الفصل السادس:عزيزي كيوبيد.

131 25 10
                                    

هل يُمكن لِلداء أن يكون الدواء؟
لِأنك يا عزيزي سبب هلاكي و لكنك أيضًا طوق نجاتي.

أنت تُهلِكُني و تُدمِرُني و لكني دونك لا شيء.
فَما العمل؟

و لكن لِماذا؟
لماذا تفعل بي كل هذا و أنت تعلم أني أُحبُك.
أم المُتعة جعلتك لا تُبصر؟

مرَ أسبوع آخر و أنا لم أرى وجهك.
حتى لم نتبادل أرقام هواتفنا.

أين أنت؟
أين أخذتَ روحي و أختفيت؟

أنا حزين يا عزيزي فَأين أنت؟

حلَّ الصباح و أنا أتمنى رؤيتك اليوم فَالشوق قد غمرني.
و لكن عندما ألقاك هل أحتضنك أم أتصرف كَالغريب فقط؟

قد حلَّ الربيع على العالم و ليس على قلبي فقط و لكني مازلتُ أتمنى أن يحل الخريف لِيتساقط حبي.

الأزهار تنفتح و الفراشات تُحلِق إنه الربيع بِقلبي و لكن الشتاء بِروحي.. فَروحي بارِدة حزينة، وحيدة مهجورة كَما الشتاء.

وصلتُ إلى المقهى لِأُلقي التحية و أرى عملي
و بِداخلي أتمنى أن أراك اليوم.

إنه السبت فَمِن المتوقع أن تأتي بِالثانية و النصف ظُهرًا و ها أنا ذا أنتظرك بِكل لهفة.

أنتظِر و أنتظِر لِتصبح الثانية ظُهرًا و أراك تدخل المقهى.
حسنًا متقدمًا نصف ساعة و لكن لا يهم!
ما يهم هو نبضات قلبي العاشِقة التي تنبض بِإشتياق و حب لِذلك المُقبع أمام طاولته.

أنتظرتُ بُرهات ثم ذهبتُ لك لِآخُذ طلبك و آتي بِه بعد دقائق..
و لكن قبل أن أنصرف همست قائِلًا..

" سأنتظرك بعد دوام عملك أمام المقهى أُريد أن أتحدث معك، كيوبيد"

أومئتُ لك ثم ذهبت و هو جسدي يتآكل بِفضل التوتر.

كيوبيد؟
آه يا آركيد آه لم أعتد بعد على أسمي الجديد مِن شفتاك و لم أعتد على أسمك المزيف بعد.

إنه لَمشوار صعب و مشاعِر أصعب عزيزي آركيد.

لم أكُن أُريد شيئًا عدى حُبك أقسم!
و لكن أتضح بِأني لن أحصل عليه.

أنتهى عملي لِأخرج و أجدك بِالفعل تنتظرني..
عجبًا تلتزم بِالمواعيد عدى أنك تختفي بِالأسابيع.

لن أسألك عن سبب تغيبك لا أُريد أن أكون عائل فقط سَألتزم بِالفضول لِنفسي.

أنا أنتظِرك لِتُبادِر بِالحديث فَأنا لن أستطيع فتح مواضيع.

" كما تعلم يجب أن نتبادل الأرقام حتى أكون موجودًا إن أحتجتَ شيئًا و إن أردتَ أن تُريني منزلك لا بأس و لكني لن أوعدك بِرؤية منزلي هذه الفترة"

قُلتَ أنت بِإبتسامة طفيفة تُزين ثغرك و رغم كل شيء فَأنت مازِلتَ رجل نبيل!

تبادلنا الأرقام و أخبرتك أني لن أُوريك منزلي الآن فَأنا لستُ مستعد بعد و أنت قد تقبل الأمر بِصدر رحب!

لما أشعر معك بِالأمان؟
إنك حتى لا تُحبُني و لكنك حريص.. أعتقد؟

تلُف يداك حول خصري لِأرتجِف قليلًا أشك بِأنك شعرت بِذلك لِتقول..

" هل لديك مُشكلة مع ذلك؟
يُمكنني الإبتعاد إن أردت"

"لا أنا بِخير لا يوجد داعي"

"جيد"

قُلتَ بِإبتسامة جانبية ثم أوجهت نظرك إلى الأمام مُجددًا و يا إلهي!
إنك مُراعي.

حبي لك يتضاعف و يتزايد لقد غدوتُ أسيرًا لك ولا مفر من النجاة.

نسير دون وجهة و أنت مازالت محيطًا خصري بِيداك و إحساس الراحة يسري بِداخلي.

وصلنا لِنُقطة مُعينة لِتتوقف قائلًا..

"أظُن أنه يتوجب علىَّ الذهاب!
كل يوم بعد دوامك أنتظرني أمام المقهى إن كُنت مُتفرغ"

أنهيت حديثك لِٱُهمهم لك بِالموافقة لِتبتسم أنت و تقترب مني.. من  شفتاي تحديدًا.
نظرت مطولًا نحو عيناي لِتأخذ الأِذن مني  و قد أومئتُ لك لِتحط أنسجة شفتاك على خاصتي و أتمتع بِلحظات من النعيم.

يدي إتجهت نحو عُنقك مُقربًا إياك نحوي أكثر و يداك أتجهت نحو خصري تضغط عليه.

قُبلة طويلة و رقيقة أحببتُ كل ثانية منها.

فصلتُ القُبلة لِألتقط أنفاسي لِتضع أنت جبينك على خاصتي قائِلًا..

"أراك لاحِقًا عزيزي كيوبيد."

*************

مرحبًا عزيزي القارئ!

بداية من هذا الفصل أرجو أن يتم التركيز في أدق التفاصيل!

كل الحب، حنين.

وَ لَكِنني أحببتُكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن