لم تكن صدمة سلمي اقل من صدمة فارس فهي ايضا صدمت وبشدة مما قاله ياسين
افاقت من شرودها علي صوته
ياسين :-
ها مقولتش موضوع اي المهم اللي كنت هتقوله لسلمي
فارس :-
لا ابدا مفيش
ياسين :-
اوك عن اذنك بقي
ثم امسك سلمي من يدها وقال :-
مش يلا بينا بقي ياروحي
سلمي بتوهان :-
هاه
كان فارس غاضب بشدة فرحل بعيدا عنهم وركب سيارته وغادر المكان وعندما غادر ابتعدت سلمي عن ياسين بغضب ووضعت كلتا يديها علي صدره ودفعته بعيدا
سلمي :-
انت اتجننت اي اللي انت بتقوله ده خطيبتك ازاي يعني
ياسين ببرود :-
زي كل الناس مابتخطب
سلمي :-
انت لوح تلج يابني ادم انت... انت عارف حجم المصيبة اللي عملتها... لما يروح الزفت ده يقول لبابا
ياسين :-
طب مايقوله
سلمي :-
انت اكيد مجنون لايمكن تكون طبيعي
ياسين :-
يابنتي لسانك ده هقصهولك حاضر انتي مستعجله على اي
سلمي :-
ابعد عني بقي
ياسين :-
ده بعدك ياروحي انا مش هسيبك ابدا
سلمي :-
هو عافية انا مبحبكش
ياسين :-
وانا كمان بحبك
تسمرت سلمي مكانها فتلك هي المرة الثانية التي يتعرف بحبه لها خفق قلبها بشدة فهي لاتدي ماذا تفعل الأن وهو ينظر لها بعشق
لم يكن ياسين كما عاهدته عصبيا ومتسلطا
بل كان حنونا وهادئا ويحبها فنظراته تقول ماعجز اللسان عن نطقه
ياسين بمشاكسة :-
هو انا حلو اوي كده عشان سرحانة فيا ده كله
نظرت له سلمي بغضب وقالت :-
انا عايزه امشي عن اذنك
لم يتركها ترحل وانما قبض علي معصمها وذهب لسيارته وهي تحاول التملص منه ولكنه محكم علي قبضتها فتح سيارته واجلسها وركب سريعا واغلق الابواب اوتوماتيكيا حتي لا تهرب
سلمي بغضب :-
انا عايزه امشي افتح الباب
ياسين :-
تؤتؤ
سلمي بنرفزة :-
يااااسين
ياسين :-
احلي ياسين سمعتها في حياتي
سلمي بغيظ :-
افتح الباب
كاد ياسين ان يتحدث ولكن سمع رنين هاتفه
ياسين :-
مش وقتك ياجوجو خالص دلوقتي
تعمد ياسين ان يلفظ تلك الاسم امامها ليري ردة فعلها وبالفعل نجح في اثارة غيرتها
سلمي بضيق :-
َمين جوجو دي
غمز ياسين وقال بمشاكسة :-
الله ما احنا بنغير اهو
سلمي باستنكار :-
غيرة... لأ طبعا وانا هغير ليه
ياسين :-
يمكن عشان بتحبيني مثلا
سلمي :-
ده فضول مش اكتر
ياسين :-
اااه فضول قولتيلي... ماشي
رن هاتفه مره اخري فقام بالرد
ياسين :-
الو ايوة يا جوجو... خير ياحبيبتي في حاجة...لالا انا هاتغدي بره النهاردة
كانت سلمي تشعر بالغيرة الشديدة وياسين مستمتع وهو يراقب تعابير وجهها الغاضبة
ياسين :-
لا طبعا محدش يقدر ياحبيبتي
هو انا اقدر استغني عنك بردو
ماشي ياماما انا هاقفل دلوقتي يلا مع السلامه يا حبيبتي
اندهشت سلمي عندما علمت انه يتحدث مع والدته ولكنها شعرت بالارتياح قليلا
ياسين :-
دي ماما يستي ها اتطمنتي
سلمي :-
انا عايزة امشي
ياسين :-
مش قبل مانتكلم
سلمي :-
نتكلم في اي
ياسين :-
في اللي بينا
سلمي :-
احنا مفيش بينا اي حاجة
ياسين :-
لأ في وبلاش تتهربي
سلمي :-
هو عافية
ياسين :-
لا ياستي مش عافية كله بالحب
سلمي :-
انت عايز مني اي دلوقتي
ياسين :-
من الاخر ياسلمي انا مش هسيبك غير لما اعرف كل حاجة
سلمي :-
وانا مش عايزه اتكلم
ياسين :-
طب ليه فهميني
سلمي انتي ليه بتهربي مني
ليه كل الحزن اللي انا شايفه في عيونك ده
لو انتي فعلا مش عايزانى ليه عايزه تهربي طالما انتي واثقة من مشاعرك
ليه كل الالغاز دي حواليكي ياسلمي نفسي افهم
سلمي بدموع :-
كفاية يا ياسين لو سمحت ابعد عني وسيبني في حالي... انت قدامك كتير اوي غيري وكلهم يتمنوا اشارة بس منك... عندك جايدا بتحبك وعندك غيرها كتير اشمعنا انا بالذات
ياسين :-
انا مش عايزهم ياسلمي انا بحبك انتي ومش عايز غيرك انتي
سلمي :-
مش هينفع يا ياسين بلاش تضغط عليا ارجوك
ياسين :-
ليه ياسلمي مش هينفع ليه
سلمي ببكاء :-
انا منفعكش يا ياسين منفعكش
ياسين :-
عشان كنتي متجوزة يعني
سلمي ببكاء :-
انا متجوزتش قبل كده
ياسين بصدمة :-
نعم... ازاي يعني
حاولت سلمي السيطرة على دموعها وهي تحكي تلك الذكري الذي مزقت قلبها إلي اشلاء ولكنها فشلت
بدأت تقول ما حدث وهي ترتجف وتري ذلك المشهد امامها مرة أخرى
حبيت واحد واتعلقت بيه جدا وهو كمان كان بيحبني جدا او بمعني اصح كان مفهمني انه بيحبني جدا استغفلني واستغل اني ماليش ضهر ووقعني في حبه وانا بغبائي صدقته وجه اتقدملي وماما لما شافت قد اي انا بحبه ومتعلقه بيه وافقت لكن اختي الصغيرة كانت رافضة تماما وقالتلي ده واحد مش كويس وانا مش مرتاحاله ساعتها ضحكت وقولتلها انتي اكيد بتقولي كده عشان هياخدني منكوا بس
لكن هي كان عندها حق وانا اللي كنت مغفلة وفضلت تقولي راجعي نفسك وانا مسمعتش كلامها وفي الاخر قولتلها انتي طفلة عندك 18 سنة اي فهمك في الناس
لحد يوم الفرح وانا في الكوافير ولابسه الفستان ومبسوطه اخيرا انا العروسة اخيرا كام ساعة وهبقي مراته رسمي ويتقفل علينا باب واحد
وكنا كاتبين كتابنا قبلها بشهرين وانا من فرحتي مرضتش استني نعمل فرح وروحت غيرت بطاقتي وخليتها متزوجة بدل انسة
وانا في الكوافير مستنياه اختي قالتلي انتي متأكدة ياسلمي ساعتها ضحكت وقولتلها انا مراته خلاص ومكتوب كتابنا وكلها كام ساعة واكون في بيته اي السؤال ده ساعتها هي سكتت عشان متكسرش بخاطري
اتأخر ومجاش ياخدني فضلت مستنية كتير ومجاش مامته واخته جم وماما بتزعق وتقول كل الناس مستنية في القاعة وفرقة الزفة برة والعريس لسه مجاش الناس مش مبطلة كلام انا فضلت ازعق واقولها انتي كل اللي هامك الفرح والناس انا قلقانه عليه هو اكيد حصله حاجة انا قلبي مش متطمن
صمتت سلمي وزادت الدموع في عينيها وارتجفت اكثر فعانقت نفسها لتهدأ من روعها
كان ياسين يتابعها وقلبه يخفق بشدة فهي تبكي ودموعها تحرق قلبه اراد ان يضمها لصدره ولكنه يريد معرفة الحقيقة كاملة ليبدأ معها حياة جديدة
ياسين :-
وبعدين
سلمي بصوت متقطع :-
ساعتها فضلت اتصل بيه مش بيرد وانا هتجنن عليه قلبي مش متطمن حاسه انه تعبان
ساعتها خرجت اجري وكل الناس بتبص عليا وانا مش هاممني حد عايزه اتطمن عليه بس واشوفه
قولتلهم انا هروحله هدور عليه في داهية الفرح والناس وكل حاجة المهم اتطمن عليه
كلهم حاولوا يمنعوني بس مقدروش بقيت اجري وانا بالفستان وركبت العربية وروحت البيت اللي كان المفروض هنعيش فيه بعد الجواز لانه المفروض هيجهز هناك لقيت الباب مفتوح قلبي اتقبض اكتر وجريت دخلت لقيته
زادت شقهاتها وهي تسترجع تلك الذكري المؤلمة
لقيته في حضن واحده وبيخوني... بيخوني ليله فرحنا... وانا اللي جاية اجري وخايفة عليه اجي الاقيه في حضن واحدة تانية
بكت سلمي بشدة ولم تستطع السيطرة علي بكائها فهي كتمت تلك الدموع لسنوات
كانت ياسين مصدوم بشدة فهو لم يكن يتخيل انها تحمل بقلبها كل ذلك الوجع
وكيف يقوم رجل بفعل شئ كهذا ولكن لو يستحق ذلك الكائن الذي تتحدث عنه ان يطلق عليه لقب رجل
لم يحتمل رؤيه دموعها اكثر من ذلك فاقترب منها وعانقها بقوة
ياسين :-
اهدي ياسلمي اهدي عشان خاطري
ابتعدت عنه سلمي
سلمي بدموع :-
اظن كده عرفت كل حاجة ممكن تبعد عني وتسيبني في حالي بقي
ياسين :-
مقدرش ياسلمي صدقيني انا بحبك... وبلاش تحكمي عليا بسبب تجربة سيئة مع حد تاني
سلمي :-
انا خلاص مبقتش حمل وجع قلب تاني
ياسين :-
وانا عمري ما هوجعك ياسلمي افهميني انا بحبك بجد انتي متعرفيش حصلي اي لما كنت فاكر انك متجوزة وخلاص ضيعتي مني... سلمي انا بحبك ومش عايز حد من الدنيا غيرك صدقيني
سلمي :-
اومال وجايدا
ياسين :-
لييه بقي النكد ده.... انا بتعصب من سيرتها اساسا هي والزفت ده
سلمي باستغراب :-
زفت مين
ياسين :-
اللي انتي بتتكلمي عنه ده
سلمي :-
قصدك جوزي
ياسين بحنق :-
مش جوزك ملوش اسم النيلة دي
سلمي :-
احمد
ياسين :-
طب مانتي الغلطانة
سلمي باستغراب :-
غلطانة في اي
ياسين :-
يعني رايحة تحبي واحد اسمه احمد وفي الاخر تعيطي لما خزوقك يابنتي ده الطبيعي
سلمي :-
اصلا الرجالة كلهم خاينين
ياسين :-
اللهم طولك ياروح... بت انتي انا ساكتلك من بدري اديني بقولك اهو
سلمي :-
طب انا عايزه امشي
ياسين :-
هو انا خاطفك اي اللي عايزه امشي عايزه امشي
صمتت سلمي ثم تذكرت شيئا ما جعلها ترتبك
سلمي :-
تقدر تقولي هعمل اي في المصيبة اللي انت حطتني فيها دلوقتي
ياسين :-
مصيبة اي
سلمي :-
فارس ده لما يروح يقول لبابا عاللي حصل انا هعمل اي
ياسين :-
انا هاجي معاكي البيت وهكلم بابا بنفسي
صمتت سلمي قليلا ثم قالت :-
بابا مش عايش معانا تنهدت بضيق ثم اكملت
بابا وماما متطلقين من زمان واحنا عايشين مع ماما والزفت فارس ده من طرف بابا وتقريبا كده بابا عايزني اتجوزه
ياسين :-
في المشمش ان شاء الله
سلمي :-
انت بتهزر تقدر تقولي انا هعمل اي مع بابا دلوقتي
ياسين :-
ماليش فيه انسي انك تكوني لحد تاني مفهووم
صمتت سلمي ولم تجيبه
ياسين :-
سلمي انا عايزه اقابل مامتك
سلمي بصدمة :-
ايييه
ياسين باستغراب :-
مالك اتخضيتي ليه كده... اومال انا بقول اي من الصبح
سلمي :-
بس مش بالسرعة دي يعني
ياسين :-
واستني ليه... عموما اعتبريها قعدة تعارف عادية بس انا عايزه اشوفها واتكلم
سلمي :-
هبقي احدد معاها معاد وابلغك
ياسين :-
لا دلوقتي هنروح بيتكم دلوقتي اتصلي عرفيها
سلمي :-
انت مجنون!؟
ياسين :-
انتي لسه مشوفتيش جنان اخلصي كلمي مامتك
امسكت هاتفها واتصلت بوالدتها وانتظرت الرد وياسين يراقبها
سلمي :-
الو ياماما
ازيك يا حبيبتي
انا تمام متخافيش
ماما انا جاية البيت ومعايا ضيف
لا خير ياماما متقلقيش
خلاص ياحبيبتي نص ساعه ونكون عندك
باي يا حبيبتي
ياسين :-
هو بيتكم بعيد اوي
سلمي :-
لا
ياسين :-
اومال ليه نص ساعه
سلمي :-
عشان انا عايزه اتكلم معاك شوية
ياسين :-
خير ياسلمي
سلمي :-
انت متأكد من اللي هتعمله ده
ياسين :-
بصراحة لأ
------------
أنت تقرأ
عشق وكبرياء
Romanceاحبها بشدة ولكن كبريائه يمنعه من الاعتراف تجاهلها ولكن قلبه يريدها بشدة اما هي فاحبته ولكنها لا تريد هذا الحب حاول كلاهما الابتعاد وفشلا فكل شئ يجمعها معا وعندما لم يستطع الصمود اخبرها بحبه لها فاستسلمت وانهارت كل حصونها وقررت اعطاء قلبها فرصة ثانية...