المئة والتاسعة عشر :

4 2 0
                                    

"ركز اهتماما أقل علام يقوله الناس واهتماما أكثر علام يفعلونه ،
وقتها فقط ستدرك نيتهم الحقيقة. "

السيد هنري لإبن اخيه تشارلز.
________________________________

"في أوقات كهذه؟ ما الذي يجب أن يطرأ ببالك ؟"
أمام موقد النار في غرفة استراحة الملك تشارلز ، وقف مالك بحلته الرسمية أمام النافذة العريضة بجانب الموقد التي اطلت علي المملكة بينما يدون
ملاحظات الملك حول جدول يومه ،

الملك الذي استلقي أرضا بحلة رسمية هو الآخر ممسكا كتابا رافعا إياه بذراعيه حتي يقرأ بصورة بدت مرهقة حقا ولكنه لم يمانع بينما
تراه يهيم بالقراءة حينا ثم يغلق عينيه حينا وكأنه يستوعب ما قرأه ،

"أفكر بالذهاب للمشفي ، والبقاء فيها للأبد ، بجانب طفلي."

مغلقا كتابه الان بعد رد الشاب،
يضع تشارلز الكتاب جانبه ثم يحدق بالسقف المليء بالرسومات أعلاه شاعرا أن عينيه بدأتا تثقلان قليلا ، ولكنه يكمل النظر علي اية حال حتي تداخل الألوان في عينيه ثم تضعف قدرتها علي التمييز ويصبح كل شيء باهتا ،

"هل سيجعلك ذلك أكثر هدوءا ؟ "

متحركا قليلا حتي يضع الملاحظات علي المكتب،
يجد مالك ذاته يقف مالك للحظات أمام النافذة محدقا بالسماء المشرقة الان بينما يترك اللون الأزرق السماوي يحتضنه بهدوء.

"سيجعلني أكثر خوفا ،
الخوف هو ما يدفعني للاستمرار ،

خوفي من أن تكون كل مرة مرتي الأخيرة معه يجعلني أُكثر من الدعاء،
خوفي من الا أراه حيا مجددا يجعلني أتمسك أكثر بهذه الحياة."

واضعا الآن كتابه أسفل رأسه ليستريح عليه يعلق تشارلز :

"الخوف والأمل ..لا أعلم لما يتشابهان عندك كثيرا."

محدقا بالملك للحظات يتنفس مالك خارجا للحظة ، ثم ينظر للملك مشيرا للارض مستأذنا فيوميء تشارلز ، فينحني مستلقيا علي الأرض بجانب الملك علي مسافة ثم يغلق عينيه للحظة ثم يفتحها محدقا بالسقف أعلاه مستمعا الان لتنفس الملك الخفيف المنتظم بجانبه ،

"كلاهما مؤلمين ."

ثم يغفو .
_______________________________

"أيا كنت ، نحن نعلم بوجودك هنا ،."
متحركا الان في الطرقة علي اليمين في الدور الذي به تشارلز:
يتحدث أحد الرجلين اللذان صحبا فكتوريا مشهرا سلاحه أمامه محاولا قدر الإمكان أن يكون خفيف الخطوات ثقيل الحضور ،

Royal cards : from c to zحيث تعيش القصص. اكتشف الآن