الفصل الثاني: غياب.

232 35 54
                                    

لا تغيب عني رجاءًا!
فَقلبي هائم بكَ لا يقوى على فراقك.

فلتتردد على نفس طاولتك و لا تقطع عنها يومًا رجاءًا!
فَقلبي تعلق بِغريبٌ يأتي لِشُرب القهوة أو عصير الليمون.

أين ذهبت؟
أين أختفيت؟
أسبوعًا!
أسبوعًا أختفيت و أنا طلبتُ بِعدم الرحيل لِيوم؟

كُنتُ أرى وجهك لِشهران!
شهران و أنا من يقدم قهوتك و عصيرك!

غدوتُ أحفظ مواعيد حضورك و متى تطلب القهوة و متى تطلب العصير.

كل يوم جمعة الساعة التاسعة صباحًا تأتي طالبًا عصير الليمون و تذهب بعدها بِنصف ساعة و إن وددت البقاء قليلًا تطلب كعكتك الصغيرة و تذهب بعد ساعة!

باقي أيام الأسبوع الساعة الثانية و النصف ظهرًا تأتي طالبًا كوب قهوة مع قطعة كعك صغيرة و تذهب في تمام الثالثة.

و الآن؟
لم تأتي لِأسبوع فَكيف سَيطمئن قلبي الآن؟

سَأنتظر اليوم كَكُل يوم و لعل و عسى أراك غدًا فَتنمو الزهور بِقلبي مُجددًا.

حل الصباح و لم تأتي أنت معه.
و لِغيابك فَصباحي لم يحُل بعد.
لم يحُل صباحي مُنذُ سبعة أيام فَهل رأفت بِحالي و أنرت يومي؟

و لكن روسكيلد بِالفعل كانت غائمة يا عزيزي طوال الأسبوع.. حتى روسكيلد حزينة على فُراقك يا عزيزي أم أني الذي يتوهم؟

لم أكِل و لم أمِل ظللتُ منتظر حبيب القلب حتى إن حل منتصف الليل!

و بِغروب الشمس ظهرتَ أنت بِهيئتك المعتادة سارِقًا روحي معك.

و كَعادتي!
أنتظرتُ بُرهات ثم ذهبتُ لِأخُذ طلبك المعتاد كوب القهوة و الكعك!

أرتوى ظمأ قلبي بعد رؤيتك و خمدت نيران شوقي بعد سماع صوتك.

أُهلِكتُ يا عزيز القلب فَما العمل؟
أقتحمتَ أبواب قلبي الذي جاهتُ لِقفلها جيدًا.
إن كُنتَ نَويتَ على إيقاعي لكَ لِما لم تقع لي أنت أيضًا؟

و هل سَتقع؟
أم سَيظل حُبٌ مِن طرفي البائس؟


**************

مرحبًا عزيزي القارئ!

أعتذر على قِصر الفصل.
قرائة ممتعة.

كل الحب، حنين.

وَ لَكِنني أحببتُكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن