الفصل السابع عشر

1K 59 2
                                    

نظرت لها ندى بحاجب مرفوع قبل أن تتحدث بسخرية :

"طب ودي هنعملها ازاي يا سندس معلش ، انتِ ناسية إننا توأم غير متطابق ولا ايه ؟!"

قلبت الأخيرة عينيها بملل فتلك المرة التي لا تعلم عددها التي سمعت فيها تلك الجملة اليوم كلما تحدثت أمام أحدهم بهذه الفكرة :

"جماعة انتو ناسيين احنا بنشتغل ايه ، في اختراع اسمه ماسكات على فكرة ، ممكن نعمل ماسكين ماسك على شكلي وواحد تاني بشكلك ، وقت ما هنبدل هنلبس الماسكات وخلاص"

أومأت ندى باقتناع تجيبها :

"طب خلاص مادام انتو عاملين حسابكوا وهتتصرفوا بحيث إن محدش يشك فينا فتمام ، بس سندس ما ينفعش تفضلي انتي طول الوقت في المستشفى ما تنسيش إن أنا دكتورة وبيبقى عندي حالات وعمليات ، مش هقدر أختفي أكتر من ساعتين تلاته بس من المشهد"

"ما تقلقيش يا ندى احنا بنفكر ازاي هنخليكوا انتو الاتنين جوا المستشفى في نفس الوقت ، عشان وقت ما تحبي انتِ تشوفي شغلك تعرفوا تبدلوا تاني بسرعة ومن غير ما حد يشك فيكوا"

نظرت ندى لأخيها بقلق تغمغم :

"طب ولنفترض إنكوا هتعرفوا تعملوها ، تقدروا تقولولي هعمل ايه في أعداء سندس اللى كل يوم والتاني بيحاول حد منهم يخلص عليها ؟!"

زفرت سندس بقوة قبل أن تصرخ فيها بغضب وهي تنتفض من مكانها :

"هو في ايه يا جماعة ، انتو ليه متوقعين إني زبالة أوي كدة ، أكيد مش هرميكي في النار من غير ما أكون متأكدة إني موفرالك الحماية الكافية ، على الأقل لو ما عرفتش أخلي حد يحميكي هخليكي انتِ تعرفي تحمي نفسك كويس ، مش هخلي حد يحس أصلًا إنك مش أنا ، ممكن بقى نبطل كلام في الحوار ده وقوموا ناموا"

أنهت حديثها تخرج من المكان تتوجه نحو غرفتها تحت نظرات التعجب من ندى وآدم ، لتتحدث ندى بصدمة مما حدث منذ قليل :

"في ايه هي طلعت فيا كدة مرة واحدة هو أنا اتكلمت ؟!"

قهقه آدم بخفة يربت على كتفها بجيبها :

"لا ما هي المشكلة مش فيكي انتِ ، هي من ساعة ما عرضت الفكرة الصبح علينا في الشغل ودي نوعية الأسألة اللى بتتسألها فعشان كدة هي جابت آخرها يعيني"

أومأت له ندى بشرود بينما كانت تفكر في ترى ماذا يحمل لهم القادم بين طياته ......

____________________________

نهض من نومه بإرهاق شديد ، فهو لم يستطع النوم طوال الليل مما علمه من سندس ووليد بالأمس ، يشعر أن شقيقته ربما تكون محاطة بالمخاطر وهو لا يدري ، كيف كان أحمقًا لتلك الدرجة ، فهو حين قبل أن تعمل بتلك المشفى قرر البحث أولًا حتى يتأكد أنها ستصبح بأمان ، ولكن يبدو أنه قد زرعها داخل وكر من الأفاعي دون أن يدري ، بل وما يزيد الأمر سوءًا أنها ليست بمفردها ، بل خطيبته تعمل معها أيضًا ، فهو من أحضر العمل لكلتيهما ، فاق من شروده على صوت شقيقتها التي كانت تصرخ بالخارج وهي تحادث رواء :

التوأمتان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن