السابعة صباحا تقريبا ، المخزن العتيق بالحي :
"يا تُري هل تمل ذاتك يوما من حديثك الدائم معها؟ "
بنبرته العميقة المميزة وصوته الهامس ،
تحدث الان جاعلا عينا زين مالك تنفتحان في دهشة حتي لمعتا في الظلام ،
بينما يد الرجل التي غطت نصف وجه زين جعلته غير قادرا علي الحديث :
"رجال الشرطة اذكياء لكن ،
سرعة تنفيذ أوامر ذوو المرتبة الأعلي عندهم ذات خاصة . "
ثم يعلو من الخارج صوت نايل هوران يصيح :
"لقد تسلق الجدار غالبا ، اتبعه ! "
ويفعل الضابط ذلك ،
"هوران حقا كاذب جيد ."
همس ذات الصوت مجددا ساخرا في الجزء الاخير ، ناظرا خلال فتحة صغيرة بالباب العتيق الضخم ، ناظرا بينما يري عينا النقيب نايل هوران
تنظران لذات الثقب سريعا ، رأسه تنحني بينما ينظر بعيدا، ثم يسير مبتعدا
في صمت ،
بينما حدق زين مالك في صدمة ،
بالعينين الرصاصيتن بين الرموش الذهبية اللتان وقع عليهما الضوء من الفتحة الصغيرة فبدا شفافين الان ،تلك العينين اللذان اعتداهما كما اعتاد ذاته ،
وفجائيا تلتف العينين الرصاصتين لتقابلا خاصته العسليتين ،
ورغم كون زين مالك غير مرن حقا حين يتعلق الأمر
بتلاقي الأعين الا أنه ظل محدقا في ذات دهشته،
" نظم افكارك بالفعل ."
تمتم الرجل القابع امامه بينما يزيل يده من علي فم زين مالك في هدوء
متنهدا الان حين يلاحظ إختفاء الشرطي ،
بينما يتناول المضرب من يد زين محركا يده عليه متمنما :
"سلاح جيد ، لن يقتل فورا ، مناسب للوضع الحالي ."
بينما ظل زين مالك كما هو محدقا بالرجل امامه في ذات معالم الدهشة ،
حتي بدأ يشعر أن الشاب حاليا في صدمة تخشبية ،
ولكنه انحني فجائيا كما من المفترض حين يري الملك
مما جعل الملك ينتبه له ويتأكد أنه لم يتحول لتمثال ما ،
بينما تحدث زين مالك بنبرة صوت بدت غاضبة اكثر من مترجية :
"أرجو من جلالتك ألا تتدخل أكثر من ذلك ، أنا حقا شاكر ،
أرجو منك أن تعود أدراجك .
يكفي ما فعله جلالته بالفعل، سيكمل الرجال الأمر من هنا."
همس زين مالك الجزء الاخير بصوت بدا خشنا كمن استيقظ توا من النوم ،
بينما اذا ركزت قليلا بصوته ، يمكن الشعور انه سيبكي إن
سنحت له الفرصة ،
لينظر له تشارلز للحظات في هدوء ثم تتحرك يده امام مالك مشيرا له أن يعتدل زافرا متحدثا الان بصوت جاد مسموع بدا غاضبا علي غير عادته:
"أنت لست من يعطي الأوامر يا فتي:
لا تجعل تشويق هذه اللحظات ينسيك من أنا ومن أنت."
أنت تقرأ
Royal cards : from c to z
Aksi"تلك الهبة التي يحسدك الجميع عليها ، عاجلا أم آجلا ستعلم أنها فقط خطيئة ، خطيئتك التي كتب عليك التكفير عنها ، لقد كانت خطيئتك دائما... أنك لم تمت." ___________________________ -هذه رواية ومنه الفصول طويلة قليلا . ___________________ A story abo...
