صدمت جيهان وكذلك سلمي اما ميرا كانت تنظر اليه بضيق وهو يبادلهم النظرات ببرود
علي :-
اي هفضل واقف علي الباب كده كتير
ميرا بضيق :-
اتفضل يابابا
دلف علي المنزل بهيبة وشموخ
جيهان بضيق :-
خير جاي ليه
علي بقرف :-
جاي لولادي
جيهان :-
واي اللي فكرك بيهم
نظر لها علي بمؤخرة عنينيه ولم يعيرها أي اهتمام
كانت سلمي تشعر بالاختناق لاتدري لماذا اتي ولكن وجوده يشعرها بالضيق
علي موجها حديثه لسلمي :-
واقفه بعيد ليه ما تقربي
سلمي :-
خير
علي :-
تعالي اقعدي انا جاي مخصوص عشانك
سلمي باستغراب :-
عشاني انا
علي :-
اه مالك مستغربة ليه
سلمي :-
لا ابدا اصل حضرتك عمرك ما سألت علينا من سنين اي اللي فكرك بينا دلوقتي
علي :-
شكلك نسيتي اني ابوكي
سلمي :-
لا للاسف مش ناسية
علي :-
انتي هتجي معايا
جيهان بصدمة :-
تجي معاك فين
علي :-
تجي تعيش معايا اي انتي ناسية انها بنتي زي مهي بنتك ولا اي
حلت الصدمة علي الجميع أبعد كل هذه السنوات يقول ابنائه الا يتذكر ماذا فعله بهم
جيهان بغضب :-
تعيش معاك اي حرمت عليك عيشتك يابعيد انت مش مكفيك اللي عملته وكمان عايز تاخدهم
علي بحده :-
جيهااان الولاد ملهمش دخل باللي بينا
ميرا :-
لا لينا لان ببساطه مش ماما لوحدها اللي كانت الضحية احنا كمان دفعنا التمن
علي :-
ساكته ليه ياسلمي
سلمي مندهشة كيف يتحدث بهذا الهدوء وكأنه لم يفعل شيئا
سلمي :-
اسفه بس انا مش هقدر اسيب ماما واخواتي واعيش مع حضرتك
علي :-
يبقي تجي تشتغلي معايا في الشركة
سلمي :-
مقدرش
علي بحدة :-
انا مش باخد رايك انا ابوكي وبأمرك وانتي ملزمه تنفذي
سلمي :-
ملزمة انفذ لما يكون القرار بايدي لكن القرار مش بايدي
علي باستغراب :-
اومال في ايد مين القرار
في الواقع لم تكن الصدمة من نصيب والدها فقط كذلك صدمت ميرا ووالدتها فهما لا يفهمان ماترمي اليه سلمي
سلمي :-
حضرتك انا قدمت في شركة واتقبلت فيها ومضيت العقد والعقد ده فيه شرط جزائي لو انا فسخت يعني القرار مش ملكي
لم تكن سلمي صادقة فيما قالت ولكنها اخترعت مسألة العقد والشرط الجزائي لعلمها بجشع والدها وحبه للمال
علي بغضب :-
وازاي تعملي حاجة زي كده من غير ترجعيلي
سلمي :-
اظن ان انا مش صغيره ودي حياتي وانا حره فيها
علي :-
وانا ابوكي وليا حق عليكي
جيهان :-
حقك ده انت اتخليت عنه من زمان من وقت ماسبتنا
علي بغضب :-
بتقويهم عليا ماشي ياجيهان
نظر علي لسلمي نظرات حادة
اسمعي دلوقتي هسيبك لكن انا متأكد ان مفيش شركة هتقبل خريجين جدد معندهمش خبره
وانا متابعك وهعرف هتشتغلي ولالا
وان الكلام اللي قولتيه ده طلع غلط ساعتها هجي اجيبك من شعرك مادام الزوق مش نافع بس وقتها مش هتشتغلي عندي وبس لأ وقتها هخليكي تنسي حاجة اسمها امك واخواتك
تركهم علي وغادر وفور مغادرته اجهشت جيهان بالبكاء
جيهان ببكاء:-
هو مش مكفية اللي عمله عايز يحرق قلبي وياخدكوا مني ليه
عانقتها سلمي :-
اهدي ياماما مفيش حد هيقدر ياخدنا منك مهما حصل سيبك منه
جيهان :-
وانتي يابنتي ضامنه انك هترتاحي في الشركة دي
ليه قولتيله عقد وشرط جزائي
تنهدت سلمي :-
متخافيش ياماما انا مش هسيب الشغل في الشركة واديله الفرصه اهدي انتي بس
_الراجل ده كان بيعمل اي هنا
نظرت ميرا وسلمي ليجدوا شقيقهم قد آتي من جامعته
ميرا :-
مش وقته ياعمار اهو راح وخلاص
جيهان :-
اسمع ياعمار انت لازم تشد حيلك في الكلية لازم تطلع مهندس احسن منه لازم تبني شركتك لازم تكون اقوي منه ياعمار انت فاهم
عمار :-
متخافيش ياماما انا وعدتك من زمان وانا قد الوعد ده
سلمي :-
طب عن اذنكوا انا رايحة انام عندي شغل الصبح ده اول يوم ومش عايزه اتأخر
تركتهم سلمي وذهبت لغرفتها فهي تريد ان تبقي بمفردها قليلا
دلفت لحجرتها وارتمت علي التخت بارهاق
وجدت الدموع تنساب من عينيها وتتذكر كل ما حدث معها منذ الطفولة
تذكرت كيف والدها قد خدع والدتها واوهمها بحبه واستطاع بخبثه ان يأخذه كل ثروتها
تذكرت كيف تحول الي شخص اخر
او بالاحري ظهر علي حقيقته
تذكرت قسوته وخلافاته المستمرة مع والدتها بدون سبب
تذكرت كيف تزوج باخري غير والدتها وطلاقه لوالدتها وطردها بطريقه مهينة وترك اطفاله بدون شفقه او رحمه
حاولت سلمي طرد تلك الذكريات الاليمة من عقلها وقلبها ولكنها لم تستطع
مسحت دموعها واغلقت الضوء لعلها تستطيع النوم
وفي اليوم التالي استقيظت سلمي مبكرا لتستعد وتذهب لاول يوم عمل لها فاليوم ستقابل المدير
ارتدت سلمي ملابسها ونظرت برضا لمظهرها في المرآة
سلمي بتوتر :-
يارب يعدي اليوم ده علي خير
_هيعدي علي خير متقلقيش
نظرت سلمي بابتسامة لشقيقتها بينما اقتربت ميرا وعانقتها بحب
ميرا :-
متخافيش وخليكي قوية كده وان شاء الله خير
سلمي :-
يارب ياميرا
ميرا بابتسامة :-
طب يلا ماما مستنياكي بره مش عايزينها تقلق
سلمي :-
حاضر انا رايحة اهو
خرجت سلمي وذهبت لوالدتها
اتت من خلفها وانحنت لتقبلها
سلمي :-
صباح الخير ياماما
جيهان :-
صباح النور ياحبيبتي
سلمي :-
انا ماشية بقي محتاجة مني حاجة
جيهان :-
لا ياحبيبتي سلامتك ربنا معاكي يارب
سلمي :-
ماشي ياماما عن اذنك
ذهبت سلمي ناحية الباب لتغادر بينما تنهدت جيهان بضيق :-
ربنا يكرمك بالزوج الصالح ياسلمي وهيكون حظك احسن من حظي يابنتي
----------
استقيظ ياسين متأخرا وارتدي ملابسه سريعا ليذهب الي عمله
ريناد :-
اي ياعم صحي النوم
ياسين :-
مش وقتك خالص يازفته دلوقتي
رجاء :-
اي ياحبيبي مش هتفطر
ياسين :-
انا متأخر ياماما ولازم امشي عن اذنكوا
تركهم ياسين ورحل
رجاء :-
مراد انت لازم تكلم ابنك هيفضل من غير جواز كده يعني
مراد :-
ياسين مش صغير ومش هنجوزه غصب يعني
ريناد :-
ياماما ياسين دماغه ناشفه ولو حاولتي تقنعيه بحاجة بيصمم عاللي في دماغه اكتر
رجاء :-
ياناس انتوا ليه مش عايزين تفهموني انا ام ونفسي افرح بيه واشوف ولاده
مراد :-
احنا فاهمينك كويس لكن انت ادري واحده بياسين اصبري وهتلاقيه من نفسه بيقولك انا عايز اتجوز
رجاء :-
اصبر اي بس... لكن للاسف محلتيش غير الصبر
ريناد :-
ان شاء الله قريب ياماما هتفرحي بيه وتشوفي اولاده
رجاء بتمني :-
ياارب
أنت تقرأ
عشق وكبرياء
Romanceاحبها بشدة ولكن كبريائه يمنعه من الاعتراف تجاهلها ولكن قلبه يريدها بشدة اما هي فاحبته ولكنها لا تريد هذا الحب حاول كلاهما الابتعاد وفشلا فكل شئ يجمعها معا وعندما لم يستطع الصمود اخبرها بحبه لها فاستسلمت وانهارت كل حصونها وقررت اعطاء قلبها فرصة ثانية...