"لا أعلم ما يثير حزني حقا ،
كوني تذكرت أحداث ظننتها تلاشت تماما من ذاكرتي ،
، أم كوني أشعر أني أُجبر علي تذكرها ؟ "بعد دقائق تلت دقائق اخري من الصمت بعد البكاء ،
تحدث مالك الان وقد صار صوته أكثر عمقا
حتي لتشعر يحفر طريقه داخل طبلتي أذنك ،بينما استمع الملك الذي نظر له في هدوء محاولا قدر الإمكان الا يترك معالم الحزن من رؤية عينا الشاب الدامعتين تفترس وجهه بينما يكل :
"لدي مشكلتين يا سيد تشارلز ،
اولهما : الصورة التي رآها جلالته للتو،انها صورة لي بالمشفي حين كنت في السابعة تقريبا ،
لقد التقطها والدي ليرسلها لأمي علها تعطف علينا وتعود مخبرا إياها أني أصبت في حادث أو شيء ،لقد حطم والدي عظامي لأنه كان غاضبا ،
ثم قام بكل أريحية بكتابة هذه الرسالة يستعطفها ،لقد مرت علي حياتي مع والدي ما يقارب العشرين عاما الان ،
وقد كان الوقت رحيما بي :
رغم أني لم انسي الثلاث عشر عاما من العذاب الذين قضيتهم معه ،
الا انهم لم يطاردوني بشراسة ،
مع الوقت : لقد صار فقط يراودني عنهم كابوس بين كل حين وحين ،لكن ، كلما بعثت هي لي برسالة مثل هذه:
اكاد أجن يا سيد تشارلز، يفقد عقلي حفيظته،
يتداخل حاضري ما ماضيي، واشعر أن الأرض تسحبني لهناك مجددا ،لا أستطيع النوم ، لا أستطيع أن أغلق عيناي لثواني ،
كلما فعلت : أشعر به ،
أشعر كأني أضرب مجددا ،
أشعر بندوب جسدي هذه تحترق ألما
وكأنها حدثت البارحة لا منذ ٢٠ عاما ،أشعر كأن زين الطفل يتملك مني ،
يبكي بداخلي طلبا لمساعدتي:
وأنا فقط أتجاهله ، أخاف أن أمد يدي لمساعدته،اخاف أن أساعده فيجرني لكل هذا مجددا ،
لكل ما حاولت جاهدا أن أنساه . "معتصرا يده بجبهته الان يتنهد مالك :
"لقد كان يخبرني أني حين أنظر لعينيه أني فتي وقح ،
أني يجب أن أقف أمامه منحني الرأس ،لقد مرت عشرون عاما الان ، لقد قابلت من الأناس أرقهم وأطيبهم:
لكني فقط لازالت أفعل ذلك ، لازلت أتجنب أعينهم ،أنه لست أني أخافهم،
أنه فقط أني دائما علي نحو ما ..
أشعر كأنه ينظر إلي ، يراقبني ، يخربني أن ذلك غير لائق،كأن عيناي إعتادتا النظر لأسفل ،
كأنهما فقط لا تستطيعان تقبل أنه لم يعد موجودا ،
أني بالفعل تركت كل هذا خلفي ."
أنت تقرأ
Royal cards : from c to z
Action"تلك الهبة التي يحسدك الجميع عليها ، عاجلا أم آجلا ستعلم أنها فقط خطيئة ، خطيئتك التي كتب عليك التكفير عنها ، لقد كانت خطيئتك دائما... أنك لم تمت." ___________________________ -هذه رواية ومنه الفصول طويلة قليلا . ___________________ A story abo...