الواحد والتسعين ١:

9 3 0
                                    


"هل سيدتك تزوجت من القيصر؟ "
متسائلا الآن بينما نظر لتشارلز الذي بدا غارقا في أفكاره منذ توضيح
جوناثان ، ينظر صاحبنا للملك الان ربما في شفقة قليلا ،

في ظروف كهذه ، في اجواء لن تجعل الرجل العاقل
سوي أن يفكر في انقاذ ذاته ، صاحبنا هذا يحمل هذا الوجه الحزين
لأجل شخص آخر ، لأجل غريق آخر مثله ،

ربما الان وللحظة لقد أراد جوناثان حقا أن يخبره
ألا يحزن هكذا رغم أنه يعلم جيدا ان الأمر حتما يستحق الحزن،

"انها ليست سيدتي ،
ولقد هربت منه علام يبدو ، لهذا تعيش بالظل ."
ليجيب الان تشارلز وقد بدا أقل هيما ناظرا لجوناثان ،

ليتعجب جوناثان قليلا ثم يتحدث :
"كونها لازالت تعيش هو إنجاز بحد ذاته،
عليها أن تكون شاكرة وتبقي مختفية هكذا ،

القيصر لن يتردد في قتلها للحظة
لذا عليها الإستمرار في الهرب والبقاء في الظل لحين إيجاد حل ."

ليتنهد تشارلز ثم فقط يمرر يده بشعره قائلا :
"إنها لا تهرب منه فقط،

أنها تهرب من كل شيء وتحتمي بذلك
الظل آملا أن يحميها ،

شخص لم يستطع الصمود كثيرا في النور، لمتي
تظنه سيستمر في النجاة في الظلمة ؟ "

ثم ينظر لجوناثان ويكمل:
"لقد نجت جيدا حقا ،
ربما لأنها يوما لم تكن هناك وحدها،

ربما لأنها يوما ....لم تكن غريبة عن الظلام ،
لقد فقط اختارت تركه لبعض الوقت ."

ثم ينهض الآن مبعدا ذلك اليأس عن وجهه بهدوء ، بينما يلحظ بالفعل الرجال بالخارج عبر الشرفة قد أنهو عملهم ، ليتحدث :
"فكر بعرضي جيدا يا سيد جوناثان ،
ربما حين تفعل يمكنك التخلص من القيود ."

لينظر له جوناثان ثم يبتسم :
"الآن يمكنني حقا أن افكر بالأمر ."

لينظر له تشارلز مستعدا
للحديث مجددا فيقاطعه جوناثان معتذرا :
"اعتذر لمقاطعتك، لكن أعلم انك فقط ستخبرني ان افكر مجددا
وأنا فقط لا أريد اضاعة وقتك ولا وقتي،

لقد ضيعت ما يكفي بالفعل ،
ماذا تحسبني كنت أفعل طوال الاربع سنين الفائتة؟

لقد كنت احاول جاهدا التخلص من حياتي هذه بالمافيا ،
انهاءها بأقل قدر من الدماء واقل قدر من الشرف ،

وها أنا امامك ، لقد مرت الاربع سنين
وأنا الان فرد في المافيا ، اشهر فرد فيها ، لم استطع الخروج منها
بل وصرت احد اسيادها،

Royal cards : from c to zحيث تعيش القصص. اكتشف الآن