الفصل التاسع عشر:فُراق.

106 19 173
                                    

آهٍ من مشاعر جعلت النوم لا يزور جفوني لِليالٍ.
آهٍ من تفكيرٍ جعل خلايا عقلي تتلف من كثرة الإرهاق.
آهٍ من حياة غير عادلة لِعاشقٍ مثلي.

رغم وجودي معك دائمًا و لكني لازلتُ أُحاول.
أُفكِر ليلًا و نهارًا حتى بين أحضانك.
أتضح أن جروح روحي هذه المرة عميقة جدًا لا أعرف كيف لها أن تلتئِم.

أثِر كل لمسة منك يرتجِف جسدي و كَأنها أول لمسة ثم يترجاك أن تلمسه مجددًا خائفًا أن تكون آخر لمسة.

مر عام.. عام على إلتقاء عيناي بِخاصتك و أنا آخُذ طلبك.
مر عام على وقوعي في الحب بِثلاثون ثانية فقط.
أتذكُر؟
أتذكُر أم أني الوحيد الذي يذكُر؟

تِلك اللحظة عندما تمنيتُ منك نظرة فقط و لكن أنظُر إلينا الآن؟
رغم ما نحن عليه و لكني وددت لو لم نكُن هكذا.
تمنيتُ لو كُنا عُشاقٍ و ليس عاشِق واحد.
تمنيتُ الكثير عزيزي آركيد و لكني حصلتُ على القليل.

حلَّ الصباح و أشرقت الشمس لِأستيقظ مجرد أن زارتني أشعة الشمس.
رغم أنه ليس موعد إستيقاظي و لكني أصبحتُ أنام قليلًا.

مازلتَ تُعانقني من الخلف و لم تستيقظ بعد.. بعد ساعة سَتستيقظ.. إلهي كم حفِظتك عن ظهر قلب!

ظللتُ بِمكاني أُفكِر كثيرًا.. أُرهِقتُ من التفكير أقسم.
قررتُ بِأني لن أذهب لِلمقهى اليوم فَلا طاقة لدي.

نصف ساعة مرت و مازلتُ غارِق بِأفكاري اللامُتناهية.
أستمتِع بِكل لحظة أقضيها الآن بين ذراعيك.

نصف ساعة أخرى مرت لِتستيقظ أخيرًا مُتمتمًا بِصباح الخير عزيزي آخذًا قُبلة خفيفة من شفتاي و ذهبتَ لِلإستحمام.

ظللتُ أُفكِر كثيرًا بِك و كيف أنك تُحاول لِكسب رِضاي رغم تغير مزاجك أحيانًا.

أنا أسف عزيزي و لكن روحي مازَلت مُتعبة.

أنتهيتَ من إستحمامك لِتأتي و ترتدي ملابسك ثم تأتي إلىَّ بِإبتسامتك المعسولة قائلًا..

" ألن تتجهز لِتذهب للمقهى اليوم؟"

"كلا لن أذهب اليوم فَلا طاقة لي"

" هل أنت بِخير كيوبيد؟"

سألتَ و ملامِح القلق ترتسم على محياك لِأقول مُطمأنًا...

" أنا بِخير فقط قليل من الإرهاق"

أبتسمتَ إلىَّ ثم أقتربتَ مُقبلًا شفاهي قبل رحيلك و كُنتَ تنوي الإبتعاد و لكني أمسكتُ بِوجهك مُعمقًا القُبلة أكثر.

وَ لَكِنني أحببتُكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن