part (6)

3K 87 1
                                    


كانت سلمي مصدومة عندما رآت تلك الفتاة التي عرفتها جيدا بمجرد ان رآتها ولكن حاولت تكذيب عينيها
رآت الفتاة تنهض لتغادر فابتعدت حتي لاتراها
يا الهي انها هي ريناد شقيقة ياسين
دار بعقل سلمي العديد من الاسئلة
ماذا تفعل شقيقة ياسين هنا؟
وكيف تقابل ياسر بالرغم من كل الخلافات بينهم؟
وهل لدي ياسين علم بما يحدث؟
فاقت سلمي من شرودها عندما رآت ريناد قد غادرت المكان تماما
وما ان غادرت ريناد حتي ذهبت هي لياسر الذي ارتبك بشدة عندما رآها
سلمي بابتسامة مزيفة :-
هااي ياسر
ياسر بارتباك :-
اي ده سلمي انتي هنا من امتي
سلمي مدعية اللامبالاة :-
من دلوقتي لسه داخلة دلوقتي.. مكنتش عايزاني اجي ولالا اي
ياسر :-
لالا ابدا ده انا مستنيكي من بدري
سلمي باسف مصطنع :-
اووه so sorry (اسفة جدا)
ياسر :-
ولا يهمك
سلمي بحماس :-
عندي ليك اخبار هتعجبك اوي
ياسر بابتسامة خبيثة :-
تعجبيني... ها قولي
بدأت سلمي في سرد بعض الأشياء المزيفة التي اخبرها ياسين بها وياسر يستمع والشر يملأ عينيه

وبعد يومين كانت سلمي تجلس مع ياسين لتطلعه علي آخر الاخبار ولكنها كانت شاردة
كذلك ياسين كان يفكر بها وينظر اليها بنظرة غريبة وغير معهودة ولكنه انتبه واحس بشرودها وكأنها في عالم آخر فناداها ولكن لم تجيب
فكرر ندائه فانتبهت سلمي
سلمي :-
بتقول حاجة يامستر ياسين
ياسين :-
سرحانه في اي
سلمي بتوهان :-
لا ابدا مفيش انا هقوم اروح مكتبي
ياسين :-
روحي البيت شكلك تعبانه النهارده
سلمي :-
لا انا كويسه عن اذنك
نهضت سلمي واتجهت ناحيه الباب لتغادر ولكنها وقفت وهي في حيرة من امرها هل تخبره بم رأت
هل تخبره بأنها رآت شقيقته مع ذاك الذي يكرهه ويدبر له المكائد ترددت سلمي كثيرا
وكان ياسين يراقبها باستغراب
استدارت سلمي وتنهدت بحيره
سلمي :-
ياسين انا كنت عايزه اقولك حاجة
ابتسم ياسين عندما لفظت اسمه بدون القاب
ادركت سلمي ما قالته توا
سلمي بارتباك :-
ققصدي مستر ياسين
ابتسم ياسين ونهض من مكتبه واقترب منها
وقال وهو يبتسم :-
لا ياسين احلي.. خليها كده ياسين من غير القاب
سلمي بارتباك :-
لا يامستر ياسين مينفعش ال..
قاطعها ياسين وهو يقترب اكثر حتي اصبح يفصل بينهما سنتيمترات قليله
ياسين :-
ياسين وبس ياسلمي
نظرت سلمي بارتباك لتري نظرات غريبه في عينيه فابتعدت عنه وخرجت من المكتب سريعا

--------------
ريناد :-
يا ياسر افهمني انا قولتلك كتير مش هينفع نتقابل افرض حد شافنا هيقول لياسين او لبابي
امسك ياسر كفها ورفعه لفمه ليقبله
ياسر بحب :-
بتوحشيني يارودي مبقدرش افضل كده من غير ما اشوفك
ابتسمت ريناد بحب :-
وانت كمان بتوحشني لكن نعمل اي في ياسين وبابي بس دول لو عرفوا اني بقابلك ولا حتي بكلمك يقتلوني
وضع ياسر يده علي وجهها وابتسم بحنان :-
ياروحي محدش يقدر يقربلك طول منا عايش
ريناد بحزن :-
بس انا خايفه ياياسر
ياسر :-
ليه ياقلب ياسر من جوه خايفه من اي
ريناد :-
خايفه يرفضوا علاقتنا دي.. خايفه يبعدونا عن بعض
ياسر :-
مفيش حد يقدر يبعدني عنك مهما حصل
وانتي اكتر واحده عارفه اني الخلافات دي بسبب ياسين مش انا ومع ذلك انا حاولت معاه كتير وهو رافض نتفاهم
ريناد :-
عمري ماكنت اتخيل ان ياسين يعمل كده عشان الفلوس عمري يا ياسر
ياسر :-
الفلوس بتغير التفوس ياحبيبتي
----------
كانت سلمي تجلس باحدي الكافيهات ويبدو انها متوترة للغاية كانت تنظر لساعاتها كل ثانية تقريبا وتزفر بضيق ملحوظ
انا جييت
نظرت سلمي لصاحبه هذا الصوت بغضب شديد
سلمي :-
مابدري ياست فيرونيكا
جلست فيرونيكا في مواجهتها
فيرونيكا :-
اي يابنتي ماتهدي هي الدنيا هتطير
سلمي بحنق :-
انتي مستفزة اوي انا بقالي ساعة قولتلك عايزاكي ضروري
فيرونيكا :-
طب بطلي رغي وادخلي في الموضوع علي طول
سلمي بحيرة :-
انا محتارة يافيرو محتارة ومش عارفه اعمل ايه بجد
فيرونيكا :-
اتكلمي علي طول ياسلمي قلقتيني والله
سلمي :-
رينااد
فيرونيكا :-
ريناد مين
سلمي :-
اخت ياسين
فيرونيكا بخبث :-
اااه يااسين....مالها بقي ست ريناد اخت ياسين دي
سلمي :-
شوفتها هي وياسر
فيرونيكا :-
يطلع مين ياسر ده كمان
سلمي بتردد :-
هقولك يافيرونيكا هقولك يمكن الاقي عندك الحل
فيرونيكا باصغاء :-
كلي اذان صاغية احكي ياشهرزاد
تنهدت سلمي وقامت بسرد قصه ياسر وانها اصبحت بمثابه مخبر لياسين وكذلك رؤيتها لشقيقته معه
فيرونيكا بصدمة :-
سلمي انتي اتجننتي ازاي عملتي كده
سلمي :-
عملت اي
فيرونيكا :-
ازاي وافقتي تلعبي علي ياسر ده وانتي اش ضمنك انها مش ملعوب منهم هما الاتنين عليكي
سلمي بنفي :-
لالا يافيرونيكا مش ملعوب
فيرونيكا بتوبيخ :-
ياسلام حتي لو مش ملعوب انتي عارفه ياسر لو كشفك هيعمل فيكي اي... انتي مالك اساسا بخلافات العيلة دي ما يولعوا مع بعض
سلمي بضيق :-
يووه يافيرونيكا هو انا جبتك هنا عشان تهزأيني انا جبتك عشان نلاقي حل في المصيبة دي
فيرونيكا بلا مبالاة :-
واحنا مالنا احنا اخته وابن عمه خليكي بعيد كفاية التدبيسة اللي دبستي نفسك فيها
سلمي :-
يووه يافيرونيكا اتكلمي جد بقي
فيرونيكا :-
وانتي شايفاني بهزر يعني
سلمي :-
لازم اقوله يافيرونيكا
فيرونيكا :-
انتي حره لاني واثقه مهما قولت هتعملي اللي في دماغك وبس فنوفر الكلام احسن
سلمي :-
يووه يافيرونيكا اومال انا جبتك ليه
فيرونيكا بنفاذ صبر :-
خلاص ياسلمي قوليله
سلمي :-
منا حاولت اقوله فعلا بس
فيرونيكا :-
بس اي.. اي اللي منعك
شردت سلمي عندما تذكرت ماقام به ياسين صباحا
واقترابه منها بهذا الشكل وابتسامته الذي لم تفارقه فتاهت بعالم اخر وهي تحاول ايجاد تفسير لبعض تصرفاته معها في الفترة الاخيرة
فيرونيكا بصوت :-
انتي يابنتي سرحتي في اي
سلمي بانتباه :-
هاا لا ابدا مفيش

وفي اليوم التالي
ذهبت سلمي الي الشركة وطلبت مقابلة ياسين
سلمي بتردد :-
انا كنت عايزه اقولك حاجة مهمة
ياسين :-
اتفضلي انا سامعك
سلمي بارتباك :-
بصراحة انا.. قصدي يعني اني من يومين كده
ياسين :-
في اي ياسلمي ماتقولي على طول انا مش فاهم منك حاجة
سلمي :-
انا متوتره اوي
ياسين باستغراب :-
في اي لده كله
سلمي :-
بصراحة خايفه متصدقنيش
ياسين :-
ومصدقكيش ليه
سلمي بارتباك :-
اصل بصراحة الموضوع حساس
ياسين باستغراب :-
حساس... هو في اي بالظبط ياسلمي
سلمي بخوف :-
ر ريناد
عقد ياسين حاجبيه باستغراب :-
ريناد.. مالها
سلمي بتوتر :-
بصراحة اول امبارح لما روحت عشان اقابل ياسر شوفتها كانت قاعده معاه
ياسين بصدمة :-
نعم... انتي متأكده انها ريناد اختي
سلمي :-
انا كمان استغربت واتخضيت زيك كده بالظبط لكن لما ركزت عرفتها علي طول وبصراحة انا حاولت مقولكش بس مقدرتش
ياسين :-
متقوليش ازاي كنتي عايزاني افضل نايم علي وداني كده ده
سلمي :-
هتعمل اي دلوقتي ارجوك حاول تتعامل مع الموقف بهدوء
ياسين بغضب :-
بهدوء ده انا هاخد روحها بايدي
اخذ ياسين مفاتيحه وذهب مسرعا
شعرت سلمي بأنها تسرعت فهو متهور وسيلقن شقيقته درسا قاسيا بالتأكيد ولكنها لم تدري ماذا تفعل
-----------
وفي الفيلا كانت رجاء تجلس مع جايدا التي اتت لزيارتها
رجاء :-
كده ياجودي متجيش خالص
جايدا بلا مبالاة :-
سوري ياتنت بس بجد دماغي مش رايقه اليومين دول
رجاء :-
ليه كده بس ياجودي
جايدا بضيق :-
ياسين بيتجاهلني وكأني مش موجوده
رجاء :-
مهو مشغول ياجودي انتي عارفه بقي
جايدا بحنق :-
يتشغل عني انا ياتنت
حدثت رجاء نفسها :-
مش عارفه لحد امتي هتفضلي فاكره ان ياسين ليكي قولتلك ميه مره ده ملوش في الجو ده وانتي اللي مصممة
جايدا :-
تنت حضرتك معايا
رجاء :-
اه ياحبيبتي
وفي هذه اللحظة دلف ياسين الي الفيلا وهو يستشيط غضبا
ياسين بغضب :-
نااادية.. نااااادية
اتت نادية مسرعة
نادية :-
خير يابيه
ياسين :-
ريناد فوق
نادية :-
اه يابيه فوق اناديها لحضرتك
لم يجيبها ياسين وانما اندفع ناحية الدرج بغضب
بينما تابعت نادية المشهد بقلق
نادية :-
استرها يارب شكله ميطمنش
كانت كل من جايدا ورجاء يتابعون ماحدث
جايدا :-
شايفه ياتنت اهو قدامك اهو بيتجاهلني ولا كأني موجوده اصلا
نظرت رجاء لتلك الفتاة بحنق فكل ما يشغل تفكيرها ياسين وكيف تستحوذ عليه بينما كانت هي مشغولة البال لما هو غاضب كهذا ولماذا ذهب لشقيقته
------------
كان علي والد سلمي يجلس في شركته مع شاب وسيم وذو جسد رياضي ويبدو انه ذو شأن
انه فارس ابن رجل الاعمال المعروف ادهم الكيلاني
فارس :-
ها قولت اي في العرض
ابتسم علي ولمعت عينيه لتلك العرض المغري بالنسبه له
علي :-
ميه ميه يابن الكيلاني وانا موافق مبدئيا علي عرضك
فارس :-
بس حضرتك عارف ان موافقتك لوحدها مش كافيه
علي بخبث :-
من الناحية دي اتطمن ومتقلقش خاالص
فارس :-
يعني اتطمن
علي :-
وحط في بطنك بطيخه صيفي
فارس :-
وهنفذ امتي
علي :-
اول ما انزل مصر
فارس :-
كتير 4 شهور
علي بخبث :-
هانت دول هيعدوا هوا
ابتسم فارس ولم يجيبه

وفي نفس الوقت بالفيلا فتح ياسين الغرفة فجأة فارتجفت ريناد
ريناد بخضة :-
حرام عليك يا ياسين افتح الباب بالراحة شوية
لم يجيبها ياسين ولكنه ينظر اليها نظرات ارعبتها
ريناد :-
في اي ياياسين انتي بتبصلي كده
ياسين بهدوء مخيف :-
اي علاقتك بياسر
يتبع
#Asmaa_Kamal

عشق وكبرياء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن