في ذات المكان حيث تشارلز، في المنزل الذي يطل علي البحر:
كان يقفان معا أمام فرن المنزل الصغير يعدان قهوة من نوع غالي
في بيتهما الصغير وليس للمرة الاولي ،قد كانت رائحتها فواحة ومغرية انتشرت في ارجاء المنزل البسيط
مغطية علي رائحة الدم والخوف التي ملئت المكان منذ ساعة أو ساعتين ،في وسط الهدوء والرائحة ،
تحدث اصغرهما الذي بدا في الحادية عشر او اقل قليلا جالسا علي الارض محدقا قليلا بالرجل المضمد المستلقي علي سريره حينا ومحدقا بضمادات يد اخيه حينا ثم رافعا رأسه متسائلا :
"هل هذا الرجل الذي ضربك البارحة؟"لتلتقي عيناه الواسعين الخضرواين بعينا الأكبر منها
في تحدي بينما يرتفع صوته غاضبا في مرح :
- "لما تستمر بقول "ضربني " فقط؟ انا ضربته ايضا ،
ام انك فقط تتذكر ما يعجبك ؟"ليمط الفتي شفتيه في استنكار ردا بينما يحاول جاهدا الا يستمع لصوت الملعقة المزعج وهي تحك بأرضية القدح اثناء التقليب :
"لقد كان اقوي كثيرا رغم رفع جسده ،
أنت صغير الحجم مقارنة به ، أنه سيء لفعله ذلك ،
هناك طرق أخري للنقاش غير القتال ."لتعبس عيناها الخضرواين الحادتين مجددا بينما تنظر له عينا أكبرهما في لوم بينما أصبحت الأصابع الرشيقة تعبث في شعر أصغرهم في خفة مطمئنة :
"الرجال يتعاركون دائما حين تصبح الأمور جادة وخطرة ،
لقد اختلفنا كثيرا علي هذا الأمر وأنتهي الأمر بنا بالعراك ،أنا رجل أيضا كما تعلم ،
لو فقط صرخ بي ورحل حين صفعته لأخذت
الأمر كأنه يرفق بقي أو شيء . "
بينما يغمز في نهاية الكلمات ليبتسم الأصغر في حزن قليلا ثم يضحك
حتي لا يثير بأكبرهما غم لا داع له الان ،ثم يتمتم الفتي
"لقد كان يشبه أبي كثيرا . ولكن لم يكن أبي ليضربك."
لتري اكبرهما قد توقف عن التقليب للحظة غير راضي حقا عن قوة
ملاحظة اخيه تلك ،ثم اقترب من الاصغر هامسا :
"دعنا نخفض صوتنا حتي لا نوقظ السيد."بينما يلتفت الاصغر مجددا للرجل المستلقي :
"هل هذا السيد حي علي أي حال ؟ "-"نوعا ما ، الان يمكنني ان اقول يقينا فقط أنه نائم ."
"هل سيعيش معنا طويلا ؟"
-"لندعو الا يحدث ذلك ."
ثم يصمتان مجددا بينما أنغلقت عينا المستلقي علي السرير
مجددا في إرهاق .___________________
"سيد تشارلز."
كانت شهقة عنيفة الان
افلتت من فم مالك الذي ارتفع من سريره فجائيا جالسا مستنشقا الهواء كأنه انقطع عنه منذ سنين ، هي ما ايقظت الشابين المستلقيين علي الاريكتين في المنزل الريفي البسيط ،
أنت تقرأ
Royal cards : from c to z
Azione"تلك الهبة التي يحسدك الجميع عليها ، عاجلا أم آجلا ستعلم أنها فقط خطيئة ، خطيئتك التي كتب عليك التكفير عنها ، لقد كانت خطيئتك دائما... أنك لم تمت." ___________________________ -هذه رواية ومنه الفصول طويلة قليلا . ___________________ A story abo...