نظرت اليه سلمي بصدمة لقد تأكدت من شكوكها فهو علم بأمر زواجها من قبل والاسوأ انه يظن انها مازالت متزوجة
حاولت التحدث وتبرير موقفها ولكنه لم ينتظر ردها بل تركها وهو ينظر اليها نظرات عتاب وكأنه يتهمها بالخيانة
غادر ياسين المكتب وفي تلك اللحظة لم تستطع سلمي الصمود اكثر وانهارت بالبكاء
لم تفهم صديقتها سبب حزنها الشديد لمعرفة ياسين بذلك الامر ولكنه حاولت تهدئتها
فيرونيكا :-
اهدي ياسلمي ليه كل ده
سلمي ببكاء :-
انا قولتلك عرف انا قلبي كان حاسس يافيرونيكا
ياسين اتحول شخص تاني بعد ما
صمتت سلمي ولم تكمل حديثها
فيرونيكا :-
بعد ما اي ياسلمي اتكلمي متخافيش ده انا صاحبتك
هدأت سلمي قليلا وقالت بحزن :-
معرفش يا سلمي بس ياسين في الفترة الاخيرة كان بيملحلي بحبه
فيرونيكا بدهشة :-
حبه!! ياسين بيحبك
اومأت سلمي بصمت
فيرونيكا :-
طب انتي اي مدايقك دلوقتي... يعني العياط ده كله عشان ياسين عرف بموضوع احمد
سلمي :-
عشان هو دلوقتي هيشوفني خونت حبه ليا
فيرونيكا باستغراب :-
خونتي حبه!! سلمي انتي وعدتيه بحاجة
سلمي :-
لا طبعا بس الفكرة انه دلوقتي معاملته ليا هتتغير مش هنرجع زي الاول
فيرونيكا :-
مش مهم انتي اتجنبيه خالص وانتي كل اللي بينكم شغل وحاولي تخلصي من الحوار اللي قولتيلي عليه ده
شردت سلمي ولم تجبيها ثم زادت دموعها وكأنها تذكرت شيئا ما
فيرونيكا :-
مالك يا سلمي في اي تاني
سلمي بدموع :-
يعني كده ياسين مش هيتكلم معايا تاني ولا اي حاجة كل كلامنا هيبقي شغل بس
نظرت اليها فيرونيكا باستغراب وحيرة
فيرونيكا :-
انتي اي حكايتك بالظبط
سلمي :-
ولا حكاية ولا حاجة بس انا مش عايزه اخسره يا فيرونيكا
فيرونيكا :-
سلمي....ثم صمتت فيرونيكا لدقائق ثم اكملت حديثها... انتي بتحبي ياسين
انتفضت سلمي لمجرد سماع تلك الكلمة واحست بقلبها ينبض بعنف
سلمي بتوهان :-
بحبه
فيرونيكا :-
ايوة يا سلمي تصرفاتك دي ملهاش الا تفسير واحد هو انك بتحبيه ياسلمي
اجهشت سلمي بالبكاء وقالت بصوت متقطع من بين دموعها :-
انا مش عايزه الحب ده يا فيرونيكا مش عايزاه انا مش عايزه احب حد
اقتربت منها صديقتها وعانقتها لتهدئها قليلا
فيرونيكا :-
اهدي ياحبيبتي احنا في الشركة
سلمي :-
انا تعبت يافيرونيكا تعبت مش عايزه احب حد واتعلق بيه
فيرونيكا :-
ليه كده بس
سلمي :-
كلهم خاينين وكدابين كلهم بيجرحوني وبيكسروا قلبي انا مش عايزه احب تاني مش عايزه
فيرونيكا :-
طب خلاص ياحبيبتي اهدي
سلمي بعصبية :-
انا هقدم استقالتي... مش عايزه اشوفه تاني... لازم انساه... انا مش هحب تاني مش هحب
--------------
_انت وبعدين معاك شكلك كده مبقاش منك فايدة مش عارف تجيب معلومات
ياسر :-
المعلومات كلها عندي والصفقة بتاعت الشهر هتكون اخر صفقة في حياته
_انت متأكد من معاد الصفقة دي
ياسر :-
عيب كل حاجة محسوبة وان شاء الله هندمره
_طب والموضوع التاني عملت فيه اي
ياسر باستنكار :-
انا بصراحة مش فاهم اي التناقض ده منين هندمره ومنين دليل براءته يكون معانا
ابتسم الآخر بخبث :-
عشان يترجاني اخرجه من السجن وساعتها يبقي راكع تحت رجلي وينفذ كل اللي اطلبه منه
قهقه ياسر بمكر :-
اااه اذا كان كده ماااشي
--------------
وفي شركة السعدي
نهال بابتسامة :-
ازيك يا انسه ريناد عامله اي
ريناد بود :-
بخير يانهال انتي اخبارك اي
نهال :-
تمام الحمدلله نورتي الشركة
ريناد :-
تسلمي... ياسين جوه
نهال :-
اه مستر ياسين جوه
ريناد :-
معاه حد
نهال بنفي :-
لأ لوحده
ريناد :-
تمام
تركتها ريناد واتجهت ناحية مكتب اخيها لتفتح لتجد شقيقها منهمك في العمل لدرجة انه لم ينتبه لفتح الباب
ريناد :-
ممم شكلك مشغول خلاص هجيلك وقت تاني
انتبه ياسين لصوت شقيقته فترك الاوراق ونظر اليها بحب
ياسين بابتسامه :-
افضالك ياستي تعالي
ريناد :-
عموما انا مش هعطلك كتير انا كنت جاية من الجامعة فقولت اجي اتطمن عليك بما انك منفضلي بقالك كام يوم
ياسين :-
معلش يارودي الشغل ياحبيبتي بس
ريناد بخبث :-
الشغل بردو ولا عشان مش عايزاني افتح موضوع سلمي
ياسين :-
مانتي لماحة اهو
ريناد :-
طبعا... عموما انا مش هفتح معاك حاجة انا جاية اتطمن عليك وبس
ياسين :-
تشربي اي
ريناد :-
لا انا هقوم امشي اصلا
ياسين :-
ليه كده لسه بدري
كادت ريناد ان تتحدث ولكنها صمتت عندما سمعت رنين الهاتف بجانب شقيقها
رفع ياسين سماعه الهاتف
ياسين :-
ايوة يانهال خير.. سلمي... مقالتش عايزاني ليه... طب خليها تدخل
اغلق ياسين الخط ولاحظت ريناد تبدل ملامحه للضيق
ريناد :-
اهدي يا ياسين وبراحه علي البت هي مش ذنبها انها متجوزة يعني
نظر لها بضيق ففضلت الصمت
ودخلت سلمي المكتب ويبدو عليها الارتباك
سلمي :-
صباح الخير يا مستر ياسين
نظر لها ياسين بمؤخره عينيه ولم يجيبها
تدخلت ريناد لتلطيف الأجواء
ريناد :-
سلمي ازيك فاكراني انا ريناد اخت ياسين
سلمي بابتسامة :-
اه طبعا فاكراكي عامله اي
ريناد بحب :-
بخير الحمد لله
ياسين بغضب :-
هنفضل ندردش كده كتير ولا اي
اتفضلي قولي اللي جاية عشانه
سلمي بحرج :-
حاضر انا كنت عا...
_يااااسين i miss you(وحشتني)
وجد ياسين تلك الفرصة سانحة لاغاظة سلمي واخبارها بانها لاتعني له شيئا
ياسين بفرحة مصطنعة :-
جوودي miss you too(انتي كمان وحشتيني) اخص عليكي كل ده متسأليش ده انا ياسين بردو
شعرت جايدا بفرحة شديدة وكذلك اندهشت من رد ياسين ولكن الفرحة تغمرها فهو لأول مره بحياته يبادلها المشاعر هكذا
فاقتربت منه وحاوطته بذراعيها اما ياسين فكان لا يطيق اقترابها او حتي وجودها في نفس المكان ولكنه الان لابد ان يفعل ذلك امام سلمي
جايدا :-
I'm so sorryبس كنت مسافرة الفترة اللي فاتت دي
كانت سلمي تنظر اليهم و قلبها يؤلمها بشدة وهي تراه معها
ارادت ان تصرخ به وتجلب تلك الحية من خصلاتها وتبعدها عنه وتخبره بغضب انه ملكها هي فقط
ارادت ان تبكي وتهرب بعيدا وتضمد جراح قلبها
ولكنها حاولت التماسك وعدم الانيهار علي الاقل امامه وامام تلك الحية
فهي جاءت لتقديم استقالتها حتي تغادر هذا المكان للابد
فهمت ريناد سبب مايفعله شقيقها رغم كرهه لتلك الفتاه وكذلك لاحظت نظرات سلمي اليهم
فهمت تلك النظرات جيدا انها نظرات الغيرة ولكن كيف استغربت ريناد بشدة فمن المفترض ان سلمي فتاة متزوجة فليس من حقها ان تغار علي اخيها فهذه تعتبر خيانة
مئات الاسئلة دارت في عقل ريناد ولكن لا اجابة
ريناد بابتسامة صفراء :-
اووه بجد حمدلله على سلامتك يا جايدا
جايدا بجفاء :-
اي ده ريناد sorry(اسفة) مأخدتش بالي
ريناد :-
ولا يهمك
نظرت جايدا لسلمي بقرف
جايدا :-
هبقي اجيلك وقت تاني تكون لوحدك فيه اوك
شعر ياسين بالارتياح :-
اوك
جايدا :-
يلا see you later (اراك لاحقا)
تركتهم جايدا وغادرت المكتب
بينما تقدمت سلمي ووضعت الورقه امامه علي المكتب
ياسين :-
اي ده
سلمي :-
استقالتي
ياسين بصدمة :-
نعم
سلمي :-
ياريت حضرتك تمضيلي عليها عشان اخد حاجتي وامشي
ياسين :-
ريناد سيبينا لوحدنا دلوقتي ممكن
ريناد :-
اوك نبقي نكمل كلامنا في البيت
اقتربت ريناد من شقيقها وقبلته في احدي وجنتيه
وهمست له :-
براحة شوية علي البت هاا
ريناد بصوت مسموع :-
يلاا بااي
تركتهم ريناد وذهبت لتتركه وحيدا مع تلك المسكينة
نظر لها بغموض :-
كنتي بتقولي اي بقي يا مدام سلمي
قالها وهو يضغط علي كلمة مدام
حاولت سلمي التماسك وقالت بثبات :-
عايزه حضرتك تمضيلي علي الاستقالة دي
ياسين بسخرية :-
ليه الخدمه هنا مش عاجبه حضرتك
نظرت له سلمي بضيق ولم تجيبه مما زاد من غضب ياسين
ياسين :-
ممكن افهم اي اللي جد عشان تقدمي استقالتك
سلمي بهدوء :-
ده شئ يخصني
ياسين بحنق :-
اسف استقالتك مرفوضة
سلمي :-
لييه
ياسين باستفزاز :-
ده شئ يخصني
سلمي بغيظ :-
لو سمحت يامستر ياسين انا مش هقدر اكمل في الشركة تاني
ياسين :-
كلامي واضح يا.. يامدام
سلمي بضيق :-
اسمي سلمي
ياسين :-
كلامي واضح يامدام سلمي وبعدين ازاي يعني عايزه تقدمي استقالتك ولسه مخلصناش موضوع ياسر ده
سلمي :-
اسفة انا مش هقدر اكمل في الموضوع ده اكتر من كده
ياسين بنرفزة :-
هو بمزاجك
سلمي :-
اه بمزاجي دي حياتي انا ومش هعرضها للخطر عشان مشاكل عائلية انا ماليش دخل فيها
ياسين :-
انا هحميكي هو ميقدرش يعملك حاجة
سلمي :-
انا هعرف احمي نفسي
ياسين :-
ااه انا فهمت يبقي دي اوامر your husband
(زوجك) هو صحيح اسمه اي مش هتعرفينا عليه ولا اي
سلمي بعصبية :-
اووووف ياريت نتكلم في الشغل بعد اذنك
ياسين :-
اوامرك يامدام.. بس قولي لجوز حضرتك مش هينفع الاستقاله علي الاقل دلوقتي
نظرت له سلمي بغضب ولم تجيبه
ياسين :-
اتفضلي علي مكتبك يامدام عندنا شغل
سلمي بعصبية وهي تضرب الارض بقدمها :-
قولتلك اسمي سلمي
تركته سلمي وذهبت وهي تستشيط غضبا
ذهبت لمكتبها وهي تتآكل مش شدة غضبها
سلمي بغيظ :-
مااشي يا ياسين انا هوريك
لملمت سلمي اغراضها لتغادر قبل انتهاء وقت العمل وبالفعل نفذت ما ارادته وتركت مكتبها ولم تبالي به
استقلت سيارة اجرة وعادت لمنزلها
وفي المنزل
كانت ميرا تذاكر عندما سمعت صوت الجرس
تركت كتبها ونهضت لتفتح الباب لتقف بصدمة عندما رآت الزائر
ميرا بصدمة :-
باباا
علي :-
اي مالك شوفتي عفريت
ميرا :-
لا يابابا العفو اتفضل
علي :-
سلمي فين
ميرا :-
مش موجوده
علي :-
راحت فين يعني
ميرا :-
في الشغل
علي :-
اه وفين عمار
ميرا :-
مفيش حد هنا غيري انا يابابا
علي :-
وامك راحت فين ان شاء الله
ميرا :-
دي حاجة تخصها
علي :-
قصدك وانا مالي يعني انت اتجننتي يابنت
ميرا :-
لا يابابا بس حضرتك مفيش رابط بينكوا عشان تعرف هي فين مامي حرة تروح فين وتجي منين براحتها
علي :-
دي مراتي
ميرا :-
قصدك كانت انما دلوقتي هي طليقتك وهي حرة
في حياتها
علي :-
ماشي ياميرا هحاسبك علي كلامك ده بس بعدين عشان مستعجل
نظر لها بغضب ثم تركها ورحل
عادت ميرا لتذاكر دروسها ولكنها لم تستطع التركيز
ميرا بضيق :-
نفسي اتسدت مش عارفه اذاكر اووف اما اقوم اعمل حاجة اكلها
تركت ميرا غرفتها لتذهب الي المطبخ
ولكنها سمعت صوت طرق عنيف علي الباب
تركت ما بيدها وذهبت مسرعة لتفتحه
عندما فتحته دخلت سلمي وهي يبدو عليها الغضب الشديد فظنت انها اتلقت بوالدها
سلمي بغيظ :-
حيوااان حقييير... طب والله منا سايباك وهوريك
دلفت سلمي لغرفتها وهي تسب وتلعن وتبعتها شقيقتها
ميرا :-
انتي شوفتيه
سلمي :-
هو مين ده كمان
ميرا :-
بابا
سلمي باستغراب :-
بابا! هشوفه فين هو جه هنا
ميرا :-
اه جه
سلمي بضيق :-
وعايز اي ده كمان
ميرا :-
عايزك
سلمي بدهشه :-
نعم عايزني!! هو انا ناقصاه هو كمان
ميرا :-
هو كمان!؟ قصدك اي
سلمي :-
مش قصدي حاجة انا داخله اوضتي
تركتها سلمي وذهبت لتظهر علامات استفهام علي وجهه شقيقتها
ميرا:-
مالها دي
أنت تقرأ
عشق وكبرياء
Romanceاحبها بشدة ولكن كبريائه يمنعه من الاعتراف تجاهلها ولكن قلبه يريدها بشدة اما هي فاحبته ولكنها لا تريد هذا الحب حاول كلاهما الابتعاد وفشلا فكل شئ يجمعها معا وعندما لم يستطع الصمود اخبرها بحبه لها فاستسلمت وانهارت كل حصونها وقررت اعطاء قلبها فرصة ثانية...