الفصل الخامس:آركيد و كيوبيد.

163 25 81
                                    


" هلَّ أصبحتَ مِلكي؟"

" هلَّ أصبحتَ مِلكي؟"

" هلَّ أصبحتَ مِلكي؟"

حلَّ الصباح و مازَلت كلماتك تتردد بِذهني..

ما المقصود؟

و ما الهدف؟

ما السبب؟

و ما المُبتغى؟

و هل سَأحصُل على جواب منك اليوم أم كَالعادة سَتصمُت؟

كُنتَ ثَمِل بِالفعل فَلن تُجيب.. على ما أعتقد؟

إنه السبت الساعة الثانية عشر ظهرًا..

ساعتان و نصف و سَأراك.. فقط ساعتان و نصف.

تمر الثواني كَالساعات و تمر  الساعات كَالدهور.

مرت ساعتان و نصف بِبُطئ ضجُرت منه السلحفاه.

و ها أنت تدخل بِهيئتك المُعتادة التي تسلُب أنفاسي.
أنتظرتُ دقائق لِأذهب إليك آخِذًا طلبك و أتي لك بعد دقائِق بطعامك

ألتفتُ ذاهبًا لِأرى ما تبقى لي من عمل و لكنك تمسكتَ بِمعصمي حاثًا إياي على الإلتفات لك لِتقول...

" هلَّ جلستَ قليلًا؟"

جلستُ بِهدوء دون أن أنبس بِحرف أو أومِئ بِرأسي حتى.
نظرتُ لك لِتقول ما عندك و أنت بِالفعل بدأت بِالحديث قائِلاً بِكل ثِقة.

" قُبلتان أعتقد؟
و لكني أصبحتُ مُدمنًا نوعًا ما على قُبلاتك
و أنت بِالفعل تُحبني.. فَهلَّ أصبحتَ مِلكي؟"

هذا غير متوقع..
ظننتُ أنك نسيت بِالفعل.. و لكنك لم تفعل!
و لكنك لا تُحبُني فَما سبب حديثك؟

"و- ولكنك لا تُحبُني؟"

" و هل الحُب ضرورى؟"

" أجل بِالطبع! "

" يكفي وجود حُبك يا عزيزي فَأنا هُنا بِدافع المُتعة"

لم- لم أكُن أتوقع قسوتك هذه.
الإختيار بِيدي و لكنك تعلم بِأني سَأقبل.

أنا ميؤوس مني.. بعدما أعتدتُ قُبلاتك القليلة سَتُأخذ مني؟
لا لن أسمح.
سَأقبل حتى لو كان هذا يؤلمني؛ فَأنا قد أعتدتُ.

" حسنًا، أنا أوافق "

قُلتُ و بِداخلي أُريد الإختفاء.
قُلتُ و بِداخلي أُريد النسيان.
قُلتُ و بِداخلي أُريد التوقف عن حُبك.

وَ لَكِنني أحببتُكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن