دموعه مبللة حدوده التي احمرت بسرعة بسبب حبسه لشهقاته .
هو يشتاق لهيونجين كذلك ، إلا أنه لا يمتلك الشجاعة لمواجهته ، ليس بعد على الأقل .💜____________________________💜
Published [13.01.2022]
كيف حالكم يا جماعة ؟!
أنت تقرأ
I̶c̶e̶d̶ A̶m̶i̶r̶e̶c̶a̶n̶o̶ | Seungjin ✓
Fanfiction[Book 3] ᴄᴏɴᴛᴀɪɴᴇs : ᴍᴘʀᴇɢ ᴀɴɢsᴛ ғʟᴜғғ ᴀɴᴅ sᴏᴍᴇ ᴏᴛʜᴇʀ ᴛʜɪɴɢs ✩ᴇɴᴊᴏʏ✩