التاسع والخمسين :

14 3 0
                                    

"نعتذر لجلالته ! "
علي تلة مرتفعة في الطريق الجبلي الذي يطل علي النهر عاليا عنه
قريب من المقر الخاص بالقيصر،
توقفت عربة زرقاء قريبا من النهر وكأنها جاءت لزيارته سريعة،

أمام ذلك النهر وجالسا علي صخرة كبيرة في نهاية ذلك الطريق ،
كان السيد تشارلز عاري الصدر صامتا هادئا بينما حدق بالرجلين  اللذين انحينا أمامه بينما اشار لهما بالإعتدال برفق،

بينما جانبه ومريحا يد الملك علي ساقه ؛
جلس فريد بوجه احمر متفقدا خياطة يدي الملك
متأكدا ان كل شيء تم فعله جيدا هناك ،

لقد كان الهدوء هو الجو العام الان ، لا صوت صدر ولا حركة حدث ،
فقط اربع جلال موجودون في صمت: ثلاث منهم قد تعلقت أعينهم في قلق برابعم الذي كان هادئا صامتا خالي المعالم اكثر مما كان يوما ،

"انه.. أكثر من جيد."
كان صوت فريد الذي تطاير شعره الأسود متوسط الطول الآن مع الهواء هو ما جذب انتباه الرجال الذين جميعا الان نظروا للخياطة بإحدي يدي الملك والضمادات علي الأخري- كانت أقل عمقا فلم تحتج خياطة -
ثم لصدره الذي خيط جيدا أيضا ،

ثم للندبة التي ظهرت تحت الجرح الجديد ، الحرق الذي بدا عليها،
والجروح الأخري التي ظهرت علي جسده،

لقد كان جسد الملك لحتما:
جسد محارب ما .

وامامهم وناظرا لجروح يده هو الآخر، يتنهد الملك ثم ينظر لفريد الذي عاد مجددا يربط يدي الملك بعدها حرص علي تعقيهما ،
ثم أوميء مبتسما معلقا بينما استخدم يده الحرة لرفع قميصه علي جسده:
"أجل ، المكان هناك لا يحوي سوي المهرة ."

ثم يلتفت الان ناظرا للرجلين اللذين ظلا ينظران له في هدوء:
"أريد الحديث مع فريد ."

لينظر له الان الثلاث رجال في قلق بينما نظر فريد الان لكورتچان الذي نظر له بدوره وسريعا تري الرجلين صاحا في ذات الوقت:
"لما أخبرت جلالته ؟ "
-فريد-
"لم اخبره لم يكن هناك حتي حين فعلت ذلك ! " 
-كورتچان-

ليصمت فريد للحظات حتي كاد كورتچان يتحدث مجددا ،
لولا أن صدر صوت الملك عميقا هادئا متعبا :
"لقد أخبرني القيصر قبل الرحيل ."

ثم يكمل :
"سيعود فريد لمنزله بسيارته ويقلنا في طريقه لمكان
نستأجر نحن سيارة أخري،

علينا تحديد بالفعل مكان نبقي فيه لبعض الوقت ."

لينظر له ثلاثتهم الان في صمت بينما يمكنك رؤية ان جميعهم وجهوهم قد بدت علي وشك الانفجار بؤسا ،

Royal cards : from c to zحيث تعيش القصص. اكتشف الآن