الفصل الرابع عشر

1.1K 50 2
                                    

كادت ندى أن تلحق بشقيقتها ولكن منعها إمساك خالد بها يقيد حركتها كي لاتتجه لأسفل ؛ لتتلوى بين يديه تحاول الفرار ؛ بينما جلست ريتاچ على ركبتيها فقدماها لم تستطيعا حملها بعدما استمعت إليه ،  بينما كان باسل ينظر في وجوه الماكثين حوله بقلق يبحث عن شقيقته ، فهو يعلم تمام العلم أنها تعمل طبيبة بتلك المشفى ولكنه لم يستطع إيجادها أثناء صعودهم ، وعلى الرغم من ذلك القلق الذي بات يأكل قلبه دون رحمة إلى أنه كان يشعر بالأمل أنه سيجدها ، وبالفعل صدق حدسه حينما وجدها منزوية في أحد أركان الغرفة متكومة على نفسها تبكي بغزارة ليركض نحوها متلهفاً يناديها :

"مريم ..انتِ كويسة؟!"

رفعت رأسها لتجده شقيقها الذي كان ينظر لها بقلق لتنهض مسرعة تختبىء بداخل أحضانه تبحث عن أمانه الذي يبثه لها حينما تحتاجه ، بينما هو كان يهمس في أذنها بكلماته المطمئنة لعل ارتجاف جسدها يهدأ قليلاً.....

___________________________

وصلت سندس إلى المرآب لتجد أخيها مستنداً على احدى الأعمدة فاقداً لوعيه لتركض نحوه بفزع تحاول إفاقته ، تصرخ باسمه وهي تضرب على وجهه بخفة لتستمع إلى صوت أشبه بالصفير لتنظر تجاه الصوت لتجحظ عينيها بصدمة ، فهي قد نسيت أمر تلك القنبلة والتي ستنفجر بعد أقل من دقيقة تقريباً نظرت حولها بقلق شديد لتجد زين يقترب منها يلهث بعنف لتحادثه بلهفة :

"زين الحقني القنبلة قدامها ٣٠ ثانية وهتنفجر!!"

اقترب زين من القنبلة يعبث بها حتى أخرج منها بضعة أسلاك ليقم بقص إحداهن ليتوقف العد التنازلي عند الرقم أربعة ، ليزفر كلاهما بارتياح ليتوجه نحو آدم الذي بدأ في استعادة وعيها ليمسك رأسه بألم لتنظر له سندس تسأله بترقب :

"ايه اللى حصل بالضبط؟!"

"أنا كنت داخل الجراچ أنا وعادل وفجأة حسيت بحد بيضربني على دماغي وبعدها ما حسيتش بحاجة"

نظرت سندس لزين تسأله :

"تفتكر هو؟!"

أكيد هو مفيش حد غيره هيعمل كدة ..خصوصاً إن الباشا اختفى ومش لاقيينه في أي مكان!!"

وفي تلك الأثناء أتى عادل يهرول يغمغم فزعاً :

"في ايه ؟! ايه اللى حصل؟!"

ابتسمت سندس بسخرية هي وزين بينما نظر له آدم يسأله بنبرة غاضبة :

"انت كنت فين لما أنا اتضربت على دماغي مش المفروض إنك تحمي ضهري؟!"

تلعثم عادل ينظر لهما يغمغم :

"ما أنا لمحت حد بيتحرك ورا فاضطريت أروح أشوف مين ما أعرفش إن ده هيحصل!!"

استمع إلى صوت صك أسنان أحدهم والتي لم تكن سوى سندس :

"حتى لو زي ما بتقول المفروض تنبهه ..انت مش ماشي هنا بدماغك ..احمد ربنا إنه كويس عشان قسماً بعزة وجلال الله لو كان جراله حاجة روحك مكانتش هتكفي"

التوأمتان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن