الفصل الرابع: ثَمِل.

170 27 76
                                    

كَالعادة أراك كل يوم و كَالعادة أنت تتعامل بِبرود معي..
أنت حتى لم تبتسم لي!

عندما رأيتك بِاليوم التالي بعد قُبلتنا نظَرتَ لي و كأنك لا تعلم من أنا!

لقد تجاهلتني كُليًا..
و لقد حطمتَ قلبي لِفُتات.

و لكن ماذا كُنتُ أتوقع؟
أن تستقبلني بِالأحضان و القُبلات مثلًا؟

إني أراك كل يوم و لكن مع ذلك فَقلبي فارِغ و مهجور.

وددتُ أن أتذوق شفتاك مرة أخرى و لكن القدر لا يسمح.

ها هو الأسبوع يمضي بدون محادثتك لي..
و مع ذلك فَأنت حريص على كوني نادلك الخاص!

إنه يوم الجمعة.. اليوم السابع على قُبلتنا المضطربة.
لم تأتي في التاسعة صباحًا و لكني أنتظرتك طويلًا و لم تأتي..

لعلك تأتي في الثانية و النصف ظهرًا مثل باقي أيام الأسبوع؟
و لكن لا أنت لم تفعل.

لِينتهي دوام اليوم دون رؤيتي لك و ها أنا أُغلِق باب المقهى الخلفي و أتقدم لِلسير متوجهًا نحو منزلي..

أستشعر خطوات ورائي و لكني لم أكترث على أي حال.

تزداد سرعة الخطوات..

لِأُزيد أنا أيضًا من سرعتي..

أصبح و كأن هناك من يلاحقني و لكني لن ألتفت!

"أنتظر رجاءًا!"

صاح صوت صاحب الخطوات السريعة لِأتعرف عليه سريعًا!

يستحيل!

ألتفتُ لِتتأكد شكوكي و أراك!

إنه أنت واقف بِطولِك و عرضِك أمامي.

تقف بِشموخ و جلال.

هِندامك مُهندم!

ترتدي زي رسمي مُرجِعًا خُصلات شعرك لِلوراء لِيتبين جبينك الشائِب من الأخطاء!

" ماذا تُريد؟ أو.. ماذا تفعل؟"

سألتُ بِنبرة تملأها الشكوك فَوجودك هنا غامض بعض الشيء؟

"كما ترى فَأنا ألاحقك"

قُلتَ أنت بِقهقه و إبتسامة غريبة.. ما الذي يحدث هل أنت بِوعيك حتى؟

"و لما تُلاحقني؟"

"لأني لم أرك اليوم.."

وَ لَكِنني أحببتُكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن