السابع والسبعين :

8 3 0
                                    

"إذا رفضت ، افضح سرك."
هكذا كان عنوان رسالة قد وجدها ساري علي باب منزله في مساء يوم عادى مشرق في الويست مليء بالكثير من الخطب والسفر و
الملل الملكي الذي وجد ذاته مع الوقت قد اعتاده ،

الاسرار،
انها شيء اعتيادي وغير مثير للريبة حقا ،
حتي أصلح الرجال لديه سر ما،
حتي اكثر الرجال وضوحا يخفي او سيخفي شيئا ما .

لذا نوبة القلق الفجائية التي سرت بجسد ساري كالكهرباء لم تكن حقا شيئا غريبا او رد فعل مثلا يدل علي جوانبه الخبيثة،

لقد كان هو فقط خائف ، ليس لأنه يملك سرا سيئا :
فقط لأنه قلق حول أيهم تم كشفه .

ولكن حين فتح ساري الظرف سريعا وبعصبية ،
ارتعاش يديه ، وعرقه ، وقلة صبره ،

هذه فقط لم تكن كتصرفات رجل يخفي سرا بسيطا ،
الان ، هذا فقط دل علي خبث ما يخفيه ،

ربما الان فقط يمكنك قول أنه حقا يملك سرا سيئا ،
لقد بدا ساري الان وبكل بساطة :
كأن أحدهم يدفعه من علي حافة ما ،

ارقام ،
كان هذا محتوي الرسالة في الظرف ،
ارقام مرتبة جانبا لجانب لتصنع لك رقم هاتف من الويست ،
فقط هذا ، ولا شيء اخر ،

لا تهديد اخر ، لا كلمات ملصقة بجمل ابتزاز،
لا صور له معلمة عليها بعلامات اكس كثيرة ،
لا شيء حقا مثير للخوف والتقزز معا،

فقط رقم يمكنك أو لا يمكنك الإتصال به ،

حسنا ، الان ، تنفس ساري قليلا ،
هذا فقط تهديد سخيف ما، لرجل في منصبه ،الجميع يريد ماله ، الكثير يكرهونه ، المعظم يلومه لسوء الاوضاع الجوية ،
لم يكن هذا شيئا جديدا .

لذا لم يكن منه سوي أن ابتسم في قلق وسخرية
ثم قرر قطع الرسالة لالف جزء، رميها بعيدا أو حتي حرقها ثم يكمل يومه
دون قلق : لقد حصل علي كفايته بالفعل ،

لكنه فقط ، لا يعلم لما ، لقد وجد ذاته متجمدا قليلا ،
ليس خائفا وليس مصدوما ، فقط يفكر :
محدقا بالارقام وكأنه ينتظرها أن تتحرك ،

"لتقطعها ، "
صرخ به عقله متعجبا من بطئه هذا ،
ماذا هناك حقا في هذه الأرقام ليوقفك هكذا ؟
ماذا تجعلك تجد ذاتك تفكر حوله حتي ؟

الحق أن عقله علم لما وقف هكذا لكنه فقط مل ذلك :
لقد كان خائفا ، طول حياته: لقد كان خائفا ،
لقد صار الأمر اسلوبا يعيشه لا شعورا يشعره ،

لقد صار خوفه محركه الأول والأعظم في هذه الحياة ،
وكما لا تأتي المصائب فرادي ، لا يأتي الخوف ليطرق بابك وحيدا ،

Royal cards : from c to zحيث تعيش القصص. اكتشف الآن