الفصل الثامن عشر:هل هذا هو السماح؟

81 18 99
                                    

أنا أتهاوى بِالقاع بِسبب فُراقك عزيزي.
مر أسبوع على ما إقترفته بِحق قلبي، لا أستطيع مسامحتك و لكني لا أقوى على بُعدك فَأخبرني ماذا أفعل؟

حاولتَ مرارًا و تكرارًا أن تُحادثني و لكني في كل مرة تأتي إلىَّ أرفض النظر في وجهك البهي.

تأتي إلى المقهى كل يوم و كل يوم أذهب لك بِطلبك و لكني لا أنظُر بِوجهك.
تنتظرني بعد الدوام و لكني أتجاهلك تمامًا.. تستحق آركيد تستحق عما فعلته بِحق روحي.

حتى أتت تِلك الليلة عندما أتيت لِمنزلي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل أردتَ الدخول و رفضتُ في البداية و لكنك أخبرتني أنك لن تُزعجني بِطلبك للسماح و لكنك تحتاج لِلبقاء هنا.. كُنتُ أنوي الرفض و لكن حالتك كانت مذرية جدًا عزيزي ماذا حل بك؟

وافقتُ أخيرًا لِتفرح أنت و بِالفعل بِفترة وجودك داخل المنزل لا تُزعجني.. تُزعجني خارجه فقط.

مر ثلاث أيام على مكوثك معي و لِكي أكون صريحًا فَكم كُنتُ أطوق لِلمسة منك حبيبي.
أدركتُ كم أشتقتُ لك حقًا.

سمحتُ لك بِالنوم بِجانبي حتى سمحتُ لك بِإحتضاني.

طلبتَ مني الذهاب معك لِمطعم ما توسلتَ كثيرًا حتى أنك قبلتَ يداي الإثنتان و كم كان هذا تصرف نبيل منك.

وافقتُ أخيرًا لِنتفق على اللقاء بِالساعة السابعة مساءًا.

مر الوقت و أنا أغرق بِإفكاري حتمًا سَأُجن.
أكاد أفقد صوابي و يتلف عقلي.

أُرهقتُ كثيرًا.. كثيرًا جدًا حتى أصبح الإرهاق فوق طاقتي.
مرت الساعات لِتصبح السابعة لِتأخذُني أنت لِمطعم جديد أخبرتني أنه جيد.

فور وصولنا فتحت لي باب السيارة لِأترجل منها لم أتعجب كثيرًا فَأنت بِطبعك رجل نبيل.
عندما دلفنا لِلمطعم سحبتَ لي الكُرسي لٍأجلس عليه و كان تصرفًا نبيلًا آخر منك.

أخذتَ تنظر لي مطولًا و كَأنك تتحدث معي عبر نظراتك.

قطعتُ ذلك الإتصال لِتُحمحم أنت قائلًا..

"ماذا تُريد أن تأكُل كيوبيد؟"

"أنا لا شهية لي"

قُلتُ و بِالفعل لا أًريد تذوق الطعام و لكنك كُنتَ مُصرًا على أن آكُل.

" كيف؟ يجب أن تأكُل أنظُر إلى شحوب وجهك؟ بِجانب أني لم أراك تأكل طوال فترة مكوثي معك"

عجيبٌ أمرك يا عزيزي مُنذُ متى و أنت تهتم؟

و لكني في جميع الأحوال وافقتُ و طلبتَ لنا الطعام.

وَ لَكِنني أحببتُكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن