لم يعلم أحدهما كم مر من الوقت ولكن كان أول من أفاق من تلك الدوامة كانت سندس التي نظرت حولها بتشوش إثر اصطدام رأسها بقوة ، ولكنها سرعان ما استعادت وعيها ونظرت لهذا الماكث جوارها ودماءه تخرج من رأسه دون توقف لذا سرعان ما حاولت التحامل على نفسها لتقترب منه تتحسس نبضه وهي تدعو بداخلها أن يكون على قيد الحياة ، وحينما تأكدت من ذلك زفرت بارتياح لتقم بإبعاده برفق عن مقعد القيادة وتتولى هي أمر القيادة بدلًا منه تتوجه لأقرب مشفى منهما .
وبعد مرور بضعة دقائق كانت قد وصلت للمشفى بالفعل لتخرج منها تتوجه للداخل وهي تتحدث بوهن شديد إثر ألم رأسها :
"في معايا حد برة بينزف"
أنهت جملتها لتفترش الأرض فاقدةً لوعيها من التعب ، بينما ركض البعض نحوها والبعض الآخر نحو الخارج كي يتأكدوا مما تفوهت به .
وبعد بضعة سويعات شعرت بضوء يداعب جفنيها لتفتحهما ببطء تنظر حولها تحاول معرفة أين هي ، ولكن ما أثار تعجبها هو رؤيتها لشقيقها الذي انتفض متلهفًا ما إن رآها مستيقظة ينظر لها يسألها قلقًا :
"سندس انتِ كويسة مش كدة ، حاسة بحاجة طيب أو فيكي حاجة أنده الدكتور ؟!"
هزت رأسها نافيةً لتنتفض بفزع من إن تذكرت الآخر الذي كان ينزف بجوارها في السيارة :
"زين ، زين فين هو كويس مش كدة ، ما جرالهوش حاجة صح ؟!"
هز آدم رأسه نافيًا بجيبها بنبرة مطمئنة :
"لا ما تقلقيش زين كويس الوسادة الهوائية خلت الإصابة مش جامدة هو بس يدوبك دماغه اتفتحت واتخيطت 12 غرزة ، لولا الوسادة دي كان زمان الوضع بقى أسوأ كتير ، وانتِ الحمدلله ما حصلكيش حاجة برضو هو مجرد جروح سطحية بس وشوية كدمات من الخبطة مش أكتر"
زفرت هي بارتياح ما إن استمعت لنصف الجملة الأول لتومأ برأيها ببطء وهي توضح له :
"أيوة ما هو أنا نزلت في الدواسة وما فضلتش قاعدة عالكرسي فوق"
هز رأسه بتفهم ليستمعا كلاهما إلى صوت طرقات خفيفة يتبعها دخول زين لتنتفض سندس من موضعها تتوجه نحوها تسأله بقلق واضح فشلت في مواراته :
"أنت كويس مش كدة ، آدم بيقولي إن الجرح اتخيط بس وما حصلكش حاجة"
أومأ لها بهدوء يجيبها بهدوء يشوبه المرح :
"الحمدلله أنا كويس ، أكيد يعني لو ما كنتش كويس ماكنش زماني واقف مكاني أهو ، وبعدين بقولك أنا صعيدي يعني الهبل ده ما يحوقش فينا برضو عيب عليكي"
ابتسمت له بخفة بينما حمحم آدم بقوة ينظر لهما يسألهما بهدوء :
"أنا عاوز أعرف بقى ازاي عملت الحادثة دي ؟!"
كاد الأخير أن يجيبه بصراحة ولكن سبقته سندس التي غمغمت كاذبة :
"مفيش طلع كلب فجأة قدامنا فهو اتوتر وحاول يبعد عنه ويكسر بالعربية بس مخدش باله من الشجرة فلبسنا فيها"
أنت تقرأ
التوأمتان
Hành độngفتاتان مرتا بالصعاب ولكنهما استطاعتا أن تتخطاهما فأصبحت احداهن جراحة والأخرى الطيف ترى هل ستظلان تواجهان الصعاب بمفردهما ام سيأتى من يساندهما سوى اخاهما ❤️