المئة وثمانية وعشرين :

6 2 0
                                    

محدقا بالمرآة الجانبية للسيارة بينما يحاول مقاومة
النوم الذي صار يطارده الان : ينظر تشارلز لأنوار اعمدة النور
التي علي الطريق وهي تتصل ببعضها بسبب حركة السيارة تائها بها،

بينما وبجانبه ، وقد بدا هو الآخر مرهقا لحد كبير،
قد احمرت عيناه وجحظتا قليلا ، بينما ركز علي الطريق جيدا ؛
كان زين مالك يقود في صمت بينما يطمأن بين حين وآخر علي الملك،

وفي الخلف ، وقد كذلك كانوا منتبهين كمن شرب عشر اكواب قهوة؛
كان السائق قد اراح رأسه علي كتف زوجته تعبا ،
واحاطت هي يدها برأسه بينما نظرت امامها ،

وبجانبهم أورلاند قد اراح رأسه علي زجاج الباب
بينما نظر للطريق حينا ثم للملك ومالك حينا ،
ثم يفعل ذلك مجددا ، ثم يعود لينظر لهما ،

حتي يفيض به فيقول :
"انتما تعلمان ان هناك عربة تتبعنا اليس كذلك؟ "

وفقط يتنهد مالك ولا يجيب ،
ولم ينتظر منه اور ردا علي اية حال ، لقد كان يحسب الملك سيجيب ،
تشارلز دائما يجيب ، تشارلر لا يترك سائلا الا اجاب عليه،

لكنه لا يجيب ايضا ، ولم يبدو انه يفعل ذلك عمدا ،
لقد بدا انه لم يستمع ، انه ليس هنا ،
لقد ظل صامتا هائما هكذا منذ حادثه السائق ، منذ ذكر اسم اخيه،

ولذلك وجد اورلاند ذاته يتنهد هو الآخر ولا يكثر من
السؤال ثم يهمس في سخرية :
"سنموت ."

بينما اغلق عينيه مريحا ظهره علي الكرسي
كانه لم يقل شيئا مهما حقا ، بينما من جانبه اعتدل
السائق كما زوجته في رعب لما قال ،

جاعلين كلا من مالك والملك يلاحظون ذلك ،
وقد ظن مالك ان الملك سيتدخل ويقول تفسيرا جيدا
ويحاول ألا يجعلهما يقلقا ، لكنه مجددا : لم يبدو انه استمع ،

لقد بدا كأنه قطعة ثلج بجانبهم ،
لا تتحرك ، ولا تفعل شيء سوي ان تبقي مكانها مجمدة ،

ليقول مالك ؛
"أنه احد رجال الملك ، لا قلق منه."

لينتبه أورلاند ثم يقول في سخرية :
"إن كنت تعني كورتچان فهو حتما ليس قادرا ان يقود سيارة ."

فينظر له مالك في المرآة ؛ ثم يقول للسائق وزوجته:
"انه احد رجال الملك ."

وكلاهما ينظران له في انتظار توضيح آخر،
لكنه لا يعطي واحدا ، بينما اورلاند تنهد مجددا ثم اراح رأسه ،

ثم وتمر لحظات من الصمت ، حتي يصدر صوت
الهاتف بجانب تشارلز، ومجددا ، لا ينتبه له ،

Royal cards : from c to zحيث تعيش القصص. اكتشف الآن