part (9)

2.7K 81 1
                                    


توقفت سلمي فنهض ياسين ليصبح واقفا امامها
ارتبكت سلمي عندما رأته يقترب منها وينظر اليها
سلمي بارتباك :-
خير في حاجة
ياسين :-
مسمعتش اجابتك
سلمي بتعلثم:-
اج اجابه اي
ياسين :-
انتي عارفه كويس انا قصدي اي يا سلمي
بس نفسي اعرف انتي بتهربي ليه
صمتت سلمي ولم تجيبه
ياسين :-
سلمي انا بح
انتفضت سلمي وابتعدت عنه وهي تقول بحده :-
لو سمحت متكملش
نظر لها ياسين بضيق :-
في حد تاني صح
سلمي بنرفزه :-
لاتاني ولا تالت لو سمحت اقفل الموضوع ده
عن اذنك
تركته سلمي وغادرت وعادت الي مكتبها وهي تبكي بشدة
---------------
كان علي يشرب الخمر ويتحدث عبر الهاتف
علي :-
اه يافارس
بخير ياحبيبي الحمدلله
كنت متصل ابلغك اني نازل مصر خلاص كمان اسبوعين وهناك هعمل اللي اتفقنا عليه
طيب عظيم اوي لينا لقاء ان شاء الله
مع السلامة
--------------
وفي المساء عاد ياسين الي منزله وهو يشعر بالضيق والارهاق الشديدة فهو لم يفهم ماذا حدث
وهل تكرهه بشدة حتي رفضت مجرد سماع الكلمة منه
قطع شروده وافكاره صوت بكاء انوثي حاد فنظر حوله ليجد نفسه امام غرفة شقيقته
تغيرت ملامحه للغضب واراد ان يكمل طريقه لغرفته قبل ان يقتلها لغبائها الحاد
ولكنه تذكر كلماتها بأن يحتويها ويصبح صديقها
هنا ابتسم ياسين واتجه ناحية الباب وطرق الباب طرقات خفيفه ثم فتحه بعدما سمع صوت شقيقته المبحوح وهي تقول :-
اتفضل
دخل ياسين وعندما رأته شقيقته اصابها الذعر ورأها وهي تبتعد للوراء خائفة منه
فعلم ان سلمي محقة فابتسم ابتسامة هادئة ليطمئن شقيقته قليلا
ياسين :-
ممكن ادخل اتكلم معاكي شويه
نظرت ريناد الي عيني اخيها بكثب لتجد الامان الذي تبحث عنه فركضت لترتمي باحضانه
تفاجأ ياسين من تصرفها ولكنه ضمها اليه بشدة وهو يقبل رأسها ليشعرها بالأمان الذي تفتقده
ريناد ببكاء :-
انا اسفة يا ياسين والله العظيم اسفه انا بجد..
ياسين مقاطعا :-
ششش اهدي ياريناد وبطلي عياط
جلس ياسين واجلسها بجانبه
حاولت ريناد التبرير :-
ياسين صدقني انا...
ياسين :-
ششش خلاص ياريناد مش عايزين نفتح الموضوع ده تاني... انا كل اللي عايز اعرفه حاجة واحدة
اتعلمتي الدرس ولالا
ريناد بدموع :-
اتعلمت وعرفت اني كنت غلطانه من ساسي لراسي وعشان كده بعتذر وبتمني تسامحني
ياسين :-
وانا مش عايز منك اعتذار... او بمعني اصح مش عايز اعتذارك يكون مجرد كلمة اسفة وخلاص
ريناد :-
قولي عايز اي وانا اعمله المهم تسامحني
ياسين :-
انا عايزك توعديني تاخدي بالك من نفسك
وكمان نور صاحبتك دي تنهي علاقتك بيها
ريناد :-
طب ونور ذنبها اي في اللي حصل
ياسين :-
يعني عايزه تفهميني انها مكنتش حلقة وصل بينكوا
طأطأت ريناد رأسها ولم تجيبه
ياسين :-
ياريناد الصاحب اللي يشجعك على الغلط ويساعدك فيه كمان ميبقاش صاحب ومينفعش اننا نفضل معاه
ريناد :-
بس هي كانت عايزه مصلحتي
ياسين :-
لوكانت عايزه مصلحتك بجد كانت فوقتك
المهم هي كلمة تقطعي علاقتك بيها مفهوم
ريناد :-
حاضر ثم اكملت بحزن بس انا معنديش اصحاب غيرها
ياسين بابتسامة :-
من النهاردة اعتبريني صاحبك يا ستي وهشاركك كل حاجة بشرط تكوني قد الوعد ماشي
ريناد بحماس :-
ماشي
------------
عادت سلمي لمنزلها وهي تبكي بشدة لاتعرف لماذا كل هذا الحزن والبكاء ولكنها تشعر بألم واختناق
نامت من كثرة البكاء
تعمدت نسيان ماحدث بينها وبينه وتتعامل بشكل طبيعي وكأن شيئا لم يحدث مما اثار ضيق ياسين اكثر
وفي يوم ما ذهبت اليه
سلمي :-
عايزه اتكلم معاك ممكن
ياسين :-
اتفضلي
سلمي :-
انا عايزه اعرف انا هخلص امتي من حوار ياسر ده اللي بيحصل ده بيعرضني للخطر
ياسين :-
قريب كل حاجة هتخلص
سلمي :-
اوك عن اذنك
تركته سلمي وذهبت بدون ان تعطيه فرصه للتحدث معها
تنهد ياسين بضيق :-
وبعدين معاكي يا سلمي
وعندما عاد ياسين للمنزل في المساء وجلس مع ريناد كعادته مؤخرا لاحظت ريناد شروده وملامحه المنزعجه
ريناد :-
ياسيين
ياسين بانتباه :-
هه
ريناد :-
مالك ياحبيبي شكلك متدايق
ياسين بابتسامة مزيفة :-
مفيش ياحبيبتي انا تمام
ريناد باستنكار :-
تمام اي ده انت بتضحك بالعافيه
احكيلي مش احنا اصحاب
ياسين :-
ماشي ياريناد هحكيلك بس ياويلك لو جبتي سيرة لحد
ريناد :-
عيب يسطا قول بس
قص لها ياسين كل مايشغله تلك الفترة
ريناد :-
تصدق انا من ساعة ماشوفتها وحسيت بحاجة غريبة بينكوا
ياسين :-
مفيش اي حاجة ياستي ارتاحي
ريناد :-
انت بتهزر صح هي عشان مردتش عليك تسيبها كده وتنهي الموضوع
ياسين :-
واحده مش عايزاني هروح اترجاها يعني
ريناد :-
ومين قال انها مش عايزاك مهي لو كانت مش عايزاك مكنتش فضلت تشتغل معاك
ياسين :-
طب تفسري بايه رد فعلها ده
ريناد :-
اتكسفت مثلا... اتفاجأت كده يعني
ياسين :-
والمطلوب
ريناد :-
تصبر عليها شويتين وبعدين فاتحها تاني
ياسين :-
ربنا يسهل انا رايح انام عايزه مني حاجة
ريناد :-
سلامتك
تركها ياسين وذهب لغرفته وهو يفكر بسلمي
حتي نام من التعب والتفكير
مرت ايام والحال علي مهو عليه لا يتغير
وفي يوم كان ياسين يجلس في مكتبه عندما دلفت اليه سلمي وهي تركض
سلمي :-
ياااسين ياسين ياسيين
نهض ياسين متعجبا وهو يقول :-
اي انتي بتنادي علي عيل تايه منا قدامك اهو
سلمي :-
لا بس في حاجة مهمة جدا حصلت وانت لازم تعرفها
ياسين :-
طب ماتتكلمي في اي
سلمي :-
انا كنت لسه مع ياسر وعرفت انه بيدبر عشان ينتقم منك وهو عرف مكان اللي هتتم فيه الصفقة بتاعت الشركة الشهر الجاي وناوي انه يعمل حاجة مفهمتش هي اي لانه كان بيتكلم بالالغاز بس اللي قدرت افهمه ان الحاجة دي هتضرك وتبوظ كل اللي انت بنيته
ياسين :-
سجلتي اللي بتقوليه ده
سلمي :-
ااه وكمان واحنا قاعدين جه راجل شكله غريب كده سلم عليه واداله ورقه مهمة فحطها في جيبه بعدين وهو ماشي اكتشفت انها وقعت منه من غير ما ياخد باله فجبتها معايا
ياسين :-
وفين الورقه دي
سلمي :-
ثانية واحده
فتحت سلمي حقيبتها لتبحث فيها عن الورقه ولم تجدها بحثت كثيرا ولم تجدها
سلمي :-
هي راحت فين
افرغت سلمي محتويات حقيبتها علي الطاولة الصغيرة الموضوعة امامها حتي وجدتها
سلمي بفرحة :-
اهيي.. اتفضل
اخذها ياسين وهو ينظر اليها بضحك
سلمي باستغراب :-
في اي
ياسين بسخرية :-
بذمتك دي شنطة انسة كبيرة وعاقلة لبان وشيبسي وعصير هو انتي رايحه رحله ولا جاية الشغل
سلمي بغيظ :-
ملكش دعوة
وضعت سلمي اغراضها في الحقيبة ورحلت بسرعه ولكنها نسيت شيئا ما فلاحظ ياسين ذلك وحاول ايقافها ولكنها رحلت
نهض ياسين ليري هذا الشئ
كانت بطاقتها الشخصية
ياسين :-
سلمي علي جلال الانصاري اممم انا كده عرفت عيد ميلادك امتي ياست سلمي
ادار ياسين البطاقة للجهه الاخري ليشعر بالصدمة الشديدة
ياسين بصدمة :-
اييييه... متجوزة !!!
------------
ميرا :-
انا قلبي مش متطمن من مكالمة ابوك دي حاسه ان في حاجة
عمار :-
ليه بس يابومة تفائلي خير شوية
ميرا :-
يابني مش عوايده يتطمن علينا اكيد وراه حاجة يعني
عمار :-
حاجة اي مثلا
ميرا :-
مش عارفه بس مشوفتش كان بيسأل عن سلمي ازاي
عمار :-
عندك حق اصله مش بيجي من وراه خيرا ابدا
ميرا :-
طب والعمل
عمار :-
يابنتي احنا مفيش في ايدينا حاجة وكمان كل كلامنا ده مجرد تخمينات
اتت جيهان من المطبخ ونظرت اليهم باستغراب
جيهان :-
من امتي الرضا ده كله ده انتوا مبتقعدوش خمس دقايق مع بعض الا لما تتخانقوا وبعدين عمالين تتكلموا وتهمسوا في اي
ميرا بمزاح:-
ابدا ياست الكل انا واخويا العزيز كنا بتنتاقش هنتخانق على اي النهارده بس
فتح باب المنزل ودخلت سلمي
عمار :-
اهي الكبيرة العاقلة وصلت اهي
ابتسمت سلمي وذهبت لتشاكس اخوتها وتقضي معهم وقتا ممتعا
-----------
عاد ياسين الي منزله وهو في حالة يرثي لها
شعر بألم شديد في قلبه بعدما علم بأمر زواجها
تحطم كل امل لديه في حبها له
لاحظت شقيقته شروده وحزنه الشديد ففزعت لحالته
ريناد :-
ياسين مالك
ياسين :-
ريناد لو سمحتي انا فيا اللي مكفيني ومش عايز اتكلم سبيني لوحدي من فضلك
ريناد :-
اسيبك وانت في الحالة دي طب فهمني بس اي اللي حصل... سلمي قالتلك حاجة
ياسين بعصبية :-
مش عايزه اسمع سيرتها ولا اسمها ولا حتي عايز اشوفها قدامي
ريناد :-
طب اهدي اي اللي حصل عشان ده كله
ياسين بحزن عميق :-
سلمي كدابة كدبت عليا وقالتلي ان مفيش حد تاني وفي الاخر طلعت
صمت ياسين ثم اكمل بألم طلعت متجوزة
شهقت ريناد بصدمة وحزنت كثيرا لحال شقيقها
فهو بالتأكيد يشعر بألم كبير لن يستطيع شرحه ابدا
ريناد بهدوء :-
اهدي ياحبيبي مش من نصيبك صدقني
ياسين :-
سيبني لوحدي دلوقتي ياريناد
تركته ريناد وذهبت فهو بحاجة لجمع شتات نفسه الان
مرت ايام تغيرت فيها معاملة ياسين لسلمي وشعرت سلمي بذلك ولكنها لم تعرف السبب
وفي يوم كانت سلمي في مكتبها وجاءت اليها صديقتها المقربة
فيرونيكا :-
اخص عليكي يا واطية نسيتي صاحبتك خلاص
سلمي :-
مقدرش يافيرو وحشتيني والله
فيرونيكا :-
ياكدابة لو وحشتك كنتي سألتي عليا
سلمي :-
معلش والله مشغولة اليومين دول
فيرونيكا :-
انا حاسه بكده بردو مالك في اي
تنهدت سلمي ولم تجيبها
فيرونيكا :-
ياااه ده الموضوع كبير بقي
سلمي :-
والله منا عارفة يا فيرونيكا انا حقيقي تعبت
فيرونيكا :-
من اي بس
قصت لها سلمي تغير معاملة ياسين فجأة لها بعدما اصبحوا اصدقاء
فيرونيكا :-
وده مدايقك في اي
سلمي :-
خايفة يكون عرف بحوار احمد
فيرونيكا :-
وهو هيعرف منين وحتي لو عرف ده يخليه يعاملك بقرف ليه
سلمي :-
يعرف من البطاقة
فيرونيكا :-
بطاقة اي
سلمي بانفعال :-
بطاقتي يافيرونيكا مش مكتوب فيها متجوزة ماتركزي معايا اومال
فيرونيكا بصدمة :-
يانهارك اسود يعني انتي بقالك سنتين ولسه مغيرتيش البطاقة
سلمي :-
مركزتش يافيرونيكا مش بعد ماكتبنا الكتاب غيرتها لمتجوزة وبعدين مجاش في بالي اغيرها
فيرونيكا :-
ااه
سمعوا صوت طرقات خفيفة علي المكتب
سلمي :-
اتفضل
دلف ياسين وهو يتحاشي النظر اليها ويبدو عليه الضيق
سلمي :-
مستر ياسين اهلا وسهلا اتفضل
فيرونيكا :-
طب عن اذنكوا انا دلوقتي
ياسين :-
مفيش داعي انا جاي ادي لسلمي حاجة تخصها وماشي علي طول
سلمي باستغراب :-
حاجة تخصني
نظر لها ياسين نظرة ألمتها وشعرت كأنه يتهمها بخيانه حبه لها
ياسين بجفاء :-
بطاقتك يامدام
يتبع...
#Asmaa_Kamal

عشق وكبرياء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن