الفصل السادس

1.5K 61 0
                                    

وجدوا شاباً يضايق ريتاچ وعندما دقق زياد النظر وجد أنه ذلك الشاب الذي ضربه صباحاً وصدق ظنه حينما استمع إلبه يقول لريتاج بنبرة مهددة :
- بقلك ايه يا بت انتِ أنا ملمستكيش أصلاً أنا عاوز ريناد فروحي اندهيها زي الشاطرة بدل ما أعلمك الأدب .

خبطت ريتاچ كفيها ببعضهما في حركة شعبية تنظر له بشر :
- نعم يا دلعدي تأدب مين يلا ده أنا أأدب عشرين من عينتك يا مقشف !!

حاول دفعها ليعبر ولكنه وجدها تدفعه بقوة وهي تغمغم بشر :
- هو أنا عشان دكتورة فاكرني هخاف منك ؟!! فوق يلا أنا مش من العيال بتوع بابي ومامي ولا أنا أبقى ريناد الغلبانة اللى انت قارفها في عيشتها لا فوق يا بابا ده أنا أشرحك مكانك ولا يتهزلي شعراية حتى !!

وهنا شعر زياد بالغضب الشديد من هذا الرجل وما كاد أن يقترب منه حتى وجد سندس تردعه بقولها :
- ما تدخلش يا زياد سيبه يجيب آخره

نظر لها زين بدهشة من برودها يغمغم بعدم تصديق :
- يسيبه ايه ..ده فاضله شوية ويمد ايده عليها !!

وهنا ارتسمت على ثغر آدم ابتسامة جليدية تبعها بقوله :
- لا ما تقلقش مش هيقدر ولو عملها هي هتوريه مقامه كويس .

وفي تلك الأثناء احتدم.الشجار أكثر ليتلفتوا إليه مجدداً ليجدوا رضا يحادث ريتاچ بغضب :
- يا بت ابعدي من وشي ه‍أذيكي !!

- أعلى ما في خيلك اركبه يا حلو .

وهنا طفح الكيل برضا رفع يديه قاصداً صفعها ولكنها فاجأته بإمساكها لكفه لتغمغم بشر ظهر جلياً في عينيها :
- هو انت محدش علمك إن اللى بيرفع أيده على واحدة ست ما يبقاش راجل ؟!

أنهت حديثها لتضربه بقدمها في ساقه تمسك بذراعه تكسرها لتتعالى صرخاته المتألمة بينما هي قامت باستدعاء رجال الأمن تحادثهم بحدة :
- خدوا الكائن ده الطوارئ عالجوه وبعدين ارموه برا وياريت بعد كدة ما يدخلش من باب المستشفى أصلاً ..لو شفته تاني هحاسبكوا انتو .

والفعل أخذ الرجلان رضا وما إن اختفوا من أمامها حتى استمعت لصوت أحدهم يحادثها بفخر :
- لا طمر فيكي السهر والتربية يا بت !

نظرت تجاه الصوت لتجده آدم الذي كان ينظر لها بفخر وبجواره سندس تبتسم ببرود كعادتها وعلى الفور ركضت داخل أحضانهم فآدم يكون شقيقها بالرضاعة احتضنه بقوة بينما هو بادلها العناق مردفاً بحنان :
- عاملة ايه يا زقردة أنتِ وخالتو وأخوكي

- الحمدلله يا آدم انت والهانم اللى ما بتسألش دي عاملين ايه ؟؟

نظرت لها سندس ببرود تجيب :
- أنا بس بقول نلم نفسنا عشان ما نزعلش.من.بعض !!

وهنا انتبهت ريتاچ لوجود نيرين ورحمة لتنظر للجميع بقلق :
- ايه ده.انتو بتعملوا ايه هما صحيح انتو كويسين ؟؟

ربتت نيرين على كتفها بهدوء تجيب :
- كويسين ما تقلقيش كل ما في الأمر إن أخت دكتورة رحمة عملت حادثة وأنا وسندس جيبناها على هنا .

نظرت لهم ريتاچ بذعر شديد :
- شذى !! طب وهي كويسة دلوقتي ؟ ومين معاها جوا ؟!

تنهد آدم بقوة يجيبها :
- خالد قال لسندس إن الطحال انفجر وهو اللى معاها جوا .

نظرت ريتاچ لرحمة تحتضنها بحزن تغمغم :
- ما تزعليش عشان خاطري هتبقى كويسة والله خالد شاطر ما تخافيش .

احتضنتها رحمة تبكي بقوة بينما كان قلب عاصم يعتصر من الألم على حال زوجته بشدة .......

________________________

كانت تجوب المنزل بقلق شديد تتحدث بقلق :
- ياربي البت مش متعودة تقفل موبايلها كدة لاهي ولا وأخوها ..ده حتى البت فاطمة ما بتردش !!

وبالفعل كررت الإتصال مجدداً لتجيب ريتاچ بعد بضعة دقائق وقبل أن تقول أي شيء حتى استمعت لصوت ابنة اختها يصدح :
- خلتو ازيك أنا سندس .

وهنا تهللت أسارير السيدة والتي تدعي أمل تجيب :
- سندس يا حبيبتي ازيك يا بت عاملة ايه ؟؟ وبعدين يا جزمة أنتِ وأخوك ما بترنوش تسألوا على خالتكوا ليه نسيتوني يعني ؟!

- واحنا نقدر برضو ننسى القمر بتاعنا كل الحكاية إننا مسحولين في الشغل شوية والله .

- ربنا يوفقكوا يا بنتي ويبعد عنكوا الأذى ويقدركوا على ولاد الحرام .

- اللهم آمين يا خلتو ..صحيح ما تقلقيش على ريتاچ هي بس كان عندها مرور وما عرفتش ترد عليكي وكمان الشبكة في المستشفى وحشة وخالد عنده عملية .

وهنا أردفت أمل بقلق شديد :
- انتِ بتعملي ايه في المستشفى يا سندس انتِ كويسة انتِ وأخواتك ؟؟

كادت أن تجيب ولكن انتشل آدم الهاتف يدها يجيب :
- احنا زي الفل يا أمل يا قمر انتِ كل الفكرة إننا خلصنا شغل بدري فقلنا نعدي على ندى ناخدها بس لقيناها روحت أصلاً !

تنهدت أمل بارتياح تغمغم :
- طب يلا روح انت وأختك عشان ما تلقطوش حاجة من المستشفى واديني البت ريتاچ أكلمها .

وبالفعل أعطى آدم الهاتف لريتاچ ليحث سندس على الذهاب ولكنها كانت ترفض إلى أن تخرج شذى من غرفة العمليات ، ولكن بالفعل انصاعت لطلبه حينما أخبرها عاصم أن كل شيء سيصبح على ما يرام ويجب عليهما الذهاب لأنهم يمتلكون الكثير من العمل غداً ....

_______________________

دلف كلاهما للمنزل مجدداً ولكن تلك المرة وجدوا المنزل ساكناً بالكامل عدا ذلك التلفاز المشغل بصوت عالٍ ولا احد يجلس يشاهده ، تنهد آدم بقوة يغمغم وهو يغلقه :
- ندى مش هتبطل الطبع اللى فيها ده ؟ كل مرة تسيب التيليفزيون شغال وتطلع تنام ؟!

ابتسمت سندس على شقيقتها تجيب :
- ندى بتخاف تقعد لوحدها فبتشغله عشان تحس بالأمان لحد ما حد فينا ييجي ، المهم أنا جعانة انت جعان برضو ولا ؟!

- لأ جعان بس الصراحة مش لوچيك إني آكل ملوخية وارانب الساعة 11.5 بالليل !!

- طب بص أنا أصلاً كنت عاملة كيك من امبارح استني هسخن شوية لبن وأمل شاي بلبن ونتعشى وننام على كدة .

وبالفعل وافقها آدم ليتناولان عشاءهما ومن ثم يصليان قيام الليل ويخلدان إلى النوم .....

___________________________________________



   

التوأمتان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن