Part (1)

12.9K 139 8
                                    


في احدي صالونات التجميل الخاصة بالسيدات في ارقي الاماكن بالقاهرة
كانت تقف بفستانها الابيض وهي تدور بسعادة شديدة وحولها الفتيات مبتسمين بسعادة
سلمي بسعادة :-
ياااه اخيرا هنتجوز انا بجد مبسوطة اوي
ضحكت صديقتها بسخرية :-
بكره هتقولي حقي برقبتي
ابتسمت احدي العاملات بالصالون :-
بس يافيرو سيبي عروستنا تنبسط ده النهارده فرحها
فيرونكا :-
مانا اتجوزت اهو اخدت اي من الجواز غير اني سيبت أمريكا وقعدت هنا غلطة وندمان عليها ياوختشي
ضحكت الفتيات بصوت عالي
Stop
سلمي على الانصاري
فتاة جميلة جدا تمتلك بشرة بيضاء واعين باللون العسلي وشعر طويل وشديد النعومه والسواد
طولها مناسب وجسدها ممشوق يتناسب مع طولها
فتاة مرحة وتحب الحياة برغم تعرضها للكثير من المشاكل بحياتها
تبلغ من العمر 22 عاما تخرجت من كلية ادارة الاعمال
لديها شقيق واحد يدعي عمار يدرس بكلية الهندسة وشقيقتها الصغري تدعي ميرا تدرس بالصف الثالث الثانوي
تعيش سلمي مع اخواتها ووالدتها بعد انفصال والديها
واليوم هو يوم زفاف سلمي
وهي سعيدة للغاية لأنها واخيرا ستتجوز بمن تحب "احمد"
فيرونكا
صديقة سلمي المقربة
ولدت وعاشت بالولايات المتحدة الأمريكية
ولكنها عادت مصر ودرست المرحلة الجامعية بها فاصبحت صديقة سلمي وتزوجت شاب مصري واستقرت بمصر
Play
فيرونكا :-
طب امسكي نفسك شوية ياعروستنا العريس زمانه جاي
ابتسمت سلمي بسعادة بينما تركتها صديقتها وذهبت العامله بالصالون لتكمل عملها وبقيت سلمي مع شقيقتها ميرا الذي لم تكن سعيدة بهذا الزفاف ابدا
سلمي :-
ميرا مالك مكشرة كده ليه ده المفروض النهاردة فرح اخت الوحيدة
ميرا بضيق :-
سلمي انتي متأكدة من قرارك ده
تفاجأت سلمي واتسعت مقلتيها باستغراب من سؤال شقيقتها ونظرت اليها لعلها تجد المزاح بادٍ علي وجهها ولكنها رأت الجدية في نظراتها
سلمي باستغراب :-
اي اللي انتي بتقوليه ده ياميرا ده انا مكتوب كتابي و لابسه الفستان وخلاص كلها كام ساعه واكون في بيته
ميرا بضيق ملحوظ :-
بصراحة ياميرا انا مش متطمنة نهائي لاحمد ده
سلمي بضيق :-
انسي بقي ياميرا مش كل الرجالة زي بابا
احمد انسان كويس وبيحبني وعمره ما هيعمل فيا زي مابابا عمل في ماما
حاولي تخلي الماضي ميأثرش علي حياتنا ويبوظها
ميرا :-
ماشي ياسلمي ربنا يسعدك يارب
سلمي بمشاكسه :-
من قلبك
ميرا بابتسامة مزيفة :-
اكيد من جوه قلبي
ابتسمت سلمي وعانقت شقيقتها بفرحة
بينما ميرا فكانت تشعر بالقلق الشديد
فهي لم تشعر بالراحة تجاه احمد مطلقا
ولكنها ابت ان تفصح عن شكوكها ومخاوفها لكي لا تعكر فرحة شقيقتها ودعت الله ان تكون هذه مجرد اوهام وان يكون احمد رجل صالح كما تقول شقيقتها
جلست الفتاتان في انتظار العريس ليأخذها حيث الفندق الذي يقام به الحفل ولكنه لم يأتي مر اكثر من ساعة واتت والده سلمي الي صالون
جيهان :-
هو أحمد اتاخر ليه كده الناس كلها في القاعه والزفه جاهزه وهو لسه مش هنا
سلمي :-
تلاقيه جاي ياماما زمانه علي وصول
جيهان :-
طب اتصلي عليه يابنتي دي الناس عامله تتكلم
سلمي :-
حاضر يا ماما
حاولت سلمي الاتصال به مرارا ولكنه لا يجيب
قلقت سلمي بشدة ومر الكثير من الوقت وهو لم يأتي بعد
اتت والدته واخواته الي صالون التجميل
جيهان بغضب :-
بقي ينفع اللي ابنك بيعمله ده العروسة قاعده مستنيه وزمان الناس مش مبطلة كلام دلوقتي
نظرت لها هادية بحيرة وهي لاتعرف بماذا تجيبها
هادية :-
اكيد جاي زمان حصلت معاه حاجة في الطريق وجاي دلوقتي هو هيروح فين يعني
جيهان :-
هو احنا عارفين نوصله
اميرة :-
اهدي ياتنت مش كده زمانه جاي بابا راح يشوفه
ميرا :-
هو عيل تايهه ازاي يتأخر في يوم زي ده
سلمي بصراخ :-
بس بقي انتوا بتتكلموا في اي اكيد احمد جراله حاجة انا قلبي مش متطمن لازم اتطمن عليه... تلاقيه تعبان اكيد يعني مش هيسيبني في يوم زي ده ويتاخر كل التأخير ده
انحنت سلمي قليلا لتمسك بطرف فستانها وترفعه قليلا لكي تستطيع المشي
ميرا :-
انتي بتعملي اي... رايحة فين
سلمي :-
رايحة اشوف احمد لازم اتطمن عليه... انا حاسه انه فيه حاجة
جيهان :-
انتي اتجننتي عايزه تطلعي بالمنظر ده الناس تقول علينا اي
سلمي بغضب :-
في داهية الناس.. في داهية اي حد
انا لازم اتطمن علي أحمد
ركضت سلمي وخرجت من الصالون وسط ذهول الحاضرين وكذلك ذهول من ينتظرون بالخارج
ينظرون لها باستغراب ولم تكف السنتهم عن الحديث عنها وعن زوجها الذي تركها بيوم زفافها
لكن سلمي لم تكترث لحديثهم فكان قلبها معلقا به
كانت تشعر بالقلق كانت تخاف ان يكون اصابه مكروه ما
وبعد مرور بعض الوقت وصلت سلمي لغايتها
منزل كبير وجميل وملئ بالاضواء هذا هو منزلهم الذي سيعيشون به بعد الزواج فلقد اخبرها احمد انه سيكون هنا قبل الحفل ليرتدي ملابسه
رأت سلمي باب المنزل مفتوحا فشعرت بقلق شديد
انحنت لترفع فستانها قليلا وسارت بخطوات هادئه داخل المنزل
سمعت اصواتا تصدر من غرفه النوم
فاقتربت لتسمع بوضوح وكانت الصدمة
بدأت دموعها تنهمر بغزارة وشعرت بانها طُعنت في قلبها
احمد :-
بقولك اي انا متأكد اني ناسي حاجة
ضحكت الفتاة ضحكة خليعه :-
تؤتؤ عيب عليك ياحماده بقي انت في حضني وعايز تفكر في حاجة تاني اخص عليك انا زعلانه منك
احمد بخبث :-
حلو.. اصالحك بقي معقول يعني اسيب القمر ده زعلان
ضحكت الفتاه بصوت عالي :-
بس بقي
كانت رنا تسمع حديثهم وقلبها يكاد يتمزق من الألم لم تتحمل اكثر من هذا وفتحت الباب بقوة
لتري هذا المنظر
احمد عاري الصدر ومعه فتاه اقل مايقال عنها انها فتاة عاهرة ترتدي قميص نوم فاضح لا يستر اي شئ من جسدها
صدم احمد بشدة واخذ ينظر لسلمي بارتباك
اقتربت منها قليلا
احمد بارتباك :-
سلمي انا..
تلقي احمد صفعه قوية من سلمي
سلمي :-
اخرس... مش عايزه اسمع اسمي علي لسانك يازبالة ياحقيير
احمد :-
افهميني
سلمي بغضب :-
بس مش عايزه اسمع صوتك انا حقيقي قرفانه منك وقرفانه من نفسي لاني حبيت واحده زباله زيك
حاول احمد الحديث والدفاع عن نفسه
قاطعته سلمي بغضب :-
طلقني
احمد :-
اييه
سلمي :-
بقولك طلقني
_طلقها
نظرت سلمي لتجده حسين والد احمد
كما كانت اسرتها واسرة احمد حاضرين ومصدومين مما حدث
احمد :-
انت معايا ولا معاها يابابا
حسين :-
طلقها واحده زي سلمي مينفعش تعيش مع واحد وسخ زيك
احمد :-
سلمي صدقيني الموضوع في سوء تفاهم
ميرا بغضب :-
ده انت بجح اوي... طلقها بقي
سلمي :-
لو لسه عندك كرامة طلقني لانك لو مطلقتنيش بالزوق هفضحك واخلعك وهتطلقني غصب عنك
احمد :-
انتي طالق
عمار بغضب :-
بالتلاته
احمد :-
انتي طالق.. طالق.. طالق بالتلاته ياسلمي

عشق وكبرياء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن