الفصل الثامن عشر

995 46 4
                                    

مر أسبوع منذ أن أملى حسين عليهم ما سيفعلوه لتأهيل ندى بأسرع وقت ، وعلى الرغم من ذلك لم تنقطع ندى عن عملها ولو لدقيقة واحدة فهي كانت تذهب لعملها صباحًا وتذهب بعد أذان العصر إلى عمل أخويها كي تتدرب وصُنع زين بمساعدة سندس للأقنعة ، كان وليد يجلس على حاسوبه ليصيح بصوت عالٍ لم يخلو من الصدمة :

"يا نهار اسود ومنيل"

نظرت له سندس بطرف عينيها تغمغم ببرود :

"وليد لو سودت النهار التاني هقوم أنفخك ، عشان كدة حرام أصلًا"

أومأ وليد بهدوء ليتحدث بعدها بجدية وهو ينظر لما أمامه :

"أنا عرفت مين المسؤول عن تنفيذ عملية الأعضاء"

نظرت له سندس بانتباه تسأله بجدية :

"قصدك على اللى من جوا المستشفى ولا اللى هييجوا من برا ؟!"

"لا اللى هييجوا من برا ، اللى جوا لسة ما وصلتلهمش للأسف"

"مش مشكلة كدة كدة لما ندخل هما هنعرف نجيبهم أسرع وأسهل ، المهم مين اللى طلع ورا الموضوع ؟!"

اتنين اخوات اسمهم شمس وكمال الأسيوطي ، دكاترة كبار أوي كمال عنده ٤٦ سنة وشمس أخته عندها ٤٢ وعلى حسب المعلومات اللى وصلتلي مش أول مرة يعملوا الموضوع ده ، دخلوا قبل كدة أكتر من مستشفى وعملوا فيها موضوع سرقة الأعضاء ده اكتر من مرة"

نظرت سندس للفراغ قليلًا تفكر في شيءٍ ما قبل أن تنبس بتفكير :

"وبما إنهم ما اتقفشوش لحد دلوقتي فده معناه حاجة من الاتنين يا إما هما بيبقوا مطبخينها مع ناس من جوا المستشفى عشان يداروا عليهم أو هما مش بيدخلوا بشخصياتهم الحقيقية أصلًا"

أنهت حديثها لتجد وليد يعبث بجهازه لتسأله هي بتعجب :

"انت بتعمل ايه ؟!"

"بحاول أعدل صور الاتنين عشان أقدر أوصل لأشكالهم المحتمل إنهم يغيروها عشان يدخلوا"

ابتسمت له بسخرية قبل أن تسأله :

"مش شرط يدخلوا بأشكالهم على فكرة ، ممكن يلبسوا ماسكات زي اللى أنا وندى هنلبسها دي عشان محدش يشك ولو لحظة إن هما دول شمس وكمال الأسيوطي من أصله"

أنهت حديثها قبل أن تنهض وهي تتجه نحو الخارج ليسألها وليد بتعجب :

"انتِ رايحة فين وهتسيبيني لوحدي ؟!"

رايحة أشوف زين زمانه جاب باقي الحاجة اللى احنا محتاجينها وجه ، خلينا نبدأ أم العملية دي بسرعة لأن أنا ابتديت أزهق من التحضير اللى عمال يحصل ده كله"

أنهت حديثها تخرج من الغرفة بأكملها تاركة وليد يسب بداخله كلًا من كمال وشقيقته ....

______________________

التوأمتان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن