الفصل الرابع

1.5K 69 0
                                    

وبالفعل اتجهتا نحو ذلك الجمع لتجدان فتاة ملقاة على الأرض تنزف من رأسها بغزارة ، ولكن ما أثار دهشتهما حقاً أن الجميع يقف ولا يفعل شيئاً سوا مشاهدتها نظرت لهم سندس بغضب :
- يعني انتو كلكوا واقفين تتفرجوا عليها ومفيكوش جد قادر ياخدها مستشفى حتى !!

نظر لها احد الرجال مستنكراً يجيبها :
- يعني عاوزانا نوديها المستشفى وندخل بس بقى سين وجيم ونعطل أشغالنا عشان حد ما نعرفهوش !!

- لا ازاي ودي تيجي برضو !! سيبوا البت لحد ما تتصفى في الشارع عشان حضراتكوا خايفين تدخلوا في سين جيم ..صدق اللى قال إن الرجالة ماتوا في الحرب !!

كان هذا صوت نيرين الساخر بينما التقطت سندس هاتف الفتاة من حقيبتها تنظر لنيرين بجدية :
- نيرين حاولي توقفي النزيف على ما أعرف أوصل لحد من أهلها .

وبالفعل توجهت نيرين نحو الفتاة احاول إسعافها بينما ظلت سندس تحاول البحث عن الأرقام المسجلة على هاتفها بعدما استطاعت فتحه ببصمة صابع الفتاة وبالفعل وجدت رقماً مسجل باسم أبيه ، توقعت أنه شقيقها لذا اتصلت به بالفعل وما هي إلا دقائق حتى صدح في أذنها صوت رخيم :
- سلام عليكم ..أيوة يا شذى عاملة ايه ؟

- عليكم السلام ..بس أنا مش شذى .

- مين حضرتك ؟؟

بص يا أستاذ هي أخت حضرتك للأسف خبطتها عربية فأنا هاخدها وأطلع بيها على أقرب مستشفى .

- طب اسمها ايه ؟

- أقرب مستشفى ليا هنا الحياة والأمل .

وسرعان ما صرخ الرجل في أذنها بقوة :
- لا اوعي تعملي كدة !

عقدت سندس حاجبيها بتعجب مما سمعته ولكنها أكملت مع ذلك :
- دي أقرب مستشفى هنا وأخت حضرتك بتنزف ده غير إن ممكن يكون في لا قدر الله نزيف داخلي ..ما تقلقش أنا ليا دكاترة كتير هناك هيساعدوها .

استمعت إلى صوت تنهيدة يليها صوته الهادئ :
- طيب خلاص خديها وأنا هجيلك على هناك .

كادت سندس أن تجيب ولكن منعها صوت نيرين القلق :
- سندس النزيف مش راضي يقف لازم تروح مستشفى دلوقتي !

وبالفعل أغلقت سندس الهاتف لتتوجه نحو الفتاة تحملها ليتنظر لنيرين بسرعة :
- وقفي تاكسي عربيتي عطلانة ومش معايا .

وبالفعل توجهت نيرين كي توقف سيارة الأجرة بينما استمعت سندس إلى صوت ذلك الرجل مجدداً ولكن تلك المرة كانت نبرته ساخرة :
- مش أنتِ اللى عملتي فيها شجيع السيما البسي بقى

نظرت له سندس بغضب :
- بقلك ايه يا جدع انت لو مش عاوز تبات في القسم الليلة

- ليه يعني تطلعي مين بقى

- اطلع النقيب سندس الجارحي يا روح ماما فامشي من خلقتي بقى عشان ما ازعلكش .
أنهت حديثها تضع الفتاة في السيارة لتنطلق بهم تشق طريقها

التوأمتان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن