الفصل الأول: ثلاثون ثانية.

375 45 83
                                    


قد يقع الإنسان بِالحُب بِثلاثين يومًا..
و لكن أنا؟
لقد وقعتُ بِحُبِكَ بِثلاثين ثانية.

عِندما تلاقت عيناي بِعينيك و أنا آخُذ طلبك الذي مكون مِن عصير ليمون.

بِإبتسامة أخبرتك هل تُريد شيئًا آخر سيدي؟
و كم وددتُ لو أخبرتك هل تُريد أن تأخُذ قلبي سيدي؟

سابقًا ظننتُ أنني عشقتُ عينيك فقط،، و لكن بِمرور الوقت وجدتُني أتعلق بِوجودك حولي.. دون أن أتحدث معك حتى!

بِكل نظرة منك كُنتَ تُذيب قلبي أكثر فَأكثر..
ثم وجدتُني أُعجب بك! بِمظهرك و بِكلامك القليل و بِنظراتك المكثفة.

مر أسبوع و أنا أجاهد لِعدم الوقوع لك و لكنك كُنتَ أقوى مني بِكثير.
جعلتني أسقط فيك و بِك.
جعلتني أحبك حبًا جمًا يا عزيزي.

من أنت؟
لا أعلم.

ما أسمك؟
لا أعلم.

و لكنني أحببتك، و هل لِلحُب شروط؟
حتمًا لا فَأنا قد وقعتُ دون قيود.

هل أنت حقًا بِهذا الجمال أم أن عيناي لك أسيرة؟

يا عزيزي هل سَتتردد علينا مُجددًا أم أنك عابر سبيل؟

لا تذهب رجاءًا ليس بعدما جعلتني في الحب غريق..
و منذُ متى؟
ثلاثون ثانية!

أوليس مثير لِلسخرية؟
أم أن قلبي يستشعر الألم فَيقع له؟

مضى يومًا و كأنه ألف يوم.
هل يا ترى سَأراك مُجددًا؟

جاء الصباح لِيحُل على قلبي المساء.
و إن أتى المساء؟ يحُل على قلبي الصباح.

جاء الصباح حيثُ تتردد الناس على مقهانا فَهل يا ترى سَتتردد أنت أيضًا؟

ساعة، إثنان، ثلاث.
و لم تأتي.

أصبحت الثانية عشر ظُهرًا و لم تأتي.

هل يا ترى أنت مشغول البال أم مشغول الوقت؟

أيحق لي أن أُفكر و أسبح بِالأحلام؟
أم يجدر بي التوقف و العيش في الأيام؟

ساعة، إثنان.. و نصف.
و ها أنت تدخل بِهيئة أغرقت الغريق.

أنتظرتُ بُرهات لِأذهب لك و أخذ طلبك هل يا ترى سَتطلب مِثل البارحة؟

سألتك عما تبغاه لِتُجيب و البرود يكسي صوتك..

"كوب قهوة خالي مِن السكر و قطعة كعك صغيرة"

ذهبتُ بعدما دونتُ طلبك لِأتي لك بعد مُدة بِطعامك مُتمنيًا لك وجبة هنيئة.

هادئ كَبحر في عِز الليل خائف مِن إطلاق العنان لِموجه بِالتصادم بِبعض حتى لا تستيقظ مخلوقاته.

يا تُرى ما وراء ذلك الهدوء؟

نصف ساعة مضت لِتخرج أنت مِن المكان في تمام الثالثة عصرًا تارِكًا المال و آخذًا روحي معك.

لم أستطع فهمك.
هل أنت هادئ أم بارد؟

أم أن خلف الهدوء شيطان إن تحرر سَيقتُل؟
و لما ننتظر إلى أن يتحرر الشيطان لِيقتُل؟

فَها أنت قد قتلتني بِهدوئك و برودك و سلبتَ مني قلبي و روحي.

لم يأتي الربيع بعد و لكن ها هي حبات الندى تتناثر على قلبي الولهان لِتجعل منه رطبٌ منتظرًا الجفاف مرة أخرى.

أولن يأتي الخريف أم ماذا؟
فَأنا أُريد أن يتناثر حبي كَأوراق الشجر لِأتخلص من عذابي و لكن ها نحن بِالشتاء حيثُ الثلج يمنع حُبي مِن السقوط.

هل مِن حكمة أم أني أُحب العذاب؟

تمر الأيام لِتصبح أسابيع حاولتُ أن أتوقف عن الذهاب لك و لكن قد أتى نادلٌ آخر يُخبرني بِأنك تُريدني أنا تحديدًا.

فَأصبحتُ ملكك من هذا اليوم حتى إن كُنتُ لك فقط نادل.

فَهل يا ترى في يومًا من الأيام سَأكسب قلبك كما فعلتَ أنت؟
أم أني لا يجدر بي قول أنك كسبتَ قلبي فَلعل وقوعي لك خسارة؟

************

مرحبًا عزيزي القارئ!

رواية جديدة و حياة جديدة.

كما عادتي لا أُجبركم بِجنس معين للأبطال.

سَيكون هناك بعض التغيرات سَأشرحها في الأحداث القادمة.

أحظوا بِقرائة ممتعة.

كل الحب حنين.

وَ لَكِنني أحببتُكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن