السادس عشر-:

168 22 7
                                    

دوي صوت تشارلز العميق كالرصاص في انحاء الغرفة مثيرا العجب شعورا رئيسا في الغرفة ،

كان معلوما للكل مكانة السيد زين مالك لدي الملك تشارلز
ان زين مالك  قد كرس ذاته و وقته وولاءه كليا للملك .

ذلك الشاب ذو الخمسة وعشرين عاما ،الذي منذ جلسته الأولي مع الملك ، الذي قرر وضع ولاءه وثقته كلها  في تشارلز دون تردد ،
الذي خلال محنه التي لا تُحتمل كان هناك لأجل الملك ،

ذلك الشاب الذي اصبح الان في الرابعة والثلاثين
ولازال يفعل كل ما سبق ،

زين مالك الذي بكت عيناه توا لسماع كلماته ،
لا لأنها تعني موته :

بل لأنها تعني أنه
أفني حياته في خدمة الرجل الخطأ .

الرجل الذي لم يكلف ذاته لدقائق حتي بالتفكير ، بالمساعدة،
بمحاولة فهم الشاب .

لذا في الموقف الذي سيبدأ فيه اي انسان عاقل متهم بالقتل ومحكم عليه بالإعدام محاولة تبرير ذاته والقتال لأجل الحفاظ علي رقبه ،
كان زين مالك مشغولا بالقتال لأجل مبادئه وما علق اماله به .

"هل.. هل تصدق ذلك؟ "
سأل زين مالك بصعوبة رافعا عينيه كاملتين نحو تشارلز الذي رفع عينيه عن أخيه الذي هدأ ناظرا لمالك ،

بينما للمرة الثانية تحدث بدون رسمية للملك  جعلت كريم يضربه علي مؤخرة رأسه شاعرا حقا أنه قد تعدي حدوده ،

"هل تستطيع اثبات العكس؟ "
سأل تشارلز متجاهلا عدم الرسمية للمرة الثانية
وحركة كريم التي سببت له ازعاجا لا يحتمل ،

مفلتا أخيه الان لوالده الذي ساعده علي الجلوس ، ثم جلس بجانبه واضعا يده
ظهر استفالد الذي انحني باكيا الان في صمت ،

بينما زين مالك نظر بغير تصديق لتشارلز ،
ثم ينظر لقيود يده ،

ليزفر تشارلز معلقا :
"ليست قيود يدك ما تمنعك من اثبات برائتك ،
وانما قيود عقلك ،

انت لا تتذكر ما فعلته يا سيد زين انك في حالة صدمة.
قليلا بعد ستتذكر ،

وان كنت تملك ذات شيمك :
ستكون انت من يطلب الإعدام ."
قال تشارلز بقسوة جعلت زين مالك يحدق به صامتا ،

ثم يكمل مستندا علي الحائط ناظرا للشاب :
"لقد تخطيت الشعرة بين القوة  والجبروت،
وهذا إن لم يُضع له حد، ستصبح جبارا ما ."

وكان ذلك كان الشعرة الاخيرة ،
كلمات الملك هذه ، لقد اوقدت بداخله غضبا قضي علي حزنه وحيرته الآن ،

Royal cards : from c to zحيث تعيش القصص. اكتشف الآن