السابع والتسعين :

4 1 0
                                    

علي طاولة دائرية في غرفة زجاجية بحديقته التي عناها بالأهتمام ، رُصت ثلاث اكواب قهوة ساخنة داكنة أمام ثلاث رجال في مختلف العمر،

امام كوب قهوة بمعلقة سكر واحدة جلس صديقنا نايلر ، قد تخلي عن حلة النقيب خاصته اليوم وقد حدق بكوب القهوة امامه في صمت،

وامام كوب قهوة بثلاث معالق سكر لم ينوي ان يشربه ، جلس صديقنا الاخر روبرت قد وضع ملابسه اليومية العادية بينما حدق بالطاولة امامه في حيرة،

وأمامهما وامام كوب قهوة خالي من السكر ، جلس السيد آدم ، قائد الحراس والجيش، مرتبا بعض الورق بينما استقرت بجانبه-اي الورق- صورة تجمعه مع ثورن ، طفله ، وقد بدت حديثة .

لقد كان كلا من نايلر وروبرت ينويان الحديث وقول الكثير من الأشياء حقا،
لقد أتيا اليوم مستعدين لأن يفعلا شيئا ، ولكن ما أن القي عليهما
السيد آدم كلماته تلك ، لقد وجدا ذاتهما صامتين لا يدريان
حقا ما يقولانه ،

"ربما السيد تشارلز قتل السيد شاندلر ."

مقلبا في الورق الذي حمله بين يديه وبعض الصور
يتنهد السيد آدم الذي تطاير شعره الأبيض المختلط بالسواد المتوسط الطول مع الهواء فبدا كأنه يتلاشي قليلا بينما يتحدث :
"دعاني أراجع معكما الأمر ."

ثم يبدأ في رص ورق مختلف المحتوي لكن مرقم بينما
يتحدث للرجلين الذين الآن رفعا وجههما نحو الورق واعتدلا منتبهين :
"هذه الأرقام تشير لتتابع الأحداث منذ بداية اليوم
الذي قُتل فيه السيد تشاندلر،

الحراس الملكيين لا يغادرون مكانهم بل فقط يتناوبون ،
لقد كانت تلك فكرة تشارلز حرصا ألا يجعل أي حارس يصدأ في مهمة كحراسة غرفة ملكية ،

كل اربع ساعات يأتي حارسين ملكيين مختلفين عن سابقيهما
وهكذا طوال اليوم ،

أي أن معدل الحراس في اليوم الواحد هو ستة عشرة حارس ،
وكل حارس منهم يقضي فقط ٤ ساعات من يوم عمله هنا
وباقي اليوم في عمله الطبيعي مهما كان فئته ،

لقد كانت هذه كراحة لهم ، فرصة يريدها الجميع
وقد أراد تشارلز ذلك ، ان يجعلها مريحة فيقوم الحراس بها بكامل جهدهم حتي لا يتم استبدالهم بها ،

أنه حتي يجعل الحارسين المكلفين في نهاية ربع ساعة من كل ساعتين يتبادلا بأن يتولي احدهم الحراسة فيها بينما يجلس الآخر في مكان قريب
قليلا للراحة وهكذا

انه دائما ما علم كيف
يجعل كل عمل آدميا كفاية حتي يحافظ علي رجاله."

متنهدا في كلماته الاخيرة وكأنه يرثي فتاه تشارلز ،
تري آدم يصمت للحظات وقد بدأ انه يحاول ألا يتمكن حزنه منه
ثم يكمل :
"الصور، انها تشير لبداية كل حدث ،
سأذكر مكان كل صورة في الفيديو ونحن نشاهد ."

Royal cards : from c to zحيث تعيش القصص. اكتشف الآن