الفصل الخامس عشر

1.1K 47 8
                                    

قبل ما نقرأ ياريت ما ننساش ندعي لاخواتنا في فلسطين إن ربنا ينصرهم ويرحم شهداءهم 🩵

قراءة ممتعة 🩵
___________________________________________

كان أول من استفاق من صدمته آدم الذي توحه نحو جثمان أمجد يهزه بجنون وهو يصرخ :

"مين البوص؟! مين اللى عمل كدة في أهلي؟!"

اقتربت منه سندس تحاول تهدأته بينما توجه زين ووليد نحو الرهائن لفك وثاق الجميع بينما أردف آدم بضياع يناظر شقيقتيه وهو يحادثهما ببكاء لم يستطع كبحه :

"ما عرفتش مين السبب يا سندس ..ما عرفتش أمسك اللى عمل فينا كدة سامحيني ..سامحيني يا ندى"

اقتربتا منه تحتضنانه بقوة بينما كان يبكي هو بحزن شديد لتتبعه ندى هي الأخرى ، بينما وكالمعتاد ظلت سندس كما الجبل ساكنة ، لتربت على كتف شقيقها وهي تنهض تغمغم بهدوء :

"هنجيب اللى عمل كدة يا آدم هنجيبه ..بس قبل أي حاجة لازم نمسك الخاين ولا ايه يا عاصم بيه؟!"

أومأ لها عاصم موافقاً لتتوجه أنظار جميع الفريق نحو عادل ، كانت نظرات غريبة بالنسبة له فهناك النظرات الغاضبة كتلك التي يراها في عينين سندس ، وأخرى متوعدة كنظرات زين وأخرى كارهة حاقدة ، نظر لهم متلعثمًا يغمغم :

"انتو بتبصولي كدة ليه؟! انتو عاوزين مني ايه بالضبط؟!"

ابتسمت له سندس بسخرية تجيبه :

"من غير لف ودوران يا عادل عشان أنا مش متحملاك من بدري أصلاً ..احنا عارفين كل حاجة وعارفين برضو إن انت اللى قولت لأمجد عني وإنك سبب بوظان المهمة اللى فاتت فتفتكر عاوزين منك ايه؟!"

تراجع عادل للخلف بحذر وهو يغمغم بنبرة متلعثمة :

"أنا ما عملتش حاجة يا عاصم انتو هتصدقوها هي اللى ما بقالهاش شهر معانا وتكدبوني أنا؟! أكيد هي بتعمل كدة عشان توقع بينا ما تصدقوهاش!!"

أخرج زين صوتاً ساخراً من حلقه يتشدق بسخرية :

" وهي هتوقع بيننا وبينك ليه تكونش ضرتك وأنا ما أعرفش؟!"

ابتسم الجميع بخفة على قول زين ليخرج عادل من ملابسه إحدى القنابل اليدوية يلقيها تجاه سندس ولكن من حسن حظها أن زين كان قريباً منها ليقم بإمساكها من ذراعها يتحرك بها بعيداً كي لا تصاب بأذى وبالفعل بمجرد أن ابتعدت حتى أصدرت القنبلة صوت انفجاراً قوياً مصحوباً بالأدخنة وبينما كان الجميع منشغلاً بالإطمئنان على أنفسهم نهضت سندس مسرعة تلحق بعادل ، فهي لن تسمح له بالهرب مهما حدث وما إن لاحظتها نيرين حتى ركضت خلفها كي تلحق بها ، وما إن بدأت الأدخنة في أن تتلاشى من حولهم حتى صرخ خالد بآدم :

"آدم إلحق أختك طلعت تجري ورا عادل روح إلحقها لو عاوزه عايش!!"

وبالفعل ركض زين وآدم ومن خلفهم عز على أمل أن يمسكوا بسندس قبل أن تفتعل كارثة ما ، ليتحدث عز محاولاً بث الإطمئنان داخل زميليه :

التوأمتان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن