الفصل الثالث

1.7K 81 4
                                    

دلف آدم ومن خلفه سندس التي كانت تنظر له بقلق فوجهه يظهر عليه الغضب الشديد مما أدى إلى استنتاجها أن يومها لن يمر بسلام نظر لها آدم بهدوء مصطنع :
- أنا عاوز اعرف حاجه واحده بس ، هو ده اللي مبعملش مهمات فيها خطر خالص ده أنا مجرد هكر وتطلعى انتِ الطيف ، لا وايه منيماني على ودني ومش محترماني حتى .

هزت سندس رأسها نافية تغمغم :
- انت عارف أنا بحترمك ازاي يا آدم بس أنا عارفه انت بتخاف علينا ازاي وأكيد كنت هتقف قصادي لو كنت عرفت حاجة زي كدة .

نظر لها آدم بقلق ظهر جلياً في مقلتيه :
- أنا خايف عليكِ خايف أخسرك انتِ كمان زي ما خسرنا بابا وماما ونور أنا مليش غيرك انتِ وندى أصلاً ، ولو واحدة فيكوا حصلها حاجه أنا مش هتحمل يا سندس .
اقتربت منه وهي تعانقه بقوة :
- أنا عارفة يا آدم بس برضو أنا كبيرة كفايا وأقدر احمي نفسي كويس جداً على فكرة .
ابتلعت لعابها ثم استرسلت حديثها مازحة :
- وبعدين حتى لو مش عارفه أحمي نفسي اديني بقيت معاك أهو يعني هتقدر تحميني كويس ولا تكونش خسعت ومش هتقدر تحميني ولا ايه ؟

ابتسم آدم بيأس فسندس ستظل هكذا ، ستحاول فعل أي شيء فقط لإنهاء هذا الحوار الغير مُجدي بالنسبة لها :
- نفسي افهم هتبطلي لماضة وطولة لسان امتى ؟

- هقعد شهر يمكن أكتر لسة بفكر .

نظر لها آدم بملل ليسألها :
- طب هتعملي أكل ايه النهاردة عشان أنا تعبت انتِ محدش يعرف ياخد منك عقاد نافع أنا عارف .

- هو لازم تاكل النهاردة ؟

نظر لها بوجه تعلوه ملامح التهكم مما أدى لانطلاق ضحكاتها تردف من بينهن :
- خلاص خلاص هعمل ملوخية وأرانب ، ده انت ربنا يكون في عونها اللى هتتجوزك لو نسيت تطبخ يوم .

نظر لها آدم بحنق :
- ليه هو انتِ فاكرة إني هعاملها زي ما بعاملكوا ولا ايه وسرعان ما ارتسمت على ثغره ابتسامة حالمة :
- هي توافق بس وأنا لو قدرت أجيب الدنيا كلها تحت رجليها هعمل ده .

نظرت له باستهجان تجيبه :
- لاحظ إنك بتتكلم عن صحبتي ، ذفياريت نلم نفسنا شوية عشان ما ازعلكش .

كاد أن يجيب ولكن منعه صوت هاتفه الذي أعلن عن اتصال أحدهم به نظر ليجده عاصم ليجيب عليه ليتحدث عاصم بهدوء :
- بقلك ايه فاضي شوية ؟

- ايه هنشرب قهوة في حتة بعيدة ولا ايه ؟

- لا يا خفة عاوزك في حوار كدة فاضي ولا ايه ؟

- اه فاضي مسافة السكة وهجيلك ابعتلي اللوكيشن بس .

- خمس دقايق والاقيك قدامي .

أنهى حديثه ليغلق الهاتف دون سماع رد الآخر مما دفع آدم أن يغمغم بحنق :
-  بنى ادم براس بخاخه
نظرت له سندس تسأله بتعجب :
- خير في ايه ؟

التوأمتان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن