الفصل الحادي عشر:هل أصبحتُ دُميتك ؟

101 21 12
                                    

و في قاع المُحيط كُنتُ متواجد أنا بسببك.
بِسبب أفعالك و بسبب رهبتي لِفراقك.
رُغم أفعالك عزيزي و لكني أخاف فُراقك.
رُغم صرامتك و قساوتك
رُغم جفاءك و برودك
رُغم كل شيء كُنتُ أُريدك.

و هل سَأعيش بدونك؟
هل سَأستطيع العيش دون قُبلاتك؟

و الأكثر إيلاما يا عزيزي هل سَأقوى على النظر لك و غيري بِأحضانك؟

كم من الجحود بِداخل قلبي إن فكرتُ و لو لِلحظات بِمقدرتي على رؤيتي لك مع غيري!

أصبحتَ تتردد على منزلي كثيرًا مُنذُ تلك الليلة..
عندما أستيقظتُ لِأجدك بِجانبي نائم في ثُبات عاري الصدر كما أنا.

ظللتُ بِالسرير حتى أستيقظتَ أنت لِتسرق قُبلة من شفاهي و تذهب لِلأستحمام.
مُنذُ ذلك اليوم و أصبح المنزل لك كما هو لي و أنا لم أًعارِض.

عَرِفتُ كم أنت ضعيف عزيزي آركيد.
تتهرب من همومك لِتأتي لي منتصف الليل تُخبِيء
رأسك بِداخل عُنقي.

أنت ضعيف لِلحد الذي بِإمكاني إستشعار ضعفي أنا أيضًا فيك.

كلانا ضعيف آركيد و كلانا هزيل.

كلانا خائف و كلانا وحيد.

رُغم وجودك معي و لكني وحيد و رُغم وجودي معك و لكنك وحيد.

نحن لم نكن أحباء لِنتحول إلى غُرباء
فَنحن كنا غُرباء و كل يوم نتحول إلى غرباء أيضًا كل ما بينهما الجنس و القُبلات.

لَطالما وددتُ أن أعرف مكنون ما بِداخلك عزيزي.
أُريد أن أعرف ما يجري بِداخلك من أفكار و مشاعر.
هل يوجد صراعات؟
أم أن داخلك ثابت كما خارجك؟

لا أفهمك آركيد كلا لم أفعل و لن أفعل.
و لكنني أحببتك.. أحببتك كثيرًا آركيد.

أحببتك لِلحد الذي جعلني أعي أنني أعمى و لكنني لم أُبالي لِأني بِالحب غَدوتُ غريق.

فَهِمتُ آركيد أن مهما أختلفنا فَما سَيُجمعنا بِنهاية المطاف هو الفراش.
كل يوم بِالمساء تلتحم شفاهي بِشفاهك كما تلتحم أجسادنا.

إذا أغضبنا بعضنا البعض بِالنهار نأتي بِالليل على الفراش مُعتذرين بِطُرقنا الخاصة من قُبل و مُلامسات.

أخبرتني على أمسية سَنُقضيها الليلة سويًا
لِأوافِق أنا بِكل رحابة صدر.

الساعة الثامنة مساءًا جِئتَ أنت إلى منزلي لِتُقلُني.

و يا إلهي!
كيف لك آركيد كيف لك؟
كيف لك أن تُنافِس الحُسن و البهاء؟
كيف لك أن تكون مثاليًا غير آبه لِعناء قلبي؟

وَ لَكِنني أحببتُكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن