الخمسين : في الماضي ١

14 3 0
                                    

يوما ما منذ ثلاث أعوام ، عيد ميلاد زين مالك الثلاثين :
، بيت السيد زين مالك مساعد الملك :

مخفيا شعره الذهبي فشلا  تحت قبعة بيبسول
ووجهه المميز تحت كمامة سوداء بينما احمر خداه من نضارة الجو،
وجد صديقنا لحظات الانتظار الان غير مؤذية.

قد وضع تي شيرتا أبيضا فوقه قميص احمر اللون ثني ذراعيه
مسهلا علي ذات الاستمتاع بحسن الجو في مملكته ،

مكملا ملابسه تلك ببنطال من الجينز الفاتح ذو نهاية محددة قبل بدء قدمه قد
ويد تحمل حقيبة يد ورقية برزت منها
بعض الزهور وبجانبها بعض الأشياء ،

الان ، ومنذ فقط ما يقل عن دقيقة :
وقف صديقنا أمام باب بيت السيد مالك ،

يكاد يقارب طوله طول الباب تقريبا
بينما بدا عرض جسده كافيا لاحتضان شخصين معا .

مادا يده مداعبا بعض الزهورالتي وضعتها السيدة بيث أمامه ،
متنفسا الهواء العليل الذي سار في حديقة مالك
التي يهتم بها جيدا ومراقبا السماء بين حين وآخر ،

وقد كان لا يمانع حقا أن يقف هناك ليوم كامل،
محاطا بشيئه المفضل علي الأرض :
بالطبيعة التي تجعله يشعر بالنقاء الداخلي ولو للحظة ،

لكن وبدون إدراك منه يُفتح الباب سريعا وفي
رفق معا جاعلا إياه يتوقف عن مداعبتهم منتبها لفاتحه الذي أطل ومعه قدر كبير من الهواء مندفعا من داخل المنزل ،

لينظر أمامه الان ونحو الباب حيث تبرز من خلفه السيدة اللطيفة الفاتنة ذات الوجه الرقيق والفساتين المصممة من يدها  : بيري ادواردز ،

التي تنحني سريعا ما أن تراه أمامها
حتي دون ان يخلع كمامته بعد مثيرة تعجبه قليلا،

لتراه ينظر له في حيرة مشيرا لها بالاعتدال بينما علق مزيلا إياها الان :
"لقد أخبرت حارس الحي أني صديقه فقط."

لتبتسم بيري ثم تضحك رافعة رأسها الان لتنظر نحوه مبتسمة :
"يمكن معرفة جلالته بسهولة ، جلالته فريد المظهر والبنية. "

وقد صدقت ، بذلك الجسد ، تلك العينان الحادين الرصاصين ذو اللون المقارب للشفافية،
هذا الشعر الذهبي الامع الثقيل الذي لم تكف القبعة لإخفاُوه،

والأهم، هذا الصوت العميق المميز،
والأسلوب المتأدب لحد الخجل ،

لقد كان حتما سهل معرفته،

ليتنهد تشارلز شاعرا بالخجل قليلا كونه حقا ظن أنه لم يكشف ،
بينما كاد يمد يده ليتناول يد السيدة بيري مصافحا إياها ملقيا تعليقا :
لكنه لم يكد يفعل ذلك حتي شعر بساقه تصطدم بشيء صغير
يكاد يكون رقيقا لحد الكسر ، وقد كان ذلك الشعور ضئيلا حقا لطيفا لم يمانعه تشارلز في البداية حتي عُصرت ساقه الان جاعلة إياه يمانع الأمر قليلا مثيرة صدمته لثواني بينما ينظر لأسفله ،

Royal cards : from c to zحيث تعيش القصص. اكتشف الآن