Part (20)

2.7K 73 0
                                    


شعر ياسين بالسعادة لموافقة سلمي علي الزواج رغم علمه انها لم تتخذ هذا القرار وهي سعيدة
ولكنه وجدها فرصة لمحاولة ارضاها وارجاع الامور بينهما كما كانت من قبل
اما سلمي فمكثت في غرفتها من جديد لاتريد رؤية احد ولا تريد رؤية تجهيز لما يسمونه حفل زفافها كانت تشعر وكأنها تنتظر الموت
ولكن قلبها مازال يخفق باسمه ويريد تصديقه ولكنها لن تسمع لصوت تلك الابله قلبها مجددا
كانت ريناد تزورها باستمرار وكذلك رجاء
ولكنهم وجدوا فتاة اخري غير تلك التي احبوها
وجدوها شاحبة كارهة للحياة غابت روحها المرحة والابتسامة اصبحت لاتعرف طريق وجهها
كان ياسين مشغولا تلك الفترة في تحضيرات حفل الزفاف ولكنه اشتاق اليها كثيرا وكم تمني لو انها تعطيه فرصة واحده قبل زفافهم حتي ينعموا بحياة زوجية سعيدة تخلو من الشكوك والالام والمشاكل
قرر ياسين ان يأخذها ويبتعد قليلا
لذلك حجز التذاكر ليسافرون بعد الزفاف
الي احدي الدول الاوروبية التي تحبها سلمي

وجاء اليوم الموعود يوم زفاف سلمي وياسين
لم تشعر سلمي باي فرحة لم تكترث بحديث الفتيات من حولها فهي اصبحت جسد بلا روح
لا شئ يشغلها
مرت الساعات بسرعة وفجأة وجدت سلمي نفسها ترتدي فستانا ابيض واخيها يمسك بيدها ليسلمها لياسين شعرت بالالم الشديد وهي تشعر ان اهلها يريدون التخلص منها
كما نظرت لياسين بأعين دامعة منكسرة
كان ياسين ينظر لها بحزن فهو يريدها سعيدة
لا يريد نظرة الانكسار التي يراها في مقلتيها
كانت الحفلة جميلة والزفاف كبير للغاية وحضره الكثير من رجال الاعمال وغيرهم من الشخصيات الهامة
ولكن كان الحزن يخيم علي العروسين
انتهي الزفاف ولم يشعر ياسين وسلمي بأي فرحة
اخذها وذهب لمنزلهما
كانت سلمي تتحرك وكأنها دمية تحركها خيوط خالية من اي روح
دلفت لغرفة النوم وجلست علي طرف الفراش شاردة غائبة عن هذا العالم
لاحظ ياسين شرودها
ياسين :-
هنفضل كده لحد امتي ممكن تفهميني
صمتت سلمي ولم تجبيه
ياسين :-
سلمي ردي عليا
سلمي بجفاء :-
عايز اي
ياسين :-
عايز سلمي حبيبتي سلمي اللي انا اعرفها
سلمي :-
سلمي القديمة ماتت وانت اللي قتلتها بخيانتك يا ياسين
ياسين :-
سلمي اسمعيني لو لمرة واحده وافهميني
قاطعته سلمي قائلة بحدة والدموع تملأ مقلتيها :-
افهم اي
افهم انك خونتني... عرفت اكتر حاجة بتوجعني وعملتها... فجأة طلعتلتي وحليت الدنيا في عيوني وكأنك مارد طلعلي من الفانوس وتخليني اعيش احلام نفسي انها تحقق واحنا سوا... وفجأة تفوقني علي كاابوس... طب ليييه... خلتني احلم ليه... خلتني احبك واتعلق بيك ليه... عشان تجرحني... عشان تكسرني بنفس الطريقة بل اشبع بكتير... انا خلاص تعبت من كل ده... تعبت من الكدب والخيانة وتعبت من حياتي كلها... انت وهو زي بعض... انت واحمد واحد متفرقوش عن بعض حاجة كلكم خدعتوني وكسرتوا قلبي
ياسين :-
انا مش زيه ولا عمري هكون زيه
قاطعته سلمي وقالت بمرارة :-
عالاقل هو لما جرحني كانوا اهلي جمبي بيهونوا عليا وبياخدوني في حضنهم لكن انت قدرت تخدعهم كلهم وتخليهم في صفك وبقيت انا كمان المذنبة لما رفضت اتجوزك
ياسين :-
انا مكنتش اعرف انك شايفني وحش اوي كده
طالما انتي معندكيش ذرة ثقة فيا ازاي حبيتيني
ازاي قلب دق ليا وانتي مش واثقة فيا
معقول ماليش عندك اي خاطر يخليكي حتي تسمعيني
صمتت سلمي ولم تجيبه
ياسين :-
ماشي ياسلمي براحتك وعموما انا هعملك اللي انتي عايزاه
مش انتي كنتي عايزه تتطلقي هطلقك بس عالاقل نفضل شهرين سوا وده عشانك انتي مش عشاني
واعملي حسابك بكرة مسافرين وطالما انتي معايا وعلي ذمتي يبقى تسمعي الكلام لحد مانرجع وتخلصي مني للابد
تركها ياسين ورحل واغلق الباب بقوة
وقفت سلمي تنظر للباب بعدما ذهب
والدموع تتساقط من عينيها
فهي في صراع بين قلبها وعقلها
قلبها يصدقه ويشتاق اليه
ولكن عقلها يأبي حتي الاستماع اليه
نظرت لهيئتها في المرآة وبكت بشدة ثم بدلت ملابسها ونامت من كثرة التعب
اما ياسين فكان في غرفة أخري لم يذق طعم النوم يفكر بكل شئ ويحدث نفسه
هو انا فعلا هطلقها بعد مانرجع من السفر
ببساطه كده هضيع كل حاجة في غمضة عين
بس انا حاولت معاها وهي رافضه حتي تسمعني
لازم احاول تاني وانا لايمكن اسيبها تروح مني
نام ياسين من كثرة التعب فلقد كان اليوم طويلا ومتعبا
------------
علي بغضب :-
هو ده اللي سيب الموضوع عليا وانا اللي هفرقهم عن بعض وانا للاسف صدقتك وافتكرت انك هتقدري تعملي حاجة طب اهم اتجوزوا وسافروا كمان
جايدا :-
يووه وانا اعملك اي يعني مانت اللي قولتلي لو خانها مستحيل هتوافق تبص في وشه حتي واهي اتجوزته وسافرت معاه
علي بحنق :-
يعني كمان طلعت انا اللي غلطان
بس فعلا انتي عندك حق الحق عليا اني سلمت دماغي لعيلة ومتصرفتش بنفسي
جايدا بغيظ :-
عيلة طب ورينا شطارتك لوحدك بقي
عشان انا مش هسكت وهبعد بنتك عن ياسين حتي لو وصلت اني اقتلها
تركته جايدا ورحلت وهي غاضبة بشدة بينما جلس علي علي مكتبه ويبدو عليه ملامح الضيق الشديد
علي متحسرا :-
تبعديهم عن بعض بعد اي بقي ما خلاص راحت المصلحة وربنا يستر علي شركتي اللي اسهمها هتبقي في الارض
--------------
رجاء :-
اهلا وسهلا شرفتونا اتفضلوا
جيهان :-
اهلا بيكي ياحبيبتي
رجاء :-
البيت نور بيكوا
ميرا بابتسامة :-
منور باهله ياتنت
رجاء :-
طب يلا اتفضلوا مش هنفضل واقفين كده
دلفوا جميعا للداخل وجلسوا يتجاذبون اطراف الحديث كما تناولوا الطعام معا ثم جلسوا يتحدثون مره اخري
اخذت ريناد ميرا وذهبوا ليجلسوا في غرفتها
وكذلك اخذ مراد عمار وخرجوا للحديقة الصغيرة الملحقة بالفيلا بينما بقيت جيهان مع رجاء في الصالون
وفي غرفة ريناد
ميرا :-
رينااد
ريناد بانتباه :-
نعم
ميرا :-
ياتري سلمي وياسين عاملين اي دلوقتي
تنهدت ريناد بحيرة :-
والله ياميرا ما عارفه اقولك اي بس بتمني ان تكون سلمي هديت وسمعت ياسين واتصالحوا
ميرا :-
طب لو الوضع زي مهو
ريناد بقلق :-
يبقي ربنا يستر

عشق وكبرياء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن