الفصل العاشر:إعتراف دون وعي.

106 23 25
                                    


أضعتُ روحي عزيزي، لقد أصبحت تائهة بين الأجساد تبحث عني و لكني أجبن مِن أن ألتقِطها.

لم أتكبت عناء البحث عنها حتى فقط تركتها ضائعة مفقودة.

أحاول الإبتعاد عنك آركيد و لكنك تجذبني إليك مرة أخرى، تجذبني إليك حتى أقِع بِالقاع غارِقًا دون مُعين.

حاولتُ نسيانك أيضًا.. حاولتُ مرارًا و تكرارًا،
حاولتُ كثيرًا و لكني وجدتُك بين كل شيء.

وجدتُك بين طيات الذكريات و بين سطور النصوص.
وجدتُك بين الروايات و الموسيقى و وجدتُك بِكياني آركيد لقد وجدتُك بِداخلي.

لمساتك تقوم بِتحطيمي حبيبي.. قبلاتك تجعلني أتلاشى بِالفضاء.

كُلما حاولتُ المضي قُدمًا أجِدُني طريح فِراشك بينما أنت توزِع القبلات على جسدي.

لماذا آركيد لماذا؟

هل تستمتع بِتعذيبي؟

أنت تعلم نقطة ضعفي جيدًا، تعلم أنه أنت آركيد أنت تعلم أنك نقطة ضعفي.

و مع ذلك فَأنت لا تُبالي.
و من أنا لِتُبالي له؟

الحروب تُقام بِداخلي و المعارِك تحدُث بِكياني.
و بينما الإنهيار يكمن داخلي فَالثبات هو كل ما تراه من الخارج.

رغم أني ضعيف أنا ضعيف جدًا آركيد خاصةً معك و أمامك.

ألا تُلاحظ إستسلامي لك؟
ألا تُلاحظ خضوعي لك؟

أنا مِلكك آركيد و لكنك لستَ مِلكي لِلأسف.. لِلأسف لستَ مِلكي.. فَهل سَتكون؟

أردتُ النسيان آركيد أردتُ النسيان بِشدة و لكني لم أستطِع لِذلك..

لِذلك توجهتُ إلى الملهى لِأشرب
مُتناسيًا موعدنا أو متعمد نسيانه.

أردتُ أن أنسى حتى لو لِدقائق.. حتى لو لِثواني فقط أُريد النسيان.

و لكن قد حدث ما ليس في الحسبان!

فَلقد وجدتُك بِوجوه السكارى و بِمذاق الخمر اللاذِع.

وجدتُك بِالموسيقى الحزينة و وجدتُك بين أحزاني عزيزي آركيد.

سئمتُ طيفك و سئمتُ منك.. أريد الراحة.

لِذلك شربتُ مجددًا.. شربتُ حتى أصبحتُ في حالة اللا وعي.

كاد هاتفي أن ينفجر من إتصالاتك و لكنني لم أُبالي.

خرجتُ من الملهى و بدأت في السير...
لم أكُن أعلم عن وجهتي فقط بدأتُ في السير عل و عسى تتساقط همومي كما تتساقط دموعي.

وَ لَكِنني أحببتُكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن