كانت سلمي تجلس برفقه اهلها ويبدو عليها التوتر
جيهان :-
مالك ياحبيبتي بتفكري في اي
سلمي :-
بفكر في كل اللي حصل النهاردة يامامي
جيهان :-
ان شاء الله خير ياحبيبتي ربنا مش هيسيبنا
قالت جيهان جملتها ثم نهضت وذهبت لغرفتها
ميرا :-
سلمي
سلمي :-
اي ياميرا
ميرا :-
مالك ياحبيبتي انتي مش مبسوطه
سلمي بحيرة :-
مش عارفه ياميرا انا بجد محتارة
ميرا :-
صارحيني ياسلمي انتي حاسة بايه مبسوطة ولا لا عايزه ياسين ولالا
سلمي :-
انا خايفة ياميرا انا حبيت ياسين واتعلقت بيه وده مخوفني انا مش عايزه احب واتعلق بحد تاني ياميرا انا قلبي اكتفي من الوجع
حسيت بحبه ليا في كل تصرفاته في كلامه وطريقته اللي بيتعامل بيها معايا انا وبس
غيرته عليا وفرحته النهارده لما القدر جه في صفنا وسرع في جوازنا بس خايفه من كل اللي بيحصل ده خايفه من بابا يأذيه او يبعدني عني جوايا حاجات كتير تعباني
ابتسمت ميرا لتطمئن شقيقتها :-
متخافيش ياسلمي ياسين انسان كويس وبيحبك انا ارتحت وحسيت بده لما شوفته... انسي اللي فات ياسلمي بلاش تحكمي علي ياسين من تجربة فاتت... سيبي قلبك يختار
قاطعتها سلمي وقالت بألم :-
مهو اختار المره اللي فاتت
ميرا :-
بس انا واثقه ان المره دي اختار صح
-------------
رجاء :-
كتب كتاب اي هو احنا لسه عرفناهم ولا شوفناهم
ياسين :-
ياماما ده كتب كتاب هو انا قولتلك فرح
مراد :-
انا متأكد ان في دماغك حاجة هي اللي هتخليك تسرع الامور بالشكل ده
ياسين :-
صدقني يابابا مفيش حاجة
مراد :-
صارحنا وريحنا يا ياسين عشان احنا كمان نريحك
شرد ياسين قليلا وهو في حيرة من امره هل يخبرهم ام لأ
رجاء :-
سرحت في اي يا ياسين ما تقولنا يابني وتريحنا اي الموضوع بالظبط
ياسين :-
انا ليه حاسسكوا مش مبسوطين اومال فين اللي كل شوية اتجوز اتجوز
مراد :-
ياحبيبي احنا مبسوطين كل الحكاية اننا عايزين نفهم انت ليه مصمم تكتب بسرعه كده
تنهد ياسين وقال بهدوء :-
بص يابابا انا هصارحك عشان تبقي الامور واضحة
انا اتعرفت علي سلمي في الشركة عندي
اتوظفت عندي من فترة واعجبت بيها وحبيتها بس كنت بنكر وبكابر وبعدين لما اعترفت قدام نفسي اني بحبها عرفت انها متجوزة وكنت فاكر انها لسه متجوزة وحاولت ابعدها عن قلبي وتفكيري بس معرفتش لحد ما عرفت انها متجوزتش اصلا وانها كان مكتوب كتابها واتطلقت قبل الفرح وروحت اتعرفت علي والدتها وهناك حصلت حاجة خلتني اتسرع واطلب اني اكتب الكتاب في اسرع وقت
سرد لهم ياسين ماحدث من والدها كما أخبرهم بقصة فارس
دي كل الحكاية ها قولتوا اي
مراد :-
قولنا علي بركة علي الله ياحبيبي ربنا يسعدك
ياسين :-
وانتي ياماما
رجاء :-
انا ياحبيبي يهمني سعادتك وانا لو عايز تعمل الفرح بكرة انا موافقة انا بس كل اللي خايفه منه ان تكون البنت مش مناسبة والتسرع ده يبوظ الدنيا
ياسين بابتسامة :-
متخافيش ياماما انا متأكد انك لما تشوفي سلمي واهلها هتحبيهم
رجاء :-
ان شاء الله ياحبيبي
ياسين بتردد :-
وفي حاجة كمان
مراد :-
حاجة اي
ياسين :-
موضوع كتب الكتاب ده لازم يفضل سر يعني حتي بعد ما نكتب محدش يعرف غيرنا احنا وهما بس
رجاء :-
ليه ان شاء الله
ياسين :-
مش هينفع اي حد يعرف ياماما عالاقل الفترة دي
مراد :-
طب فهمنا ليه
كان ياسين في حيرة من امره هل يتحدث امام شقيقته ام لا
رجاء :-
في اي يا ياسين انت مخبي عننا اي
ياسين :-
صدقيني ياماما مش مخبي حاجة
ريناد :-
هو انا ليه حاسة ان الموضوع ليه علاقه بيا
مراد :-
اشمعنا انتي
ريناد :-
اصل ياسين عمال يبصلي ومتردد
مراد :-
ماتتكلم يا ياسين بدل الالغاز دي كلها
ياسين :-
يابابا مينفعش اننا نعلن عن ارتباطي بسلمي هيبقي فيه خطر علي حياتنا وخططنا كلها هتبوظ
رجاء :-
خطر اي وخطط اي اللي هتبوظ انا مش فاهمة حاجة
ياسين :-
انا هفهمك ياماما
سلمي جات تشتغل عندي عادي ومكنش فيه اي حاجة لحد مافي يوم لقيتها جاية وبتشكرني علي الورد وبتعتذر انها مش هينفع تخرج معايا
ساعتها انا استغربت ورد اي وخروج اي ولما سألتها عرفت ان في ورد جالها وكرت ممضي مني
وانا اصلا مكنتش بعت حاجة
ساعتها طلبت منها تروح تقابل الشخص المجهول اللي بينتحل شخصيتي وهو عايز منها اي
هي في البداية قلقت ورفضت لكن مع اصراري وافقت وراحت وطلع ياسر
مراد :-
يااسر!
ياسين :-
ايوة وساعتها عرض عليا مبلغ كبير مقابل انها تجيبله كل اخباري وتتعاقد معاه عشان يدمروني ويخسروني في شغلي ساعتها هي جات قالتلي علي كل حاجة ودلوقتي ياسر فاكر معاه فمش ينفع نعلن ان هرتبط بيها وفي نفس الوقت مش هينفع نتأخر عشان حوار ابوها ده
دي كل الحكاية
مراد :-
وهتفضلوا مخبين طول العمر يعني عشان خايفين من زفت ياسر ده
ياسين :-
انا مش خايف من حد يابابا ومش هنفضل مخبين كتير هو لحد اخر الشهر بس نكون ظبطنا امورنا وخلصنا من موضوع ياسر ده
مراد :-
خلاص ياحبيبي احنا نروح بكره ان شاء الله ونقعد ونتكلم وكل حاجة هتتحل ان شاء الله
--------------
فيرونيكا بفرحة :-
انتي بتتكلمي جد يا سلمي
سلمي :-
اه والله يا فيرونيكا انا من سرعة الأحداث اللي حصلت دي مش مستوعبة حاجة
فيرونيكا :-
ان شاء الله خير ياحبيبتي انا من بكره هكون عندك
سلمي :-
ايوة طبعا لازم تكوني معايا
ده كمان لسه ماما مقالتش لعمار
فيرونيكا :-
هو لسه معرفش
سلمي :-
مانتي عارفة يافيرونيكا عمار طالع عينه في كليته وبيجي البيت متأخر ولما جه ياسين هو مكنش موجود دلوقتي ماما مستنياه عشان تقوله
فيرونيكا :-
ربنا يسعدك ويفرح قلبك يارب ياسلمي
سلمي :-
يااارب
اصدر هاتف سلمي صوتا فنظرت اليه لتري ياسين يتصل بها
فيرو معلش يا حبيبتي انا هقفل معاكي دلوقتي ياسين بيتصل
فيرونيكا بمشاكسة :-
ايوة بقي سيدي يا سيدي... باي ياحبيبتي
سلمي :-
باي
اغلقت سلمي وقامت بالرد علي ياسين
سلمي :-
الو
ياسين :-
كنتي بتكلمي مين
سلمي :-
اي ده في اي
ياسين :-
اي كنتي بتكلمي مين
سلمي :-
دي فيرونيكا
ياسين :-
اهاا ماشي
وحشتيني
خجلت سلمي بشدة ولم تجبيه
ياسين :-
اي يابنتي انتي معايا
سلمي :-
اه اه معاك
ياسين :-
طب اي بقولك وحشتيني
سلمي :-
انت عايز اي يا ياسين
ياسين :-
عايز اي ده انتي بتفصلي الواحد
سلمي :-
ايوة بردو عايز اي مش فاهمة
ياسين :-
مش عايز حاجة ياسلمي اقفلي ياماما اقفلي
ضحكت سلمي بشدة
سلمي :-
طب خلاص متبقاش قفوش كده
ياسين :-
ماشي ياستي
عامله اي
سلمي :-
انا بخير وانت تمام؟
ياسين :-
انا تمام
هنجي انا واهلي بكرة ان شاء الله
سلمي :-
تنوروا
ياسين :-
سلمي
سلمي :-
نعم
ياسين :-
هو انتي مش عايزاني
قولي من الاول قبل ماندخل في الجد انا حاسس انك مغصوبة عليا
سلمي :-
ليه بتقول كده
وبعدين انا محدش يقدر يغصبني علي حاجة
ياسين :-
ابتدينا بقي شغل اللماضة
المهم احنا جايين بكرة ان شاء الله
سلمي :-
تشرفونا في أي وقت
ياسين :-
بحبك
خجلت سلمي بشدة فحاولت ان تخفي خجلها
سلمي :-
تسلم يارب
ياسين باستنكار :-
تسلم يارب!!! اقفلي ياسلمي اقفلي ياماما وروحي نامي
ضحكت سلمي بشدة وقالت :-
ماشي تصبح على خير
ياسين :-
وانتي من اهل الخير
اغلقت سلمي الهاتف ومشاعرها مختلطة
لا تستطيع تفسير شعورها ولكن الفرحة طاغية علي كل تلك المشاعر المختلطة
فقلبها ينبض بقوة عند سماع صوته
كما تشعر بالامان بوجوده وتحزن عندما يفارقها
سلمي بدعاء :-
يارب يسرلي اموري ولو ياسين مش هيكون زوج صالح ليا ابعده عني انا قلبي مبقاش حمل وجع جديد يارب
تسطحت سلمي على فراشها واغمضت عينيها لتنام بهدوء
--------------
زفرت رجاء بضيق وهي تنظر لزوجها الجالس بجانبها
مراد :-
مالك بس يارجاء في اي
رجاء :-
يعني عاجبك اللي بيعمله ابنك ده
مراد بحيرة :-
والله يا رجاء حيرتيني معاكي مش ده اللي كان نفسك فيه من زمان
رجاء :-
ايوة يا مراد بس مش بالطريقة دي
ازاي يعني عايز يكتب الكتاب علي طول ده هو لو قاصد يدبس نفسه مش هيعمل كده
مراد :-
تدبيسة اي بس يارجاء ابنك بيحبها واللي خلاه متسرع وعايز يكتب الكتاب بسرعه عشان ابوها اللي عايز يبعدهم عن بعض اي الغلط في كده
رجاء :-
ده حتى عايز كل حاجة في السر يعني مش هعرف افرح بابني ياناس
مراد :-
مهو قالك يارجاء عشان يخلص من الزفت اللي اسمه ياسر ده
رجاء :-
طب وليه ما بلاها الجوازه اللي كلها مشاكل دي
مراد :-
انتي بتتلككي يارجاء وخلاص
نامي ربنا يهديكي لازم نصحي بدري بكره لازم نروح نشوف العروسة
رجاء بضيق :-
اووف هنام اهو
---------------
في اليوم التالي كان الجميع مشغول ومشاعره مضطربة
كانت ميرا تساعد والدتها في تنظيف المنزل وتحضير الطعام للضيوف
بينما ساعدتهم سلمي قليلا ثم ذهبت لترتدي ملابسها
كانت سلمي تشعر بالسعادة تغمرها ولكنها ايضا تشعر بالخوف والقلق من تلك المشاعر التي ربما ستتسبب في كسر قلبها مجددا ولكنها ايضا تشعر بالارتياح
هاتفت صديقتها المقربة "فيرونيكا" وطلبت منها المجئ لتكون بجانبها في مثل هذا اليوم ولكنها اعتذرت فهي مشغولة قليلا مع زوجها
ارتدت سلمي فستان من اللون الوردي الهادئ
طويل يصل الي اسفل الركبة وذو اكمام طويلة شفافة قليلا وارتدت حذاء نسائي من نفس لون الفستان ذو كعب عالي قليلا
أنت تقرأ
عشق وكبرياء
Romanceاحبها بشدة ولكن كبريائه يمنعه من الاعتراف تجاهلها ولكن قلبه يريدها بشدة اما هي فاحبته ولكنها لا تريد هذا الحب حاول كلاهما الابتعاد وفشلا فكل شئ يجمعها معا وعندما لم يستطع الصمود اخبرها بحبه لها فاستسلمت وانهارت كل حصونها وقررت اعطاء قلبها فرصة ثانية...